السبت، 21 أغسطس 2010

الحل الأمثل لحل مشكلة الإسكان في المملكة

علي القحطاني من الرياض/الاقتصادية
كشف تقرير عقاري أن الحل الأمثل لحل مشكلة الإسكان في المملكة هو تغيير الأفكار التي يعمل عليها المطورون العقاريون والمستثمرون في مجال البناء؛ من أجل دراسة وضع السوق ومتطلبات الباحثين عن الأراضي أو الفلل أو شقق التمليك، والاهتمام بالاحتياجات الأساسية من أجل إيجاد منتج نهائي بسعر مناسب.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

كشف تقرير عقاري أن الحل الأمثل لحل مشكلة الإسكان في المملكة هو تغيير الأفكار التي يعمل عليها المطورون العقاريون والمستثمرون في مجال البناء، من أجل دراسة وضع السوق ومتطلبات الباحثين عن الأراضي أو الفلل أو شقق التمليك، والاهتمام بالاحتياجات الأساسية من أجل إيجاد منتج نهائي بسعر مناسب.

وبين تقرير عقاري صادر من شركة "إيه تي كيرني"، المتخصصة في مجال الاستشارات الإدارية، أن المنازل ذات التكلفة المنخفضة هي أحد المجالات الجديدة للصناعة العقارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويُقدر سوق المنازل ذات التكلفة المنخفضة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنحو 125 مليون دولار سنوياً وفقاً لـ " إيه تي كيرني".

وقدر التقرير النقص السنوي في المنازل في السعودية وحدها بما يعادل 150 ألف وحدة سكنية، ومن أجل خدمة قطاع متوسطي الدخل، سوف يُطلب من المطورين أن يغيروا، ليس فقط مخططاتهم الرئيسية، بل إعادة النظر بنماذج أعمالهم الحالية من أجل الوصول بحجم الوحدات السكنية إلى الحد الأقصى واستغلال الهوامش الموجودة بأفضل طريقة، وذلك من أجل تحقيق النجاح على الجهات الحكومية والمطورين أن يغيروا نماذج العمل لديهم ونظرتهم إلى أسعار الأراضي والأرباح، على وجه الخصوص.

هذا ويتفق عدد من المستثمرين الأفراد أن سبب غلاء المنتج النهائي سوى فلل أو شقق تمليك يعود إلى غلاء الأراضي حيث إن خروج الأفراد من سوق الأسهم والاتجاه إلى سوق العقار زاد من المضاربات فيه، حتى أصبح الحصول على أرض أو فلة أو حتى شقة تمليك يعد حلما صعب المنال.

كما أكدوا أنه من الصعب توفير السيولة النقدية لشراء أرض حتى ولو بمساحات صغيرة، مما يتطلب من الجهات ذات الاختصاص والمطورين العقاريين إيجاد تطوير بأقل التكاليف للوصول بأسعار المنازل والمساكن إلى القيمة المناسبة مع متوسط دخل الفرد.

وقال منور السميري متخصص في مجال التسويق العقاري: "إن البناء الفردي المتبع من قبل بعض المستثمرين الأفراد أو الشركات العقارية ذات رأسمال محدود تزيد من تكاليف البناء مما يجعل هناك ارتفاعا في السعر النهائي للمنتج، سواء للفلل، أو شقق التمليك، لذلك الحل هو في الأفكار الجديدة والتخطيط السليم ذي التكاليف المحدودة، وذلك بالتعاون مع البلديات وأمانات المدن بحيث تقوم بتوفير بعض الخدمات الضرورية وتقنين بعض الأنظمة لتتناسب مع الوضع الراهن.

وطالب السميري بضرورة وضع رؤية جديدة للسوق العقارية يكون للبنوك دور فاعل في عملية التمويل، حيث إن تمويل الشركات العقارية سوف يقلل من التكاليف في عمليات البناء، مضيفا أن التمويل سوف يزيد من عدد الوحدات التي يتم بناؤها.

وشدد السميري على ضرورة تقريب وجهات النظر بين العقاريين والبنوك من أجل التفاهم على آليات التمويل بدلاً من أن يضع كل بنك سيفاً على رقاب العقاريين.

من جهته قال عبد الله الشمري أحد المختصين في مجال البناء: "إن ارتفاع أسعار الأراضي وكبر مساحاتها زاد من معاناة كثير من الراغبين في الشراء، وهذا يعود إلى التطوير السائد في السوق الذي يعتمد على البحث عن الربحية دون علاج مشكلات ارتفاع الأسعار في الأراضي، كما أن البناء الفردي المتبع في السوق السعودية زاد من معاناة كثير من الباحثين عن السكن بسبب ارتفاع أسعار الفلل، كما أن ضعف الوعي بآليات التمويل العقاري، وذلك بسبب حداثة التجربة، وعدم وجود وسائل توعية مناسبة بهذا المنتج المهم وضعف التخطيط المالي للأفراد، مبينا أنها عوامل أضرت كثيرا بالراغبين في اقتناء السكن.

وبين الشمري أن التقرير يوضح أن نحو50 في المائة من ميزانية الأسر السعودية يتم صرفها على وسائل الترفيه بينما لا يتم الادخار بشكل كاف، لشراء منزل، كما أن التدرج في حجم المنزل أمر طبيعي في معظم أنحاء العالم، لكن المجتمع السعودي لا يعرف التدرج في السكن فالكل يبحث عن توفير متطلبات الأسرة الأساسية والثانوية، لذلك من المفترض أن يتم تثقيف المجتمع وتوعيته منذ وقت مبكر حتى يتم تخفيف المشكلة قدر الإمكان.

يشار إلى أن وزارة التجارة والصناعة، قد أكدت في وقت سابق أن السوق تحتاج 5,4 مليون وحدة سكنية جديدة بحلول عام 2020، فيما يتوقع البنك الأهلي السعودي بناء نحو 2,3 مليون وحدة سكنية حتى عام 2020 وبمعدل 145 ألف وحدة سكنية سنوياً، وبحجم استثمارات يصل إلى تريليون ريال. يذكر أن دراسة سعودية حديثة قدرت مخزون سوق الإسكان، بنحو 4.34 مليون وحدة في 2004، لافتة إلى أنه من المنتظر أن يصل إلى 5.4 مليون في 2010، وفي عام 2020 قدر بـ 9.7 مليون وحدة، وهو ما يمثل 80 في المائة من سقف الطلب للإسكان وتقدر الطلب السنوي للإسكان بـ 159 ألف وحدة في 2004 ومن المتوقع أن يصل إلى 201 ألف وحدة في عام 2010 وإلى 290 ألف وحدة بحلول عام 2020، وهو ما يمثل نحو 61 في المائة من سقف الطلب للمساكن الجديدة في 2004 ويتجاوز السقف في عام 2018.

بلدي جدة يطالب بميزانية مستقلة للمنطقة التاريخية.. و(14) مليوناً لحل معاناة الأجاويد

جدة : إبراهيم المدني/جريدة البلاد
طالب المجلس البلدي بجدة بتحديد ميزانية مستقلة لتطوير المنطقة التاريخية والحفاظ على مبانيها القديمة من الاندثار، وأوصى بإعطاء أولوية للمشاريع التي تخفف المعاناة عن كاهل المواطنين في الميزانية الجديدة المقترحة لعام 1432م، مع ضرورة استكمال المشاريع المتعثرة لفك الاختناقات المرورية وتحقيق الانسيابية الكاملة داخل المدينة، كما اقترح الأعضاء عدداً من الحلول لإنهاء معاناة سكان حي الأجاويد الذين يشتكون من طفح المياه السطحية.. 

جاء ذلك خلال الجلسة الـ(70) للمجلس البلدي التي ترأسها حسين بن علوي باعقيل رئيس المجلس، بحضور نائبه المهندس حسن الزهراني وأعضاء المجلس وبينهم المهندس عادل فقيه عضو المجلس الذي صدر قرار ملكي بتعيينه وزيراً للعمل خلفاً للدكتور غازي القصيبي (يرحمه الله) ، وانتهت الجلسة بحفل إفطار رمضاني شهده عدداً كبيراً من رجال المجتمع الجداوي وأقيم داخل بيت نصيف في قلب المنطقة التاريخية الجاري العمل على تطويرها الآن. وأكد حسين باعقيل أن بلدي جدة رفع تهانيه إلى معالي وزير العمل الجديد وعضو المجلس المهندس عادل بن محمد فقيه، وكذلك معالي أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبو راس، بمناسبة الثقة الملكية التي حظيا بها من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (يحفظه الله) وسمو ولي عهده الأمين والنائب الثاني، وعبر عن أمله أن يوفق الاثنان في خدمة الوطن والمواطن، وإكمال مسيرة النجاحات التي حققاها خلال الفترة الماضية في أمانة جدة والغرفة التجارية. 

وكشف أن الجلسة التي استمرت أكثر من ساعتين شهدت عرضاً مرئياً مصوراً عن مراحل الإنجاز في مشروع إنارة وتبليط المنطقة التاريخية والجهود التي بذلت طوال شهر شعبان الماضي لتطبيق خطة الطوارئ من أجل إنقاذ الموسم الرمضاني، حيث اتفق الأعضاء على ضرورة أن تكون هناك ميزانية مستقلة لتطوير المنطقة مع الالتزام بتطبيق أعلى المواصفات في ظل الأهمية الكبيرة التي تمثلها لكل سكان العروس، علاوة على أنها ستساهم في جعل جدة التاريخية بوابة ومعرضاً دائماً للتراث الإسلامي يقصده المسلمون أثناء الحج والعمرة ويجعل منها عنصر جاذب للسياحة في ظل وجود ملايين الزائرين للمدينة التي تعتبر البوابة الرسمية للحرمين الشريفين، منوهاً بوجود الكثير من المقترحات بخصوص تطوير الطابع الإسلامي والتراثي لمنطقة وسط البلد، وحتى تصبح عنصراً رئيسياً في اقتصاد العروس السياحي. 

وحول مرئيات أعضاء المجلس عن الميزانية الجديدة لعام 1432هـ المقترحة من أمانة جدة.. قال باعقيل:لقد كان هناك شبه اتفاق على ضرورة إعطاء أولوية للمشاريع الحيوية التي تساهم في رفع المعاناة عن سكان جدة، كما جرى تسجيل بعض الملاحظات المهمة على مشاريع الطرق والنقل والجسور والأنفاق، والحدائق والمساحات الخضراء ايضا، حيث طالبنا بضرورة الانتهاء من المشاريع المتعثرة في أقرب وقت ممكن، وكذلك أوصينا بتخصيص ميزانية مستقبلة للنظافة بمركزي ثول وذهبان وسيتم رفع تقرير مفصل يجمع كل الاقتراحات إلى أمانة المحافظة. 

وأكد أنه تم مناقشة عدد من الحلول لإنهاء معاناة سكان حي الأجاويد 1 و2 الذين يتضررون من طفح المياه الجوفية التي تتسبب في تخريب طبقات الإسفلت في بعض الشوارع وتساهم في نشر روائح كريهة في فضاء الحي، وقال: أوصينا بضرورة حفر عدد من الآبار لاحتواء المياه الجوفية وطالب الأعضاء بتوفير ميزانية لإقامة مشروع يتكلف (14) مليون ريال لإنهاء معاناة طفح المياه في حي الأجاويد.

أبرز مطالب سكان جدة من الأمين الجديد..المنح وتسريع المشروعات المتعثرة وحل مشكلات السيول

هتان أبو عظمة - جدة / تصوير: سعود المولد
وضع عدد من المواطنين عبر “المدينة” عدة طلبات على طاولة أمين محافظة جدة الجديد الدكتور هاني أبو راس، أبرزها تسريع المنح وفتح باب التقديم لها للجيل الجديد، الاسراع في تنفيذ المشروعات المتعثرة لدى الأمانة خصوصًا مشروعات الجسور والأنفاق، بالاضافة إلى مشروع وادي عسلاء ودراسة مجاري السيول في مدينة جدة ووضع حلول لها حتى لا يتكرر ما حدث في حي قويزة.

النظافة والمنح

في البداية قال محمد أبوبكر: أهم ما يهم جدة في الوقت الحالي النظافة وإزالة القمامة بسرعة، كما أن شوارع جدة تحتاج لإعادة بناء وتجديد الأسفلت للتخلص من الحفر والتكسيرات التي لا يكاد يخلو منها أي شارع.
من جهته قال محمد عبدالرحمن سالم: أطلب من أمين جدة الجديد أن يسرع المنح المتوقفة عند عام 1418 هـ دون أي حراك، مشيرًا إلى أن منح الأراضي من أهم ما يطلبه المواطن عادة من أمانات المدن، ونريد من أمين جدة الجديد أن يكمل مسيرة سابقه.

الأحياء العشوائية

وتطرق أحمد عسيري إلى ضرورة الإسراع في حل المشاكل وخصوصًا في الأحياء العشوائية التي أثرت تأثيرًا سلبيًا على وجه جدة الحضاري، وقال: أطلب من أمين جدة أن يهتم قليلًا بمسألة المنح البلدية التي طال انتظارها كثيرًا حتى أصبح الأب يتقدم بطلب الحصول على منحة ويحصل عليها الابن.

المشروعات المتعثرة

وطالب شاكر إبراهيم بأن يتم الإسراع في تنفيذ المشروعات المتعثرة، التي تؤثر سلبًا في الحركة المرورية بالمدينة، مشيرًا إلى أن بعض المشروعات لها حاليًا ما يقارب خمس سنوات كتقاطع شارع الستين مع شارع فلسطين، كما أن نظافة الشوارع من الملفات المهمة التي يجب أن يضعها الأمين الجديد على طاولته.

حلول عاجلة لمشاكل السيول

وقال علي جمالي: إن السيول التي ضربت مدينة جدة العام الماضي أكبر دليل على أن هناك أخطاء في الأمانة، وعلى الأمين الجديد دراسة مسارات الأودية ووضع حلول عاجلة لها حتى لا تتسبب الأمطار التي تهطل على جدة في كوارث مماثلة لتلك التي حصلت في حي قويزة، ولا بد من الإسراع في تنفيذ مشروع وادي عسلاء لأنه سيكون من المشاريع المميزة لمدينة جدة.

كهرباء الخمرة

من جانبه قال صالح الحربي: إيقاف إيصال التيار الكهربائي عن المنازل في منطقة الخمرة أبرز ما يؤرقنا الآن، وأطلب من أمين جدة الجديد أن يقوم بفتح الطريق أمام إيصال التيار خاصة وأنهم يسكنون في منطقة عشوائية وبدون صكوك ويرغبون في إيصال الكهرباء لهم.

حفريات الشوارع

ويرى مهدي اليامي أن أبرز مشكلات جدة تتمثل في حفريات الشوارع الرئيسية والفرعية على السواء، مشيرًا إلى أن المنح شيء رئيسي ونتمنى أن يضعها أمين جدة في أول اهتماماته، مطالبًا بإلإسراع في تقديمها خاصة مع ارتفاع أسعار الأراضي حاليًا.
ويضيف محمد حسن ونافل الشلوي: يجب أن ينظر الأمين الجديد في حال شوارع جدة، خاصة مع التكسيرات والحفر الموجودة فيها بكثرة، مشيرين إلى الاهتمام بمكافحة الأوبئة كوباء حمى الضنك وغيره من الأمراض التي تنتشر في جدة، بالاضافة إلى اهتمامه بالحملات الميدانية على محلات السوبر ماركت للكشف على المواد المنتهية الصلاحية وكذلك المطاعم التي تبيع الأمراض من خلال الأكلات التي تقدمها للناس.

القضاء على الروتين

أما محمد أبوبكر باحداد وأشرف محمد أحمد فقالا: نريد أن يكون الأمين أمينًا على جدة ومسؤولًا أمام الله، وأن تكون جدة من المدن المتقدمة، وألا نرى شوارع مغلقة أو بها حفرًا مزعجة، بالاضافة إلى تذليل معاملات المواطنين في الأمانة والبلديات الفرعية بعيدا عن الروتين الذي يضطر المواطن معه إلى الذهاب والعودة أكثر من ثلاث مرات لإنهاء معاملة واحدة.