الأحد، 6 أبريل 2008

اجتماع حاسم لسابك لتحديد أسعار حديد التسليح


عكاظ_ محمد العبد الله ـ الدمام
بعد 72 ساعة من الاجتماع الذي وصف بالفاشل لتدارس الموقف تجاه ارتفاع اسعار حديد التسليح.. عقدت سابك امس السبت اجتماعًا مطولًا بمقرها الرئيسي بالرياض لمعالجة الامر خصوصا في ظل التفاوت الكبير مع المصانع المنافسة والتي تجاوزت 900 ريال للطن الواحد، وبسبب استمرار ارتفاع اسعار المواد الخام في الاسواق المحلية، بحيث اصبحت الاسعار الحالية غير منطقية.

وقالت مصادر مطلعة ان الاجتماع الاول الذي عقد الاربعاء الماضي في جدة فشل في التوصل لقرار موحد بخصوص أسعار حديد التسليح، فاختلاف وجهات النظر وكذلك الاختلاف بخصوص قيمة الزيادة، حيث يطالب البعض بزيادة محدودة لا تتجاوز 300 ريال للطن، فيما يصر البعض الآخر على ان تتراوح الزيادة من 800 - 1000 ريال للطن لتقارب الأسعار المتداولة في الأسواق المحلية.. وبالتالي فقد شكلت هذه الاختلافات عوامل أساسية في فشل الاجتماع. لكن مصدرًا في سابك اوضح لـ"عكاظ" ان الاجتماعات التي تعقدها سابك دورية وليست ذات علاقة بالاسعار.

وقال ان الشركة لم تقرر حتى اللحظة الراهنة اية زيادة في مستويات الاسعار، مشيرا في الوقت نفسه ان الزيادة يمكن ان تحدث في اية لحظة.

وأكد المصدر ان الاتهامات الموجهة من قبل الموزعين لسابك، بخصوص تأخر الحصص المقررة ليست دقيقة ومخالفة للحقائق، فالشركة ما تزال ملتزمة بتوريد الكميات في الموعد المحدد، متهما بعض الموزعين بممارسة نوع من الاحتكار على الكميات للحصول على مكاسب مالية مجزية، لاسيما في الفوارق السعرية الكبيرة، وبالتالي فإن البعض يحاول ابقاء المخزون لديه مع تقرب الزيادة في الاسعار من قبل سابك، مؤكدا ان الشركة لا تفكر حاليا في زيادة الاسعار على الاطلاق.

وقالت مصادر ذات علاقة ان الارتفاعات المتواصلة لاسعار المواد الخام تفرض على سابك اتخاذ قرارًا لتعديل سلم الاسعار الحالية، خصوصا اذا عرفنا ان اسعار الخردة تجاوزت حاجز 2150 ريالا للطن مقابل 2000 ريال وكذلك سعر كتل الصلب وصلت الى 1000 دولار للطن مقابل 970 دولارا، وبالتالي فإن الاسعار مرشحة للمزيد من الارتفاع في ظل الطلب المتزايد من جانب وتراجع المعروض في البلدان المنتجة من جانب آخر، بالاضافة لذلك فإن سعر المدخلات الاساسية سجل زيادة كبيرة في غضون الفترة الماضية بنحو 65%، فضلا عن ارتفاع سعر الفحم الحجري بنسبة 200% وهو من المواد الاساسية في صناعة الحديد باعتباره وقودًا لأفران الصهر.

واعتبر موزعون معتمدون لشركة سابك ان المعلومات ما تزال غير واضحة (على حد وصفهم) بخصوص وصول الحصص الشهرية، فبالرغم من الوعود بتسليمها امس، الا انهم لا يلمسون تجاوبا على اتصالاتهم الهاتفية، وبالتالي فإن المخاوف من استمرار الازمة تبدو منطقية، مما يعني ان الحصص في ظل الغموض الحالي ستتأخر لمدة اسبوع او عشرة ايام في الغالب، خصوصا في ظل الشائعات القوية بتعديل مستويات الاسعار الحالية، بحيث تقارب المنتجات المنافسة المتداولة في الأسواق المحلية في الوقت الراهن.

وكانت المصانع المنافسة رفعت الاسعار خلال الاشهر القليلة الماضية وكان آخرها الثلاثاء الماضي "مطلع ابريل"، حيث زادت الاسعار بمقدار 320 ريالا للطن الواحد، مما وسع الفجوة السعرية بين منتجات سابك ومنافسيها بأكثر من 900 ريال للطن الواحد، فسعر سابك للاصناف 16 - 32 ملم يبلغ 2980 ريالا للطن فيما يبلغ للمصانع المنافسة 3900 ريال للطن الواحد.

ليست هناك تعليقات: