الاثنين، 14 أبريل 2008

الإمارات الأعلى وقطر وعمان الأقل جلبا للاستثمارات السعودية


1183 سعوديا تملكوا عقارات في دول الخليج خلال عام

الاقتصادية/ فهيد الغيثي من الرياض - 08/04/1429هـ
كشف مركز المعلومات التابع للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، أن 1183 سعوديا تملكوا العقارات في مختلف دول الخليج خلال عام 2006، إذ تحتل الإمارات المرتبة الأولى في حجم الاستثمارات العقارية للسعوديين، إذ بلغ عددهم 704 مستثمرين عقاريين، في حين حلت البحرين في المرتبة الثانية بإجمالي تملك عقاري لـ 262 سعوديا، فيما تأتي الكويت ثالثا إذ يبلغ عدد المتملكين للعقار 191 سعوديا، أما دولتا عمان وقطر فمجموع تملك السعوديين للعقارات فيهما لا يزيد على 26 مستثمرا.

كشف مركز المعلومات التابع للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، أن 1183 سعوديا تملكوا العقارات في مختلف دول الخليج خلال عام 2006، إذ تحتل دولة الإمارات المرتبة الأولى في حجم الاستثمارات العقارية للسعوديين، إذ بلغ عددهم 704 مستثمر عقاري، في حين حلت البحرين في المرتبة الثانية بإجمالي تملك عقاري لـ 262 سعوديا، فيما تأتي الكويت ثالثا إذ يبلغ عدد المتملكين للعقار 191 سعوديا، أما دولتا عمان وقطر فمجموع تملك السعوديين للعقارات فيها لا يزيد على 26 مستثمرا.

في حين بين مركز المعلومات أن مجموع أعداد تملك مواطني الخليج للعقارات فيما بينهم لعام 2006، بلغ 6620 مستثمرا خليجيا، في حين كشفت وزارة العدل السعودية في وقت سابق، أن 360 خليجيا تملكوا العام الماضي 2007 وحدات عقارية في المملكة بزيادة تبلغ 104 خليجيين بنسبة نمو وصلت إلى 40 في المائة عن العام الذي سبقه، مفيدة بأن هذا التملك الذي يعد الأعلى منذ عام 1985، كان في 29 مدينة منتشرة على مناطق البلاد.

وبين فواز السحيل مدير الإدارة المركزية للتوثيق في وزارة العدل في حينها، أنه تم إصدار بطاقات تملك عقارات خلال العام الماضي لنحو 516 مواطناً خليجياً، فيما بلغ عدد الذين تم الإفراغ لهم 360 مواطنا من دول المجلس.

وأوضح أن بهذه النتائج أصبح عدد الخليجيين الذين يتملكون عقارات في السعودية 3252 شخصا خلال 20 عاما.

وأشار إلى أن الكويتيين تصدروا عدد المتملكين للعقار في السعودية بـ 283 كويتياً، في حين بلغ عدد المتملكين من البحرين 39 بحرينياً، تلاهم 29 قطرياً، في حين سجل مواطنو الإمارات أقل الأعداد في تملك العقارات السعودية بـ 9 مواطنين إماراتيين، بينما لم يتملك العمانيون أي عقار.

وأضاف السحيل أن مناطق تملك مواطني دول الخليج، للعقار في السعودية تنوعت، إذ تصدرت المنطقة الشرقية من البلاد التي تقع على الحدود مع دول مجلس التعاون الخليجي قائمة الأكثر طلبا من خلال شرائهم في 4 مدن فيها هي الخفجي التي تقع بالقرب من الحدود الكويتية الطلب عليها من خلال تملك 112 مواطنا خليجيا.

وحلت محافظة النعيرية ثانية بتملك 66 خليجيا، فمحافظتا حفر الباطن والسفانية بتملك 38 مواطنا خليجيا، وجاءت الطائف الأكثر طلبا في المدن السعودية خارج المنطقة الشرقية، حيث تملك فيها 24 مواطنا خليجيا، وتوزع العدد المتبقي على 24 محافظة ومدينة في البلاد.

وأشار عقاريون إلى أن تملك الخليجيين وخصوصا الكويتيين لعقارات في محافظة الخفجي القريبة من بلادهم، تعود إلى ارتفاع أسعار العقارات في الكويت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، إضافة إلى منح بنوك كويتية قروضا إسكانية لعملائها لشراء وحدات عقارية في الخفجي.

ويتوقع أن يزداد الطلب على العقارات السعودية خلال الفترة المقبلة مع بدء تنفيذ السوق الخليجية المشتركة، وذلك لما سيكون له الأثر الكبير في العقارات.

توقعات بـ 9 ملايين مكتتب في مصرف الإنماء والتخصيص 120 سهما

الاقتصادية/ علي العنزي من الرياض - 08/04/1429هـ
سجل الاكتتاب في مصرف الإنماء حجم تغطية بنسبة 82 في المائة من إجمالي المبلغ المطروح للاستثمار في أسهم المصرف، وذلك بعد مضي ستة أيام فقط من بداية الطرح، بعدد مكتتبين تجاوز 4.4 مليون مكتتب، ضخوا أكثر من 8.6 مليار ريال.

وفي الوقت الذي تشير فيه جميع التوقعات إلى أن عدد المكتتبين لن يتجاوز تسعة ملايين مكتتب، إذا ما تمت المقارنة باكتتاب شركة الاتصالات المتنقلة السعودية "زين" التي لم يتجاوز عدد مكتتبيها 8.3 مليون مكتتب، قال أحد المراقبين للطروحات الأولية في سوق الأسهم "لو فرضنا أن عدد المكتتبين سيصل إلى تسعة ملايين مكتتب (أي ضعف عدد الذين اكتتبوا خلال الأيام الستة الماضية) فهذا يعني أن كل فرد سيحصل على ما بين 117 و 120 سهما، إذ إنه عند تقسيم 1.050 مليار سهم, وهي عدد أسهم المصرف المطروحة للاستثمار, على تسعة ملايين سنجد أنها تساوي 116.6 تقريباً، كما أنه يجب أن يؤخذ في الحسبان أن بعض المكتتبين سيكتتبون بالحد الأدنى المسموح به للاكتتاب وهو 50 سهما".

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

سجل الاكتتاب في مصرف الإنماء حجم تغطية بنسبة 82 في المائة من إجمالي المبلغ المطروح للاستثمار في أسهم المصرف، وذلك بعد مضي ستة أيام فقط من بداية الطرح، بعدد مكتتبين تجاوز 4.4 مليون مكتتب، ضخوا أكثر من 8.6 مليار ريال.

وقفز حجم التغطية بنسبة 20 في المائة في آخر إحصائية له أمس الأول (السبت) في يوم واحد من آخر نتيجة كانت عند 62 في المائة يوم (الجمعة)، ما يعني أن الإقبال عاد مجددا على الاكتتاب في مطلع الأسبوع الجاري بعد أن تراجع عدد المكتتبين خلال اليومين الرابع والخامس من الاكتتاب، وذلك بسبب إجازة نهاية الأسبوع، ومن المنتظر أن يستمر عدد المكتتبين في تزايد بهذه النسبة حتى يوم الأربعاء 16 نيسان (أبريل) الجاري.

4.4 مليون مكتتب

أعلن بيان مشترك صادر عن "سامبا كابيتال" ومصرف الإنماء عن نتائج الاكتتاب إلى نهاية اليوم السادس من الاكتتاب السبت 12 أبريل 2008، حيث بلغت عدد طلبات الاكتتاب 1.147 ألف طلب, وتجاوز عدد المكتتبين في كافة البنوك المستلمة 4.418 مليون مكتتب.

وبحسب البيان فإن جميع الأمور تسير حسب الخطة التي تم وضعها مسبقاً بالتعاون بين "سامبا كابيتال" مدير الاكتتاب ومصرف الإنماء من ناحية تزويد المكتتبين بنسب التغطية بشكل يومي لكي يتسنى للراغبين في الاكتتاب الاطلاع على النتائج الأولية وتحديد احتياجاتهم بمنتهى الشفافية.

48 ساعة

وفيما لم يتبق على نهاية الاكتتاب في أكبر طرح أولي تشهده البورصة السعودية أكثر من 48 ساعة، فإنه من المؤكد أن البعض لا يزال يفكر كم يطلب من سهم في هذا الاكتتاب وما العدد المتوقع الحصول عليه بعد التخصيص، إلا أن المعطيات الأولية تشير إلى أن من يطلب 150 سهما سيكون قريبا جداً من التخصيص.

بين 117 و 120 سهما

وفي الوقت الذي تشير فيه جميع التوقعات إلى أن عدد المكتتبين لن يتجاوز تسعة ملايين مكتتب، إذا ما تمت المقارنة باكتتاب شركة الاتصالات المتنقلة السعودية "زين" الذي لم يتجاوز عدد مكتتبيها 8.3 مليون مكتتب، قال أحد المراقبين للطروحات الأولية في سوق الأسهم "لو فرضنا أن عدد المكتتبين سيصل إلى تسعة ملايين مكتتب (أي ضعف عدد الذين اكتتبوا خلال الأيام الستة الماضية) فهذا يعني أن كل فرد سيحصل على ما بين 117 و 120 سهما، إذ إنه عند تقسيم 1.050 مليار سهم وهي عدد أسهم المصرف المطروحة للاستثمار على تسعة ملايين سنجد أنها تساوي 116.6 تقريباً، كما أنه يجب أن يؤخذ في الحسبان أن بعض المكتتبين سوف يكتتبون بالحد الأدنى المسموح به للاكتتاب وهو 50 سهما".

مجاز شرعا

واتفق عدد من المراقبين لسير الطروحات الأولية في السوق السعودية على أن ما جعل الكثير يحرصون على الاكتتاب في "الإنماء" هو إجازته من الناحية الشرعية، معتبرين أن نجاح اكتتاب "زين" حفز الكثيرين على الاكتتاب في "الإنماء"،خاصة أن رد الفائض لن يتأخر كثيرا.

ويرى المراقبون أنفسهم أن دخول ثلاث جهات حكومية داعمة للبنك، إضافة إلى عدد الأسهم الكبير المطروح للاكتتاب، وقوة النشاط المصرفي، تعد عوامل مشجعة للإقبال على اكتتاب مصرف الإنماء الذي يُعد فرصة كبيرة لعامة المواطنين للمساهمة في بنكٍ كبيرٍ بهذا الحجم، ويحظى بدعمٍ حكومي جيد.

وفيما يتعلق بالجانب الشرعي فقد تداولت بعض المواقع الإلكترونية الخاصة ببعض العلماء والمشايخ، وكذلك بعض المنتديات الاقتصادية حكما يجيز الاكتتاب في المصرف، تم الاستناد فيه على النظام الأساسي للمصرف الذي ينص على أن تكون جميع معاملاته وفق أحكام الشريعة.

وبحسب الفتوى الشرعية حول إجازته الاكتتاب في "الإنماء" فإن المصرف قد أنشأ منذ بداية انطلاقته هيئة شرعية من عددٍ من أهل العلم المتخصصين في الفقه والاقتصاد الإسلامي، ويدعم الهيئة جهاز إداري يساندها في أعمالها.

ولا يزال المصرف في طور التأسيس حيث يبلغ رأسماله 15 مليار ريال اكتتب المؤسسون في 30 في المائة منها, وسيطرح الجزء المتبقي للاكتتاب العام، ووفقاً لنشرة الإصدار فقد تم استثمار أموال المؤسسين في عقود استثمار مجازة من الهيئة الشرعية للبنك المستثمر عنده.

وأكدت الفتوى أنه بناء على ما سبق فلا يظهر ما يمنع شرعاً من الاكتتاب في هذا المصرف، والغرض من هذه الفتوى تبيين الحكم الشرعي للاكتتاب ولا يقصد منها التوصية بالاكتتاب من عدمه.

أنباء عن تأخير الإدراج

وفيما تردد بين أوساط عدد من المتداولين أن إدراج أسهم "الإنماء" للتداول لن تتم قبل سبعة أشهر من نهاية الاكتتاب، إلا أن مصادر مطلعة أكدت لـ "الاقتصادية" أن ترويج مثل هذه الأنباء يتم من قبل البعض أو ما يمكن وصفهم بـ "بضعفاء النفوس" بهدف التشويش على الأشخاص الذين لديهم الرغبة في الاكتتاب لمحاولة إطفاء حماسهم وردهم عن الاكتتاب بغية تقليص عدد المكتتبين الذي بدوره سيرفع عدد الأسهم المخصصة لكل فرد.

وتوقعت المصادر ذاتها أن يتم إدراج "الإنماء" للتداول خلال فترة قد لا تتجاوز ستة أسابيع من انتهاء الاكتتاب ورد الفائض، على اعتبار أنه لا توجد أي مشاكل جوهرية قد تعوق هذا الأمر، وذلك على غرار ما تم تطبيقه في "زين" التي تم إدراج أسهمها بعد أربعة أسابيع من نهاية الاكتتاب، واستدلت المصادر نفسها بوجود "تحركات مكثفة في هذا الشأن يقوم بها مجلس إدارة المصرف مع الجهات المعنية".

هجوم المضاربين في الـ 3 أيام الأخيرة

إلى ذلك لم يستبعد عدد من المتعاملين في سوق الأسهم السعودية، من أن تشهد الأيام الثلاثة الأخيرة من هذا الاكتتاب الذي يعد الأكبر من حيث عدد الأسهم والنسبة المطروحة للاكتتاب العام، سحب سيولة من سوق الأسهم قد تؤثر بدورها على توازنه وقد تسبب مسببة له بعض الهبوط، على اعتبار أن الأيام الأخيرة ـ وكما جرت العادة ـ تكون النسبة المسيطرة من عدد المكتتبين لمضاربين كبار حرروا سيولتهم من السوق بعد مراقبة شديدة لآخر يومين ليتعرفوا على حجم المكتتبين ونسبة التغطية ليحددوا بعدها عدد الأسهم التي سيكتتبون بها.

السعودية: عقاريون يتجهون للاستثمار في الأراضي القريبة من أطراف المدن

بسبب انخفاض أسعارها وعوائدها الربحية العالية

توقعات بالإعلان عن شركات ومشاريع عقارية جديدة خلال الربع الثاني من العام الحالي («الشرق الأوسط»)
الرياض: مساعد الزياني /الشرق الاوسط
توقعت مصادر عاملة في السوق العقاري السعودي زيادة ضخ الاستثمارات العقارية في جميع الاتجاهات خلال الفترة المقبلة، في ظل التنمية العقارية الشاملة في السعودية، والتي أوجدت شركات تطوير متعددة وجهات حكومية استثمارية، طرحت مشاريع مختلفة في الفترة الأخيرة.

وذكرت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن الشركات العقارية وكبار العقاريين في البلاد سيعمدون إلى ضخ ما يقارب 15 مليار ريال (4 مليارات دولار) خلال الفترة المقبلة لشراء أراض خام، وذلك نتيجة لبحث الكثير من الشركات العقارية الجديدة لأراض جديدة لتطويرها، خاصة القريبة من المدن الرئيسية، في حين يتوقع إن يكون هناك تحول لتطوير وجهات بحرية جديدة في كل من المنطقة الشرقية وغرب السعودية، من قبل شركات محلية وإقليمية، بالإضافة إلى سعي الكثير من الشركات لضمان تملك أراض قبل أن يتم تطوير أي مشروع بالقرب من الأراضي الكبيرة، والتي تقع في الغالب على إطراف المدن الرئيسية.

ويتوقع أن تضخ تلك المشاريع ما يقارب 120 الف وحدة سكنية على مدى يتراوح ما بين 3 إلى 5 سنوات. ويرى عقاريون أن تلك الكمية من الوحدات لن تغطي الفجوة ما لم يتم وضع برنامج تمويلي شامل يساعد على إعادة رؤوس أموال تلك الشركات لبناء مشاريع أخرى لتغطية الطلب الذي يصل إلى 200 الف وحدة سكنية سنوياً في السعودية.

ويتوجه الكثير من الشركات إلى شراء أراض في ضواحي المدن وتطوير مشاريع تبعد بمسافة تتراوح ما بين 10 إلى 20 كيلومترا من آخر أحياء المدن في طرف المدينة، وذلك لضمان تحقيق أرباح من خلال تطوير مشاريع تعتمد تلك الشركات على إضفاء الخصوصية فيها، خاصة أن الأراضي التي تبعد عن المدينة تكون في الغالب منخفضة الثمن، مما يحقق عوائد ربحية عالية مقارنة مع ما يمكن أن يتحقق بنفس الاستثمار داخل المدن أو حتى على الأراضي على أطراف المدن الرئيسية في البلاد.

في حين تشهد الأراضي المجاورة لمدينة الملك عبد الله الاقتصادية حركة كبيرة، حيث يسعى عدد من المستثمرين إلى الاستفادة من موقع المدينة المتميز، بعد أن تم الإعلان عن مشروعين عملاقين بالقرب منها، وهما مشروع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، ومشروع بترو رابغ اللذان سيوفر حضورا بشريا ضخما في المنطقة من خلال ما توفره من فرص وظيفية وتعليمية، عطفاً على ما ستوفره مدينة الملك عبد الله الاقتصادية من وظائف، بالإضافة إلى المساكن التي طرحتها إعمار المدينة الاقتصادية، مطورة المدينة الرئيسي.

ويشير حسين الناصر، مدير تطوير المشاريع في شركة عقارية، إن الإقبال الكبير على الأراضي جاء نتيجة حاجة البلاد لجميع المنتجات العقارية، في ظل الطفرة والنمو التي تعيشها السعودية، مبيناً أن ما يعاني منه المنتج العقاري هو المدة الطويلة لتسليمه، وفي ظل انشغال المقاولين بمشاريع التنمية العقارية الحكومية والمشاريع الكبرى، مما يدفع ذلك إلى المزيد من الانتظار لتسليم العقارات.

وأشار الناصر إلى أن الحركة الاستثمارية العقارية تزايدت خلال الفترة الماضية مع دخول شركات إقليمية للسوق، والسعى إلى تغطية الفارق الكبير بين العرض والطلب، من خلال إنشاء المشاريع الإسكانية والتجارية، لافتاً إلى أن الطفرة الأخيرة جاءت في المنتجات السكنية والتجارية والاستثمارية والسياحية، بالإضافة إلى تضمنها المنتجات السياحية، وهو ما تعكسه المنتجات والفنادق السياحية.

وأضاف أن عملية التوازن بين العرض والطلب لن تتم إلا بعد طرح المشاريع التي يعمل على تأسيسها في الوقت الحالي، حيث توضح المشاريع عدد وحدات يتجاوز 120 ألف وحدة سكنية على مدى يتراوح ما بين 3 إلى 5 سنوات، مبيناً أن نظام شركات التمويل سيساعد على بيع تلك الواحدت السكنية.

من جهته، بين حسن الزهراني وسيط عقاري يعمل على بيع الأراضي الخام في جدة أن الطلب ازداد على هذا النوع من الأراضي، خاصة أنه يحقق أرباحا جيدة خلال فترة وجيزة، سواء كانت من جانب المضاربة أو من جانب بناء المشاريع، حيث يشهد ذلك النوع من الأراضي نموا بنسبة تصل إلى 20 في المائة بأسعارها خلال شهر أو شهرين، مما يحقق للمشتري ربحا سريعا، مبيناً أن شمال جدة وغربها يشهدان حركة جيدة، في شراء الأراضي وبيعها.

وأكد الزهراني أن طرح شركات جديدة ودخول شركات إقليمية ساعدت على حركة الأراضي الخام، مبيناً تجربة عدد من الشركات الإقليمية التي اشترت أراضيَّ خاماً وسط جدة بأسعار مناسبة، وطرحت منتجاتها بسعر جيد سيحقق لها ربحية جيدة.

وتشهد السعودية في الوقت الحالي حركة تداولات كبيرة، ويثبت ذلك ما تم الإعلان عنه في المؤشر العقاري التابع لوزارة العدل، والتي ذكر أن القيمة الإجمالية للصفقات العقارية في مدينة الرياض تجاوزت أكثر من 2.8 مليار ريال (746.6 مليون دولار) خلال أسبوع ما بين الخامس من ابريل الجاري وحتى التاسع من الشهر نفسه، وبلغ عدد الصفقات نحو 2215 صفقة، في حين بلغ مجموع مساحات العقارات التي تم بيعها أكثر من 12 مليون متر مربع، في حين بلغ إجمالي قيمة الصفقات في الدمام شرق البلاد أكثر من 333 مليون ريال (88.8 مليون دولار).

وبلغ عدد الصفقات نحو 468 صفقة، على مساحة لعقارات تبلغ 1.5 مليون متر مربع.


انسحاب لجنة التعديات بجدة احتجاجاً على إجراءات الإزالة

جدة: محمد الزايد/الوطن
أوقفت لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات التابعة لمحافظة جدة مشاركتها في عملية إزالة شرعت بلدية ثول الفرعية في تنفيذها الأسبوع الماضي لحين الوقوف على المواقع المطلوب إزالتها مرة أخرى والتأكد من نظامية إجراءات الإزالة.

وكان سبعة مواطنين قد اعترضوا على تنفيذ عملية إزالة لصالح بلدية ثول الفرعية ما اضطر رئيس البلدية إلى طلب مساندة لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات في إتمام علميات إزالة لمواقع عبارة عن أحواش تتخللها مباني مخالفة لنظام البناء.

وأثناء شروع البلدية في تنفيذ الإزالة داخل النطاق العمراني بمنطقة الصالحية وبمساندة اللجنة، تم إزالة هنجر داخل أحد الأحواش يظهر على أحد جدرانه إشعار بالإزالة بتواريخ لثلاثة أيام متتالية، حيث تم الاكتفاء بإزالة الهنجر من الداخل وترك الحوش كما هو.

وتوجه الجميع إلى موقع آخر تظهر عليه إنذارات بالإشعار بمراجعة البلدية، وعند وصول المعدات للموقع لتنفيذ الإزالة، تم اعتراض مراقبي البلدية واللجنة من قبل مالكه وعدد من المواطنين المتضامنين معه بوضع سيارته الخاصة وسيارة شقيقه أمام الموقع ورفضهم تنفيذ الإزالة محتجين بأن مراقبي البلدية لم يعملوا على كتابة إشعارات الإزالة إلا صبيحة اليوم نفسه.

كما تقدم المعترضون لمدير المراقبة التابع للبلدية (تحتفظ الصحيفة باسمه) بتصريح من قبل البلدية منته التاريخ، مطالبين إياه بوقف عملية الإزالة ليتسنى لهم مراجعة البلدية مبدين استعدادهم لتجديد التصريح أو دفع أي غرامات مالية مترتبة عليه.

وأشاروا إلى أن أغلب المواقع بالمنطقة لا توجد لها صكوك شرعية ما جعل اللجنة تكتفي بحجز الشخص بعد تسليمه هويته لهم بصفته معترضا على تنفيذ الإزالة.

عدد من المعترضين على عمليات الإزالة في منطقة ثول بجدة

وفي موقع آخر عبارة عن سور حديث البناء بمحاذاة الشارع الرئيسي بنفس المنطقة، قام صاحبه بتعليق 3 صور لصك شرعي على طول السور والذي تم كتابة الإشعارات عليه بالإزالة حيث تواجد في الموقع أحد أقاربه مطالبا مراقبي البلدية بالتريث في إتمام عملية الإزالة إلا أنه ابتعد عن الموقع عند طلبهم تسليم إثباته غير أن عملية الإزالة التي توقع أفراد لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات أن تشمل كافة السور لم تطل منه غير جزء بسيط في ركنه الجنوبي.

وفيما اكتفى مدير المراقبة بذلك ليوقف عملية الإزالة ولينتقل الجميع لموقع آخر وسط الحي رصدت " الوطن" أحد مراقبي البلدية يعمل على كتابة الإشعار على أحد جدران الموقع المراد إزالته، وعلى مرأى من مدير المراقبة التابع للبلدية مؤرخا إياه بتاريخ 16/3/ 1429 بينما كان تاريخ اليوم 3/4/1429 الأمر الذي لاحظه مراقبو لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات ورجال شرطة البلدية المرافقون لها والمشاركون للبلدية في عمليات الإزالة.

وبالدخول إلى الموقع وهو عبارة عن حوش بداخله منزل تقطن به أسرة تم سؤال أحد أطفالها عن تواجد ولي أمره من عدمه، فأكد أن والده غير موجود بالموقع ما اضطرهم للاتصال برئيس اللجنة الذي وجه مشرف الإزالات بالتوقف فورا عن تنفيذ الإزالة وعدم المشاركة في إزالة مثل هذه المواقع التي توضع عليها الإشعارات في نفس اللحظة التي تبدأ فيها الإزالة، وذلك حتى يتم الاتفاق مع رئيس البلدية وإطلاعه على ما حدث أمام أفراد اللجنة.

وبالفعل انسحب الجميع من المواقع السكنية، وتم الاتجاه لمواقع خارج النطاق العمراني شرق الخط السريع، وهي عبارة عن مواقع مفتوحة محاطة بسواتر ترابية وأسلاك شائكة وغرف من الخشب والصفيح حيث تم إزالة أحد المواقع.

وفي أثناء إزالة جزء من الموقع الثاني، تم اعتراض المعدات من قبل أحد المواطنين والذي تم احتجازه بعد تسليم هويته كمعترض.

ثم تحرك الجميع لموقع آخر يبعد عن الموقعين الأولين قرابة 3 كيلو مترات وترك قرابة 5 مواقع على يمين ويسار الطريق، حيث تم الوصول لموقع آخر عبارة عن شبه مزرعة ذات مساحة كبيرة محاطة بسواتر ترابية وأسلاك شائكة وبها عدد بسيط من النخيل وأشجار البزروميا حديثة الزراعة.

وقد اعترض المالك على الإزالة وسلم هويته للجنة ولحق بالمعترضين في سيارة شرطة البلدية.

وفي أثناء عودة الجميع للموقعين الأولين، تم الوقوف على موقع آخر كان قد سبق المرور عليه وترك كما هو، وحين اعترض صاحبه على الإزالة لحق بسابقيه من المعترضين.

وفي هذه الأثناء اعترض مراقبو اللجنة على الطريقة التي تتم بها الإزالة مبدين امتعاضهم من الوضع لمدير المراقبة، وذلك لوجود عدة مواقع محاذية لهذه المواقع ويتواجد بها أشخاص يقفون أمامها لم تتم مخاطبتهم أو حتى سحبهم.

وتم الاتصال برئيس اللجنة وإطلاعه على حقيقة الوضع فوجه بوقف المشاركة والانسحاب من الموقع واصطحاب المعترضين لمقر شرطة البلدية. وفي هذه الأثناء، أعلن مدير المراقبة التابع للبلدية عن انتهاء أعمال الإزالة والانسحاب من الموقع بعد احتجاز قرابة 7 أشخاص كمعترضين على تنفيذ الإزالة.

"الوطن" التقت أحد المعترضين ويدعى محمد الغانمي فأوضح أن اعتراضه على عملية الإزالة ينبع من عدم مخالفته للبناء، وأنه يمتلك تصريحا صادرا من البلدية، ولم ينف انتهاء مدته غير أنه يعترض على خسارته لمبلغ 50 ألف ريال تكاليف البناء حسب قوله، والتي تعتزم البلدية هدمها.

وأكد أنه لا يمانع في مراجعة البلدية ومعرفة سبب الإزالة، مؤكدا أن مراقبي البلدية لم يعملوا على كتابة الإنذارات إلا صبيحة يوم الإزالة نفسه. وطالب بحضور رئيس البلدية أثناء عمليات الإزالة للتفاهم معه وليس مع المراقبين، مشددا على أنه متكفل بدفع أي غرامات مالية مترتبة على مخالفته للموقع، مشيرا في هذا الصدد إلى أن معظم هذه المواقع في منطقة ثول لا توجد لها صكوك شرعية فيما يقوم الجميع بالبناء بموجب تصاريح بناء.

فيما أوضح المعترض أيمن الحربي أن مراقبي البلدية يتلاعبون بكتابة الإشعارات، مؤكدا أن الإشعارات لم تكتب إلا صباح يوم الأربعاء الماضي، أي يوم تنفيذ الإزالة نفسه وبتواريخ قديمة.

من جانبه، أوضح رئيس بلدية ثول الفرعية المهندس مرعي المغربي ردا على استفسارات " الوطن" بخصوص الموقع الذي تم التأشير عليه ورصدتها عدسة "الوطن" أن الموقع قد تم تأشيره للمرة الثانية من قبل مراقب المنطقة بعد تسليم الإنذار الأول لأحد أبنائه حيث عمد لطمس الإشعارات وهذا ما دأب على عمله المخالفون، لافتا إلى أن الإشعار لم يكن موجها لهدم السور بل كان لهدم هنجر مخالف لنظام البناء داخل السور.

وعن السور الذي تم هدم جزء منه وترك الباقي، أكد المغربي أن هذا العمل جاء من باب الاحتياط، وذلك لعدم مراجعة مالكه لفرع البلدية وعدم تقديمه لأي مستمسك شرعي فكان هدم جزء بسيط من السور بمثابة إعلان له لعدم مراجعته، مؤكدا أن صاحب السور عمل على إعادة بنائه خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين، ولم يراجع فرع البلدية حتى حينه.

وعن المواقع شرق الخط السريع، بين المغربي أن مسؤول الإزالة أبلغ أثناء عمليات الإزالة بتجمهر عدد كبير من المواطنين وملاحقتهم لمراقبي البلدية واللجنة، وأنه رأى لإبعاد التجمهر التوجه للموقع الأكبر بهذه المنطقة كونه أكثر الأماكن أهمية حيث تعتزم الأمانة إنشاء مشروع حيوي عليه.

و أضاف أن البلدية ومراقبيها يتعلمون من أي ملاحظات مرحبا باقتراح رئيس لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات بمحافظة جدة المهندس سمير باصبرين والذي طالب بعدم المشاركة في أي إزالة قادمة، إلا بوجود مندوب من اللجنة ورئيس البلدية ومدير المراقبة إضافة لمراقب المنطقة المستهدفة بالإزالة، ليتم تحديد جميع التعديات وتوقيع محضر يضم الجميع لتعرف اللجنة طريقة عملها، وتفاديا لحصول أي اجتهادات قد تؤدي لحدوث شبهة وحتى لا يفهم أن هنالك قصدا لأي شخص دون آخر.

وأضاف المغربي أن الكل متساوون في عمليات إزالة التعديات بالمنطقة.

وسوف يتم ترتيب إزالة أخرى بعد الوقوف على هذه المواقع مسبقا، ووفقا لما اقترحه رئيس لجنة التعديات مشددا على أن البلدية قد منحت المتعدين أوقاتا كافية للإنذارات خلال عدة مرات ولم يتم مراجعتها من قبلهم وأن من راجع لا يملك مستمسكات شرعية تثبت تملكه.

يذكر أن رئيس لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات سيقف اليوم على المنطقة ليطلع عليها بعد أن يجتمع برئيس البلدية ورئيس مركز ثول لترتيب عمليات الإزالة والوقوف على المواقع لتفادي أي مشاكل أثناء التنفيذ.