السبت، 12 أبريل 2008

تعثر 136 مشروعاً حكومياً والمقاولون يخشون الإفلاس

بسبب الارتفاع المستمر لأسعار مواد البناء وغياب آلية التعويض
تعثر 136 مشروعاً حكومياً والمقاولون يخشون الإفلاس




الوطن/الرياض: عدنان جابر

عبر مسؤولون ومختصوص في قطاع المقاولات السعودي الذي يمثل ثاني أكبر ناتج في المملكة بعد البترول عن مخاوفهم من الإفلاس والخروج من السوق وعرض معداتهم للبيع في حال الارتفاع المتواصل لأسعار مواد البناء وغياب آليات التعويض. وقال مقاولون تحدثوا لـ"الوطن" إن هناك مخاوف حقيقية من مجابهة نفس المصير الذي تعرض له هذا القطاع خلال الطفرة الأولى في عقد السبعينات من القرن الماضي. ووفقاً لهؤلاء فقد تعرضوا لخسائر في تعاقداتهم وصلت لدى البعض إلى 20% على أقل تقدير.

وبين مدير عام شركة المشرق للمقاولات أحمد بن محمد الفالح أن هناك نقصاً واضحاً في حجم المعروض من خدمات المقاولات مقابل المشاريع التي تعرض حالياً بسبب مخاوف البعض من استمرار ارتفاع الأسعار وعدم وجود آلية للتعويض أثناء التنفيذ.

وأوضح الفالح أن 136 مشروعاً حكومياً تعثر إنجازها خلال العام الماضي نتيجة هذه المشاكل، متوقعاً أن تزداد القائمة هذا العام بسبب غياب الحلول.

يواجه قطاع المقاولات السعودي ضغوطا متواصلة مع ارتفاع أسعار كافة مواد البناء، وغياب آليات واضحة لتعويض شركات المقاولات من ارتفاع الأسعار، التي وصلت معدلات مرتفعة جدا وخاصة في أسعار الحديد، وفرض قيود على استقدام العمالة، الأمر الذي أدى إلى تردد كثير من المقاولين المحليين في التقدم للمنافسة على المشاريع الحكومية، وعزوف المقاولين الأجانب عن الدخول.

وقال مقاولون لـ"الوطن"، إن هناك مخاوف من مجابهة المصير نفسه، الذي تعرض له هذا القطاع خلال الطفرة الأولى في عقد السبعينات من القرن الماضي، عندما تعرض البعض للإفلاس والخروج من السوق، وعرضوا معداتهم للبيع، خاصة أن بعض المقاولين كشفوا صراحة عن تعرضهم لخسائر في تعاقداتهم وصلت لدى البعض إلى 20 % على أقل تقدير.

وذكر مدير عام شركة المشرق للمقاولات أحمد بن محمد الفالح، أن هناك نقصاً واضحاً في حجم المعروض من خدمات المقاولات مقابل المشاريع التي تطرح حاليا، لأن هناك مخاوف تنتاب البعض حيال استمرار ارتفاع الأسعار في ظل غياب آلية واضحة للتعويض أثناء التنفيذ.

وأوضح الفالح "أن 136 مشروعا حكوميا تعثر إنجازها خلال العام الماضي نتيجة هذه المشاكل، معتبرا أن هذه القائمة ستزيد هذا العام، بسبب غياب الحلول، وقال "هناك مشاريع تطرح ولا يتقدم لها أحد، لأن البعض ينأى بنفسه عن المخاطرة مع غياب آلية للتعويض"، وتابع "يجب أن نتساءل عن أسباب غياب المقاولين الأجانب، وخاصة الصينيين عن تنفيذ المشاريع الضخمة المطروحة، والجواب يتعلق بعدم وجود آلية لتعويض المقاولين عن ارتفاع الأسعار، والتي يتم تطبيقها في دول كثيرة".

ويذهب الفالح للقول إلى أن المقاولين في المملكة يعانون أيضا من صعوبة الحصول على مادة البتومين الخاصة بالإسفلت والتي باتت تباع في السوق السوداء بأكثر من سعرها المعتمد لدى شركة أرامكو.

وكشف الفالح الذي ترتبط شركته حاليا بالتزامات تعاقدية تصل قيمتها الإجمالية إلى 1.8 مليار ريال أنه يواجه خسائر قد تصل إلى 20% من قيمة هذه العقود على أقل تقدير بسبب تلك المشاكل، التي يرى أن وزارة المالية تعتبر مسؤولة عن ظهورها، وقال "إن الأنظمة التي تضعها وزارة المالية لا تتناسب مع طبيعة المرحلة، وخاصة ما يتعلق بالتعويض"، مطالبا بأن يقتصر عمل الوزارة على إدارة المال فقط، وأن تنأى بنفسها عن سن الأنظمة والقوانين، معتبرا أن الوضع الذي يواجهه المقاولون السعوديون لا يخدم توجهات القيادة الرامية إلى جعل المملكة ضمن قائمة الدول العشر الأولى من حيث الجاذبية الاقتصادية مع حلول عام 2010. وقال "القادم سيكون أسوأ، لأننا لا نرى أي تحرك من قبل وزارة المالية في تفهم وضع المقاولين واحتياجاتهم".

من جهته أكد راشد بن محمد الراشد، عضو لجنة المقاولين في غرفة الرياض، ونائب مدير عام شركة الراشد والمنقور للمقاولات، أن هناك مخاوف من تعطل المشاريع نتيجة ارتفاع الأسعار الذي يواجه قطاع البناء، وغياب آلية للتعويض.

وقال الراشد "في كثير من دول العالم توجد آلية، وهي غير مطبقة هنا، رغم أن ذلك جزء من ثقافتنا وعاداتنا".

وتابع "عندما صدر قرار مجلس الوزراء بتعويض المقاولين قامت وزارة المالية بوضع نظام يلزم المقاولين برفع مطالبهم عبر لجنة شكلت لهذا الغرض بدلا من ديوان المظالم، وهو أمر غير مفهوم، ويسهم في عرقلة الأمر".

وأشار الراشد إلى أن القرار كان واضحا ويدعو للاسترشاد بعقد "فديك"، وهو المطبق في كثير من دول العالم، كما أن عقد الأشغال العامة في المملكة يسترشد به، ولكن في البنود التي تحفظ حق الدولة، ويتغاضى عن حق المواطن.

وأوضح الراشد أن هناك جهات حكومية تشتكي حاليا من عزوف المقاولين عن تنفيذ مشروعاتها، معتبرا أن المقاولين الأجانب يبدون عزوفا من صيغة العقود الموجودة في المشاريع الحكومية، فضلا عن المخاوف تجاه المؤشرات الحالية المتعلقة بارتفاع الأجور، وانخفاض سعر صرف العملة، وتزايد معدلات التضخم.

وقال "هذه المؤشرات ليست مغرية لقدوم المقاول الأجنبي، كما أن صيغة العقود لا تعوض عن ارتفاع قيمة مواد البناء أثناء تنفيذ العمل".

حصر 240 مبنى مخالفا في المنطقة التاريخية بجدة

تستخدم كمستودعات غير نظامية


المباني التاريخية وقد تحولت إلى مستودعات عشوائية للتخزين

الوطن/جدة: محمد الزايد

قامت أمانة محافظة جدة ممثلة في الإدارة العامة للعلاقات الحكومية والطوارئ خلال الفترة الماضية بحصر أكثر من 240 مبنى بالمنطقة التاريخية مستخدمة كمستودعات ضمن آلية للقضاء على ظاهرة المستودعات غير النظامية بها ومتابعة المباني المخالفة للاستعمال وإغلاق المستودعات المخالفة وغير المرخصة.

وذكر مساعد وكيل الخدمات للسلامة والعلاقات الحكومية المهندس محمد بن حمزة عجاج أن إدارته شكلت مؤخرا لجنة المباني التاريخية والمستودعات للحفاظ على هوية المنطقة التاريخية ومنع الاستخدام الجائر لمبانيها التي تمثل قيمة تاريخية عظيمة واستغلال البعض لها كمستودعات للبضائع مما يشكل خطرا عليها.

وأشار إلى أنه تم حصر أكثر من 240 مستودعا حتى الآن وإنذار 33 منها وأخذ تعهدات على أصحابها بعدم استخدام تلك المباني كمستودعات وفي حال عدم التزامهم ستطبق عليهم غرامات تتراوح ما بين 5 إلى 10 آلاف ريال.

وأفاد بأن إدارته وضعت آلية عمل لمتابعة المنطقة التاريخية تمثلت في تشكيل فرق ميدانية لمتابعة المنطقة تتكون كل فرقة منها من "مراقب من الإدارة، ومندوب من الشرطة، الدفاع المدني، إدارة وتطوير وتأهيل العمران بالمنطقة التاريخية".

وأوضح أن تلك الفرق تقوم بجولات يومية صباحية ومسائية، حيث تضع الملصقات على أبواب المنازل والمحلات التجارية المغلقة "نموذج رقم 1"، كما تقوم بإغلاق المواقع المخالفة بالرصاص وذلك في حالة عدم تجاوب ذوي العلاقة بعد إشعارهم لثلاث مرات ويتم فصل التيار الكهربائي عن المبنى المخالف ومصادرة الأعيان الموجودة بالمستودع.

وأشار إلى أن تلك الفرق تقوم أيضا بتوزيع إشعارات على المحلات المخالفة التي تستخدم واجهات المحلات لإخفاء المستودعات، لمراجعة الإدارة وتطبيق لائحة الجزاءات لتغيير استخدام المبنى من سكني لمستودع، وتصوير المحلات المخالفة ورصدها وذلك بالاستفادة من نظم المعلومات الجغرافي في المتابعة.

ولفت إلى أنه تم وضع خطة للمنطقة التاريخية لحصر جميع المخالفات تنفذ على مرحلتين، حيث بدأت الإدارة في تنفيذ المرحلة الأولى التي تشمل المنطقة الواقعة بين شارع الذهب شرقا وشارع الملك عبد العزيز غربا وشمالا وشارع المحكمة جنوبا وتقسيمها إلى أربع مناطق بالإضافة لمنطقة خامسة واقعة بين شارع الملك عبد العزيز غربا وشارع حائل شرقا.

وأكد خلال جولة قام بها في المنطقة التاريخية يوم الاثنين الماضي للاطلاع على الوضع القائم ومتابعة عمل لجنة المباني التاريخية والمستودعات، أن الاهتمام بالتراث المعماري الأصيل بالمنطقة التاريخية مسؤولية تقع على عاتق الجميع ولا سيما أصحاب المباني، حيث يجب عليهم المحافظة على القيمة التاريخية لمبانيهم وعدم السماح للمستأجرين من استخدامها كمستودعات لتخزين البضائع التي قد تتسبب في نشوب حرائق، خاصة مع عدم توفر شروط السلامة.

«المركزية» تحبط المستثمرين


فهد الشيخ - جدة/عكاظ
استاء عدد من المواطنين من سحب أمانة جدة صلاحيات منح رخص البناء من البلديات الفرعية وجعلها مركزية تصدر من المقر الرئيسي.

مشيرين الى ان الاجراء عطل مشاريعهم ومهد للمكاتب الهندسية الطريق لترفع من التكاليف بحجة كثرة الخرائط والاجراءات المطلوبة.

سحب الصلاحيات

رجل الاعمال فهد بكر يقول تقدمت لاحدى البلديات الفرعية بطلب الحصول على رخصة بناء الا ان المسؤولين اخبروني ان الصلاحيات سحبت منهم.واصبح لزاما علي متابعة طلبي بالمقر الرئيسي في أمانة جدة.

واستغرب بكر المركزية التي تنتهجها الأمانة في اصدار الرخص، واضاف كان الاحرى بهم ان كان لديهم تنظيم جديد ان يخبروا به البلديات الفرعية ليطبقوه ومن ثم يحاسبوا المقصر عوضا عن اطالة المدة وتكدس المواطنين في موقع واحد.

افرازات سلبية

ويقول حسن القحطاني غريب النظام المعمول به في أمانة جدة واضاف الذي اعلمه ان جميع بلديات الفروع في مناطق المملكة يسمح لها بمنح تصاريح البناء إلا ما يحدث الآن في جدة.

مشيرا الى ان الاجراء الذي استحدثته الأمانة له افرازات سلبية. حيث فتح الطريق للمكاتب الهندسية لتحصيل مبالغ ضخمة وقال ان احد المكاتب طلب 20 الف ريال. ما جعله يؤخر البدء في تنفيذ المشروع.

خرائط اضافية

واستغرب القحطاني بعض الطلبات الاضافية التي اشترطتها الأمانة لاخراج رخصة البناء كخريطة لمسقط ثلاثي الابعاد للصرف الصحي , مؤكدا ان ذلك الشرط غير مجد لمبنى صغير.

استغلال المكاتب

ويقول عبدالله الزهراني بعد ان سحبت الأمانة من البلديات الفرعية صلاحية منح رخصة البناء استغلت المكاتب الهندسية الوضع وارهقتنا برسومها لاصدار الخرائط.

واستغرب المواطن فهد الحربي من المركزية وتساءل قائلا هل من المعقول ان عدد المهندسين المؤهلين لاصدار تصريح البناء قليل. ما جعل الأمانة تتخذ هذا الاجراء.

مسوغات المكاتب

ودافع المهندس يوسف مدير احد المكاتب الهندسية عن سبب ارتفاع تكاليفهم وقال ان السبب يعود لعاملين رئيسيين الاول كثرة الطلبات والخرائط التي تطلبها الامانة من المكاتب الهندسية لاستخراج رخصة البناء، ثانيها طول مدة انهاء المعاملة الواحدة.مشيرا الى انهم قبل التنظيم الجديد يستخرجون في الشهر عشرات الرخص الا ان العدد قل حاليا بنسبة كبيرة.

جودة متدنية

واشاد المهندس ياسر مدير احد المكاتب الهندسية بخطوة الأمانة التنظيمية مشيرا الى ان قرار الأمانة ساهم في القضاء على الكثير من المكاتب الهندسية الصورية التي تصدر تصاريح البناء بجودة علمية متدنية الا انه تحدث عن وجود بعض الخلل التنظيمي في الأمانة كقلة المهندسين التابعين لها ما يطيل من وقت استخراج رخص البناء بالاضافة الى ضعف تواصلهم مع القائمين على اصدار التصاريح في الأمانة.

بمعنى ان تكون لديهم الاستفسارات الكثيرة لكن لايجدون من يرد عليها. ما يؤخر اصدار تصاريح البناء.

من جانبه حاول محرر عكاظ الاتصال بأمانة جدة لبحث الموضوع الا انه لم يستطع الحصول على رد .

آبار جديدة داخل بيوت السبيل

الأهالي استعانوا بماضي الحي لقهر العطش

ابراهيم علوي -عكاظ/ جدة
عاد دولاب الزمان الى الوراء عندما بدأ اهالي السبيل في جدة بحفر آبار في منازلهم لانهاء حالة العطش التي يعيشونها وحتى يتخلصوا من مساومة اصحاب الصهاريج.

أول منفذي التجربة نعيم احمد عقيلي بدأ حديثه قائلا “الحاجة تفتق الحيلة” فعندما استمر غياب الماء عنا لمدة تتجاوز الشهر وازدادت معاناتنا من مساومة اصحاب الصهاريج لم نجد بدا من حفر الابار في منازلنا فاحضرت احد العمال لحفر بئر في داري وبعد عمق ثلاثة أمتار نبعت المياه الجوفية واجريت تمديدات من البئر للخزان وأصبحنا ننعم بالماء ونستعين به في جميع الاستخدامات باستثناء الشرب والطبخ، وتخلصنا بذلك من حالة العطش التي كنا نعيشها وارتحنا من الازدحام في الاشياب وهروب سائقي الوايتات ورفضهم الدخول للحي العشوائي.
وتابع عقيلي وعندما علم السكان بفكرتي طبقوها.

حيث توجد في الحي اكثر من 16 بئرا ولايكلف حفر البئر سوى 3000 ريال.

واضاف بل ان الفكرة انتقلت لحي الهنداوية اذ حفرت بها 3 آبار ولازال الكثير من سكان السبيل والهنداوية يعتزمون حفر الابار في منازلهم.
وقال عقيلي ان دورات المياه بمسجد الحي كانت تغلق لمدة شهر إلا أن حفر الآبار انهت المشكلة بعد أن أصبح السكان يرفدونها بالماء من منازلهم عبر خراطيم يتجاوز طولها 50م.

جامعة العلوم تنعش تأجير المساكن وترفع أسعار الأراضي بثول

مشعل حسن الحربي ـ ثول/ عكاظ
ألقى مشروع جامعة الملك عبدالله بانعكاساته الإيجابية على الحركة العقارية بثول، إذ أن كثافة العمالة المتواجدة فيها حاليا أدى لتسجيل النسبة الكاملة من اشغال المساكن والبيوت والشقق المعدة للتأجير، وشهد مجال البناء والتأجير نشاطا واسعا نظرا للتدفق الكبير في أعداد العمالة والذي يزيد عن 17 ألف عامل تقريبا.

وقال عقاريون إن هناك جملة أسباب تدفع للتحسن والنشاط في أسعار العقار في ثول وما حولها، ويأتي بمقدمتها إنشاء الجامعة حيث يؤثر على جانبين رئيسين جانب يتمثل بارتفاع قطع الأراضي لأهمية المشروع المقام حاليا، وجانب آخر يتعلق بالإنشاء الحالي للمشروع الجامعة وما يحتاجه من أعداد ضخمة للعمالة العاملة فيه وبالتالي يكون تأثير هذا العدد الكبير واضحا على إنعاش إيجار الشقق والوحدات السكنية، إضافة لما شهدته البلدة من توسع في عملية البناء وجلب الوحدات الجاهزة لغرض تأجيرها كمساكن للعاملين بالمشاريع هناك. كما سجلت هذه الأعداد تأثيرها على الحركة التجارية والتي شهدت انتعاشا جيدا.

إشغال عالٍ

ومن جهته أوضح عبدالحاسن الجحدلي -مطور عقاري- أن هناك انتعاشا عقاريا كبيرا حصل بثول بسبب مشروع الجامعة وكذلك المشاريع المجاورة كمشروع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وأضاف إن مثل هذه المشاريع الضخمة ألقت بظلالها من عدة جوانب ومنها الطلب على المساكن.

وقال الجحدلي وإن كان ذلك يأتي بسبب إنشاء الجامعة، إلا أننا نجد أن هذا المشروع يؤثر على جانبين رئيسين جانب يتمثل بارتفاع قطع الأراضي لأهمية المشروع المقام حاليا، وجانب آخر يتعلق بالإنشاء الحالي لمشروع الجامعة وما يحتاجه من أعداد ضخمة للعمالة العاملة فيه وبالتالي يكون تأثير هذا العدد الكبير واضحا على إنعاش إيجار الشقق والوحدات السكنية. فقد شهد الطلب على المساكن ارتفاعا كبيرا وصل في كثير من الأحيان الى معدل 100%، وبذلك فإن نسبة اشغال المساكن المعدة للإيجار أصبحت كاملة، نظرا لكثرة طواقم العمل بالمشروع، فيما سجلت أسعار هذه المساكن ارتفاعات متضاعفة، وهذا ناتج عن كثرة طواقم العمل من مهندسين وفنيين وما إلى ذلك، ويعتبر انتعاشا قياسيا لم تشهده ثول من قبل.

اسعار الاراضي

ومن جانبه قال احمد ابوهندي -خبير عقاري- إن إنشاء المشروع بثول قد أكسبها بعدا حيويا جديدا، ما أدى إلى ارتفاع مضاعف لأسعار الأراضي بنسبة تجاوزت الـ400% لعدد من المواقع. ونتوقع أن تشهد ارتفاعات اكثر مع تواصل أعمال الإنشاء، فإقامة المشاريع دائما ما تكسب أهمية للاماكن المجاورة لها وبالتالي تشهد تحسنا إيجابيا بأسعارها.

واضاف ابوهندي إن هناك جملة أسباب تدفع لتحقيق مزيد من الانتعاش سواء العقاري أو التجاري المساند، وعلى سبيل المثال ومنها الموقع المتميز للبلدة بوقوعها على ضفاف شواطئ البحر الأحمر وموقعها كذلك على طريقين هامين وهما الطريق السريع جدة - المدينة السريع، وجدة - ينبع السريع، إضافة لقربها من مشروع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في البلدة المجاورة لها «صعبر»، كما يشكل قربها من مدينة جدة ميزة اضافية، والبلدة مقبلة على تطور كبير متوقع في مختلف التوجهات.

كما يتوقع أن تكون الفترات المقبلة حافلة بامتداد هذا الانتعاش إلى البلدات المجاورة لثول لاسيما أن المنطقة مقبلة على عدد من المشاريع الإضافية الأخرى.

تطور في التعمير

وأردف ابوهندي: الجانب الثالث يتمثل في الانتعاش العقاري، حيث نشهد هذه الايام إقبالا على عملية التعمير والبناء، سواء برغبة التأجير، أو السكن، والملاحظ حاليا هو زيادة نشاط التعمير بشكل مكثف، سواء على هيئة فلل او عمائر او وحدات سكنية، وتضاعفت نسبة التعمير ثلاث مرات، وهذا يعكس مدى التطور العقاري الذي تشهده ثول هذه الايام.

انتعاش تجاري

من جهته قال محمد الحربي إن المحلات التجارية هي الأخرى شهدت انتعاشا، بسبب كثرة أعداد المتسوقين، وهذا راجع لكثرة الأيدي العاملة بالمشروع، ونسبة كثافة المبيعات تضاعفت أكثر من مرة والحال كذلك لبقية القطاعات كالمستوصفات وبقية القطاعات الأهلية والخاصة.

وقال من المتوقع وفي ظل هذا الانتعاش التجاري أن نشهد افتتاح محلات كبرى للمواد الغذائية.

كما شهدت محلات بيع مواد التموين العقاري، وأدوات السباكة والكهرباء انتعاشا ملحوظا وكبيرا بسبب أعمال البناء والإنشاء الحالية للمباني والوحدات الخاصة.

تذبذب سريع للمؤشر بين الصعود والهبوط.. والشركات الكبيرة تقلص فرص المضاربين

بدء توزيع أرباح «سابك» اليوم يضغط على السوق
تحليل - علي الدويحي / عكاظ
يستأنف سوق الأسهم المحلية اليوم السبت تعاملاته لأسبوعه الثاني بالعمل مع المؤشر الجديد الذي يقيس الأسهم القابلة للتداول من خلال 15 قطاعا تم إحلاله بدلا عن المؤشر الذي كان يقيس القيمة السوقية من خلال ثمانية قطاعات.

من الناحية الفنية ومن وجهة نظر تفاؤلية جاء إغلاق الأربعاء الماضي في المنطقة الايجابية على المدى اليومي وذلك عندما كسب ما يزيد عن 78 نقطة ليغلق أعلى من حاجز 9453 نقطة والتي تعتبر منطقة جني أرباح وكذلك على المدى الأسبوعي جاء إيجابيا حيث ربح ما يزيد عن 321 نقطة مقارنة بالأسبوع السابق عنه، بلغ تأثير سهم سابك قائد السوق الحقيقي نحو 2.5% مما يعني ان السوق بدأ يتجاوب مع ما ترمي إليه الهيئة نحو الاستثمار طويل الأجل، كما استطاع السوق اجتياز قلق تطبيق الهيكلة الجديدة وتخطي ربكة الأيام الأولى من طرح اسهم بنك الإنماء للاكتتاب العام ويدعم هذه النظرة استقرار اسعار النفط بعد التطمينات التي أرسلها وزير البترول السعودي ومفادها ان السوق تحظى بإمدادات وفيرة وان الأسعار القياسية التي وصل إليها الأشهر الماضية ليست متصلة بأي نقص في المعروض فلذلك يعتبر الأسبوع الحالي حاسما لمعرفة الاتجاه العام للسوق.

من وجهة نظر أخرى هناك احتمال ان يأتي تأثير بنك الإنماء مع أدراج السهم للتداول اكثر خاصة بعد ان أصبحت اغلب التوقعات تشير إلى إدراج السهم للتداول اليومي في وقت لا يتعدى شهر مايو المقبل، مقابل ارتفاع عدد المكتتبين حيث تضاءلت إمكانية الحصول على الكمية المطلوبة بالنسبة للمحافظ الكبيرة حيث تشير الأرقام الأولى الى حصول المكتتب الواحد على عدد بين 150 الى 125 سهما، إضافة الى إفراز الهيكلة الجديدة لقطاعات أسهم واعدة ستحل محل اسهم سابقة الا ان اغلب المضاربين مازالوا يترددون في الدخول واقتناء تلك الأسهم، رغم هبوط أرباحها وعندما نتمعن نلاحظ ان هناك شركات بدأت تستسلم لمتطلبات الهيكلة الجديدة والرامية الى إعادة أسعار الأسهم المتضخمة الى معدلاتها الصحيحة بواسطة التحليل المالي والأساسي.

إجمالا وعلى صعيد التعاملات اليومية استطاع السوق ان يكون خط دعم عند مستوى 9420 نقطة ووضع هدفه الاول في حال الصعود عند مستوى 9547 نقطة، فمن المتوقع ان يعود سهم سابك الى الضغط على السوق من جديد بعد الافتتاح على ارتفاع طفيف كردة فعل لعمليات الشراء التي حدثت في نهاية الأربعاء الماضي ثم يبدأ الضغط الفعلي من سهم سابك نتيجة حلول توزيع الأرباح اليوم السبت.

وسيتم استغلال هذا الضغط في الساعة الأولى التي يحتمل ان يشهد خلالها السوق عدم استقرار وتذبذبا سريعا بين الصعود والهبوط ويمكن التركيز اليوم على سهم سابك الذي يمثل السيولة الاستثمارية وسهم زين الذي يمثل سهم السيولة الانتهازية، وذلك للمساعدة على اتخاذ القرارات الصحيحة ونتوقع ان يتغلب سهم سابك على تلك الضغوط اذا لم يكسر سعر 159 ريالا وان لا يكسر المؤشر العام خط التكوين والمحدد عند مستوى 9420 نقطة وبالذات في الساعة الأولى او النصف الساعة الأخيرة من التداول حتى لا تتحول الى حاجز مقاومة مع بداية او نهاية التداول حيث من الامثل اليوم ان يتم الإغلاق أعلى من مستوى 9453 نقطة في أسوأ الأحوال، وكلما اقترب الإغلاق من خط 9547 نقطة دلالة على ان السوق يسير في الاتجاه الصاعد ويكتمل بعد تجاوز المنطقة الممتدة ما بين 9617 الى 9666 نقطة، في حين يعتبر كسر سهم زين لسعر 22 ريالا ان السوق عادت تسيطر عليه المضاربة من جديد ويعتبر تجاوز 23.75 ريالا ان السهم دخل مرحلة جديدة، ونتوقع ان نشاهد هذا الأسبوع تحركًا لجميع الأسهم القيادية للمساهمة في توازن السوق وبالذات سامبا والراجحي والاتصالات والكهرباء حيث أصبحت بوادر الهيكلة الجديدة تتحقق بعقلانية الأسعار حتى أصبحت الشركات التي تغلق على النسبة العليا لا تتعدى خمس شركات في طوال الأسبوع والأرباح أصبحت أسبوعية بدلا من يوميا، وهذا يدعو الى عدم المجازفة بالدخول وبكامل السيولة وكثرة التنقل بين الأسهم ومطاردة الأسهم المرتفعة ومن ملامح الفترة الحالية للسوق اتباع منهجية جني الأرباح المتكرر بهدف توفير سيولة بالنسبة للمحافظ الصغيرة بهدف الاكتتاب في سهم بنك الإنماء.

يدخل المؤشر العام اليوم تعاملاته وهو يملك نقاط دعم يومية أولى عند مستوى 9410 نقاط ودعم ثانية عند مستوى 9274 نقطة فيما يملك نقاط مقاومة أولى عند مستوى 9547 نقطة وخط مقاومة ثانيا عند مستوى 9592 نقطة هذا بالنسبة للمضارب اليومي اما بالنسبة للمضارب اللحظي فإن نقاط المقاومة متقاربة اكثر من نقاط الدعم.