الأحد، 9 مارس 2008

معرض جدة للعقار يختتم فعالياته بإعلان إنشاء مدينة سياحية في جدة بـ 2.5 مليار ريال

استمر مدة 3 أيام وسط إقبال كبير من الزوار
معرض جدة للعقار يختتم فعالياته بإعلان إنشاء مدينة سياحية في جدة بـ 2.5 مليار ريال
- عبد الهادي حبتور من جدة - 01/03/1429هـ
اختتم البارحة الأولى معرض جدة للعقار والتمويل والإسكان الدولي" (جركس 2008م) وسط عقد صفقات عقارية ضخمة من قبل الشركات العقارية والاستثمارية والتمويلية المشاركة في المعرض وحضور كبير من الزوار.

وعلى هامش اليوم الأخير، لمعرض العقار وقعت شركة عقارات للتطوير والتنمية (إحدى شركات مجموعة عمر قاسم العيسائي) عقداً مع شركة الاتصالات السعودية لتوفير شبكة الهاتف لمشاريع شركة عقارات لمدة ثلاث سنوات.

وقد وقع الاتفاقية من جانب شركة عقارات للتطوير والتنمية المهندس عبد الهادي الرشيدي المدير التنفيذي، فيما مثل شركة الاتصالات السعودية المهندس وليد الفضيلي مدير عام تخطيط وأداء الشبكة.

وأوضح لـ "الاقتصادية" المهندس عبد الهادي الرشيدي المدير التنفيذي لشركة عقارات أنها ليست المرة الأولى التي يتم التعاون فيها مع شركة الاتصالات في هذا المجال، حيث سبق أن وفرت شركة الاتصالات السعودية شبكات الهاتف بجميع خدماتها في مشاريع سابقة للشركة، وقال "اتفاقيتنا مع شركة الاتصالات مدتها ثلاث سنوات، تقدر تكلفة السنة الأولى 50 مليون ريال، ومن خلالها ستدعم مشاريعنا العقارية بشبكات الهاتف المتطورة".

وأشار الرشيدي إلى أن لديهم العديد من المشاريع قيد التنفيذ حالياً في مدينة جدة، منها إنشاء مدينة سياحية جنوبي مدينة جدة بمحاذاة الشعيبي تقدر تكلفتها بـ 2.5 مليار ريال، إضافة إلى بعض المشاريع الأخرى في عدد من المناطق السعودية.

وكانت شركة دار الأركان قد حصدت جائزة أفضل مشروع عقاري في المعرض عن مشروعها في المدينة المنورة، بناء على توصيات اللجنة المكلفة باختيار الفائز التي يرأسها خالد جمجوم رئيس اللجنة العقارية في غرفة جدة، بينما حصلت شركة عقارات للتطوير والتنمية (إحدى شركات مجموعة عمر قاسم العيسائي) على جائزة أفضل ديكور في معرض العقار لهذا العام.

كما شهد معرض جدة العقاري إشهار شركة عواصم الدولية للاستثمار العقاري التي جاءت نتيجة لتحالف بين عدد من العقاريين المختارين بعناية من السعودية والإمارات.

وأوضح لـ "الاقتصادية" أحمد الفقيه مدير عام شركة الفقيه للاستثمار العقاري أنهم قدموا خلال هذا المعرض عدة منتجات استثمارية تطرح للمرة الأولى، منها أراض صناعية وتجارية في إمارة أم القيوين في الإمارات.

وأضاف الفقيه "كما قدمنا أراضي استثمارية في صحراء الأهرام في مصر والتي تعد من المناطق النامية في القاهرة وتتميز بخلوها من التلوث، إضافة إلى أن هذه المواقع معدل الربحية فيها سيتجاوز 100 في المائة خلال عام واحد فقط."

ولفت الفقيه إلى دخولهم في تحالفات مع شركات عقارية داخل السعودية وخارجها في التسويق والاستثمار العقاري على هامش مشاركتهم في معرض جدة للعقار، مبيناً أن الكشف عن هذه التحالفات سيكون قريباً.

وقال الفقيه إن مشاركتهم هذا العام في معرض جدة جاءت أربعة أضعاف العام الماضي، مشيداً بالمشاركة الكبيرة من الزوار في كل أجنحة المعرض والإقبال الكبير على الوحدات السكنية وشراء الأراضي.

وألمح الفقيه إلى أن شركة الفقيه للاستثمار العقاري أبرمت عدداً من الصفقات في معرض جدة تراوح بين 10 و12 مليون ريال خلال يومين فقط، مشدداً على أن هناك صفقات ستكتمل بعد نهاية المعرض بمبالغ مالية كبيرة.

وعلى ذات الصعيد قال جمال الهمداني رئيس مجلس إدارة مجموعة الهمداني للتجارة والاستثمار القابضة إن المرحلتين الأولى والثانية من المدينة السكنية (الخضراء) في محافظة عدن اليمنية اكتملت مبيعاتهما وقد وصلت إلى 100 في المائة والمكونة من خمسة آلاف وحدة سكنية خلال معرض جدة للعقار ووصلت المبيعات والحجوزات في المرحلة الثالثة إلى أكثر من 45 في المائة من الفلل السكنية.

وأضاف الهمداني "بناء على طلبات ورغبات العملاء فقد تم البدء في إنشاء عمائر تتكون من شقق سكنية تنتشر ما بين المراحل الثلاث وكمرحلة أولى تم تجهيز البنية الأساسية لـ 1060 شقة، ونستهدف الوصول إلى إنشاء شقة سكنية مع مواقف سيارات والمرافق والخدمات المطلوبة.

من جانبه أوضح المستشار يوسف البلوشي رئيس مجلس إدارة مجموعة كسب العقارية الإماراتية في آخر أيام معرض عقارات جدة أن المبيعات والحجوزات تعدت نسبة 95 في المائة من برج (السلام) الكائن في مدينة الإمارات في إمارة عجمان المكون من 400 شقة، وتم حجز أكثر من 65 في المائة من برج (الهلال) المزمع إنشاؤه في مدينة حميد في إمارة عجمان.

وفي السياق نفسه أشار محمد الهندي رئيس مجلس إدارة مجموعة الهندي للتسويق إلى أن نجاح معرض جدة للعقار ساهم في نجاح وتحقيق أهداف كل الشركات التسويقية والترويجية، وبالنسبة لمشروع واحات النخيل في الهرم في مدينة القاهرة في مصر حققت المجموعة نسبة 32 في المائة وذلك عبارة عن فندق 4 نجوم وأكثر من 80 فلة متعددة الأحجام.

تجدر الإشارة إلى أن المعرض شهد إقبالاً كبيراً من فئة الشباب خصوصاً خلال أيام المعرض الثلاثة، وقد عبّر عدد منهم عن الرغبة في دخول السوق العقارية وأن هذا المعرض يعد فرصة سانحة أمامهم لاكتساب الخبرة والاستفسار عن المسائل التي يجهلونها في العقارات .
المصدر/جريدة الاقتصادية

تحذير القطاع المالي الخليجي من المبالغة في الانكشاف أمام "الإنشاءات والعقارات"

تحذير القطاع المالي الخليجي من المبالغة في الانكشاف أمام "الإنشاءات والعقارات"
- خضر المرهون من الرياض - 01/03/1429هـ
حذر تقرير اقتصادي حديث من مخاطر محتملة وواضحة في القطاع المالي الخليجي، على الرغم من المستقبل الإيجابي المنظور ومنها المبالغة في الانكشاف أمام قطاعي الإنشاءات، والعقارات، حيث هنالك علاقة ارتباط قوي لذلك بأسواق الأسهم الإقليمية (ولا سيما في دبي) وهنالك كذلك مواطن ضعف محتملة في إدارة المخاطر).

وأظهر التقرير الصادر عن بنك "يو بي إس" السويسري أن أسواق الشرق الأوسط ستكون الأكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب خلال عام 2008, خاصة في أسواق دول مجلس التعاون التي تعد أسرع مناطق العالم نموا، رغم التباطؤ الاقتصادي العالمي.

وأوضح أن هناك أربعة عوامل مؤثرة وراء سر الجاذبية الاستثمارية لأسواق المنطقة أهمها أن التقييمات في معظم أسواق الشرق الأوسط جذابة بصورة منطقية مقارنة بالأسواق الناشئة الأخرى، خاصة في بعض القطاعات الرئيسية، ومن المتوقع أن يكون التوسع الاقتصادي في المنطقة مستداما لعدة أسباب ليس أقلها ارتفاع أسعار النفط.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

أظهر تقرير اقتصادي حديث أن أسواق الشرق الأوسط ستكون الأكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب خلال عام 2008, خاصة في أسواق دول مجلس التعاون التي تعد أسرع مناطق العالم نموا، رغم التباطؤ الاقتصادي العالمي.

وأوضح التقرير الصادر عن بنك "يو بي إس" السويسري أن هناك أربعة عوامل مؤثرة وراء سر الجاذبية الاستثمارية لأسواق المنطقة وهي:

إن التقييمات في معظم أسواق الشرق الأوسط جذابة بصورة منطقية مقارنة بالأسواق الناشئة الأخرى، خاصة في بعض القطاعات الرئيسية، ومن المتوقع أن يكون التوسع الاقتصادي في المنطقة مستداما لعدة أسباب ليس أقلها ارتفاع أسعار النفط، إن الشرق الأوسط واحد من الأقاليم القليلة في الاقتصاد العالمي التي يفترض أن تظل الدورة الاقتصادية فيها بمعزل واضح عن النمو الاقتصادي الأبطأ وتيرة في الولايات المتحدة وأوروبا، طالما ظلت أسعار النفط مرتفعة وهو الأمر الذي نتوقعه، علاقات الارتباط بين أسواق أسهم الشرق الأوسط وأسواق الأسهم العالمية متدنية مقارنة بالأقاليم الأخرى، لأن أسواق المنطقة ليست متكاملة تماما مع الأسواق العالمية بسبب بعض القيود المفروضة.

إلى التفاصيل:

ذكر "يو بي إس" أنه إذا ألقينا نظرة فاحصة على التقييمات عبر الأسواق، فإننا نجد أن أكثر القطاعات جاذبية هي الخدمات المالية المنوعة، والمواد والسلع الأساسية، والرعاية الصحية. وعلى الرغم من الانتشار الواسع لجهود التنوع، فإن الطاقة، والسيولة المرتبطة بالطاقة لا تزال المحرك الأقوى للنشاط الاقتصادي في هذه المنطقة، وأهم القطاعات الرئيسية في دول الخليج هي: النفط، الغاز، الإنشاءات، والقطاع المالي.

النفط

لدى المملكة العربية السعودية أعلى احتياطي نفطي مثبت، ليس في الشرق الأوسط وحده، وإنما على مستوى العالم، حيث يقدر حجم احتياطياتها النفطية بـ 264 مليار برميل. وتأتي بعدها إيران، ثم العراق، ثم الكويت، بينما تحتل ليبيا المرتبة الثامنة بعد فنزويلا وروسيا.

وتأتي قطر في المرتبة 14، بينما تحتل الجزائر المرتبة 16، عمان المرتبة 23، ومصر المرتبة 29. والبلد الوحيد بين دول مجلس التعاون الخليجي الذي لديه احتياطي نفطي متواضع هو البحرين. ويتوقع أن يتم استنفاد الاحتياطي النفطي السعودي، حسب أرقام الإنتاج الحالية، خلال 68 عاماً، بينما يستمر الاحتياطي النفطي الكويتي لمدة 100 عام، مقابل 84 عاماً للإمارات العربية المتحدة، و34 عاماً لقطر، و20 عاماً لعمان، في حين أن الاحتياطي النفطي البحريني قريب من النفاد.

أما على صعيد الإنتاج، فإن نسبة إنتاج دول الشرق الأوسط النفطية أقل من نسبتها من حيث مجموع الاحتياطي العالمي. ولا تزال المملكة العربية السعودية في الطليعة، ولكن الإمارات تحتل المرتبة الثامنة، في حين تحتل الكويت المرتبة الحادية عشرة، تليها الجزائر في المرتبة الثالثة عشرة، وليبيا في المرتبة الخامسة عشرة، وقطر في المرتبة العشرين، وعمان في المرتبة الرابعة والعشرين، ومصر في المرتبة السادسة والعشرين.

ويظهر هنا كذلك أن البحرين متأخرة عن هذا الركب. وازداد إنتاج دول مجلس التعاون الخليجي من النفط بصورة واضحة خلال الفترة من 2002 إلى 2006، مما سمح باستمرار المحافظة على حصة تلك الدول في الإنتاج العالمي من النفط عند 23 في المائة.

الغاز:

تأتي قطر، السعودية، والإمارات في المراتب 3، 4، و5 من حيث احتياطي الغاز بعد روسيا، وإيران. كما أن قطر تتصدر منطقة الخليج بصورة واضحة بهذا الخصوص.

وتأتي الجزائر في المرتبة الثامنة على الصعيد العالمي بعد الولايات المتحدة، مصر، الكويت، ليبيا، وعمان، حيث تحتل هذه الدول المراتب 18، 20، و24، و27 على التوالي.

وتأتي البحرين هنا كذلك في مرتبة متأخرة، حيث تحتل المرتبة 49.

والمقارنة بحصة دول الشرق الأوسط من احتياطيات الغاز العالمية، فإن هذه الدول تسجل أرقاماً أدنى على جداول إنتاج الغاز عالمياً. والدول الرئيسية في هذا المجال في الشرق الأوسط هي الجزائر (في المرتبة 6)، السعودية (في المرتبة 9)، قطر (في المرتبة 18)، عمان (في المرتبة 26)، ليبيا (في المرتبة 32)، الكويت (في المرتبة 34)، والبحرين (في المرتبة 39).

وكما يظهره الرسم البياني، فإن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي كانت ناجحة للغاية في زيادة إنتاجها من الغاز خلال السنوات الأخيرة.

وبذلك زادت من حصتها من إنتاج الغاز العالمي إلى 8 في المائة في الوقت الراهن وهنالك عدد قليل فقط من الدول المنتجة للغاز التي زادت المشاريع الاستثمارية الطموحة في إنتاج الغاز، مما يعني أن نسبة إنتاج دول الخليج من الغاز العالمي سوف تتعزز انطلاقاً من ذلك.

القطاع المالي

بعد عام 2006 الصعب الذي مضى في ظلال تصحيح سوق الأسهم (2005/2006)، تمتع القطاع المالي في دول مجلس التعاون الخليجي بمعدلات نمو مرتفعة خلال الفترة الأخيرة.

وتوحي الصورة المستقبلية للاقتصاد القائمة على استهلاك واستثمار محلي قوي، وسيولة وافرة مرتبطة بالطاقة، إضافة إلى ديناميكيات سكانية إيجابية، بأن مستقبل القطاع المالي سوف يظل مواتياً خلال المستقبل المنظور.

وعلى الرغم من قوة نمو الائتمان خلال السنوات الأخيرة، ذلك الائتمان الذي استفاد منه القطاع الخاص، كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة، فإنه لا يزال غير مرتفع بالمعايير الدولية.

وتبلغ نسبة الائتمان إلى الناتج المحلي الإجمالي أعلاها في الإمارات، ثم البحرين، والكويت، حيث تراوح بين 64 و67 في المائة، وأدناها في عمان والسعودية (40 في المائة)، بما يتماشى مع المعدلات السائدة في اقتصادات ناشئة كثيرة، ولكنه متواضع مقارنة بالوضع القائم (أكثر من 100 في المائة) في معظم دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وهو يدل على أن هنالك مجالاً واسعاً لاختراقات ائتمانية أعلى في معظم دول مجلس التعاون الخليجي.

وإلى جانب البنية التحتية، وتمويل المشاريع، فإن القطاع المصرفي الخاص، والتمويل الاستهلاكي، والتمويل العقاري (الرهن)، والتمويل الإسلامي، كثيراً ما يشار إليها كمجالات واعدة بصورة خاصة فيما يتعلق بالنمو المستقبلي.

أما نسبة القروض إلى الودائع، فتزيد على 100 في المائة في عمان، الإمارات، الكويت، وقطر، حيث زادت البنوك في هذه الدول من مستويات اقتراضها الدولي خلال السنوات القليلة الماضية. أما في البحرين، السعودية، ومصر، فإن تلك النسبة لا تزال أقل من ذلك، مما يوحي بانطلاق معتدل للقطاع المالي.

وتوصف القيمة السوقية للقطاع المصرفي في دول مجلس التعاون الخليجي بأنها قوية، حيث إن الملاءة الرأسمالية للبنوك أعلى بكثير من الحد الأدنى الذي تحدده "بازل 11" (8 في المائة).

ويقال كذلك إن البنوك تزيد نشاطها في التخلص من تركة القروض سيئة الأداء، حيث إن نسبة تلك القروض تقل حالياً عن 5 في المائة في معظم دول مجلس التعاون الخليجي، حسب بيانات معهد التمويل الدولي.

وعلى الرغم من المستقبل الإيجابي المنظور، إلا أن هنالك مخاطر محتملة وواضحة في هذا القطاع، ومنها المبالغة في الانكشاف أمام قطاعي الإنشاءات، والعقارات، حيث هنالك علاقة ارتباط قوي لذلك بأسواق الأسهم الإقليمية (لا سيما في دبي) وهنالك كذلك مواطن ضعف محتملة في إدارة المخاطر).

الإنشاءات

تعد منطقة مجلس التعاون الخليجي أسرع مناطق العالم نمو فيما يتعلق بقطاع الإنشاءات.

ويقدر عدد المشاريع الإنشائية الرئيسية قيد التنفيذ في الوقت الراهن بألفي مشروع، كما أن قيمة المشاريع المنتظر إنجازها حتى عام 2012 تصل إلى 1.3 تريليون دولار. ومن المنتظر أن تكون الحصة الكبرى في ذلك من نصيب الإمارات (300 مليار دولار)، حيث تفاخر بأن لديها أعلى معدل إنفاق إنشائي للفرد في العالم، حسب أقوال خبراء الصناعة.

وهنالك انتعاش في الإنشاءات المتعلقة بالقطاع العام، والقطاع المدني، والبنية التحتية الخاصة بالصناعة، والسكن الخاص، والممتلكات التجارية، والمرافق السياحية، مما يؤدي إلى انتشار ملحوظ باتجاه طيف واسع من الخدمات ذات العلاقة التي تراوح بين الخدمات المالية، مروراً بالخدمات الإدارية، ووصولاً إلى أعمال التشطيب الداخلي للمباني.

وتعد شبكة الطاقة مجرد مثال على الاستثمار المكثف للغاية في البنية التحتية.

ونتيجة للنمو الاقتصادي القوي، والنشاط الإنشائي الهائل، فإن الطلب على الطاقة زاد بصورة حادة في المنطقة، وهو اتجاه مرشح لاستمرار النمو، حيث يتوقع الخبراء زيادة الطلب على الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة تراوح بين 7 و10 في المائة سنوياً خلال السنوات العشر المقبلة، إذ ستتفوق، بصورة ملحوظة، على معدل زيادة الطلب العالمي على الطاقة البالغ 3 في المائة سنوياً.

أسواق الأسهم: أسواق مركزة

نحدد لأغراض الفصل أسواق الشرق الأوسط كعامل الأسهم في مؤشر MSCI الخاص بأسواق الشرق الأوسط .

وهنالك خاصيتان تميزان هذه الأسواق عن بقية الأسواق الناشئة: أما الخاصية الأولى، فهي أن الأسواق الخليجية مركزة للغاية ضمن كل دولة، حيث هنالك أربع دول تشكل معظم السوق في هذه المنطقة (السعودية، الكويت، الإمارات، ومصر).

والسوق السعودية هي الكبرى، حيث تشكل نحو 53 في المائة من مجموع القيم الرأسمالية لأسواق المنطقة. أما الأسواق الأصغر فهي (البحرين، الأردن، عمان، المغرب، وقطر) التي تشكل كمجموعة نحو 10 في المائة من القيمة الرأسمالية لمجموع أسواق المنطقة.

وأما الخاصية الثانية، فهي أن التكوين القطاعي لهذه الأسواق مختلف تماماً عن بقية الأسواق الناشئة، إذ إنها تنحرف بقوة باتجاه ثلاثة قطاعات فقط: القطاع المالي، قطاع المواد، وقطاع الاتصالات.

ويشكل القطاع المالي أكثر من نصف مجموع القيم السوقية. ويغيب هنا قطاع الطاقة نظراً لأن شركات النفط في المنطقة مملوكة من جانب الدول، كما يلاحظ كذلك غياب القطاعات الاستهلاكية.

التقييمات الإجمالية مسايرة للأسواق الناشئة العالمية

يبدو أن معظم تقييمات الأسواق العربية متماشية مع معدل الأسواق الناشئة العالمية، أو أعلى منه بقليل. وتبدو معدلات الاقتصادات الخليجية الأصغر مثل البحرين، والكويت، أكثر جاذبية من معدل الأسواق الناشئة العالمية.

وتنعم المنطقة عموماً بواحد من أسرع معدلات النمو في الأسواق الناشئة، بينما تظل التقييمات دون مستويات دول النمو الأعلى، مثل الصين، والهند، أو إندونيسيا.

وتبدو هذه التقييمات منطقية تاريخياً، على الرغم من أنها شهدت زيادات خلال الأشهر القليلة الماضية.

وتراجعت التقييمات في المنطقة سواء على أساس تقييم الأداء، أو على أساس الأداء المقارن بالقيمة الدفترية، بصورة أساسية عن المستويات المتضخمة التي بلغتها عام 2006 .

ومن الملاحظات المهمة كذلك أن فروق التقييمات تراجعت، حيث يتم التداول في معظم دول الخليج العربي بمضاعفات قريبة من بعضها بعضا.

وتُستثنى من ذلك أسواق المغرب، والأردن، ومصر ذات التكامل الأقل مع أسواق منطقة الخليج، كما أنها جزء من المؤشر المعياري للأسواق الناشئة.

معدلات النمو المتضمنة ليست مرتفعة بشكل خاص

نوجه هنا نظرة أخرى إلى التقييمات في هذه الأسواق من خلال احتساب نمو العائد وفقاً للتقييمات الجارية مستخدمين قائمتين مختلفتين من الافتراضات.

نفترض أن عائد السهم مستدام على المدى الطويل لكل من الأسواق العربية، والأسواق الناشئة العالمية الأخرى.

ونفترض كذلك تكلفة للأسهم بنسبة 10 في المائة بما يتوافق مع فرضيتنا المعيارية الخاصة بالأسواق الناشئة.

نتخذ نهجاً أكثر محافظة، ونفترض عائد سهم على المدى الطويل بنسبة 12 في المائة، أي أقل بكثير من المعدل السائد، وأقل من المعدل طويل المدى لأسواق الدول الناشئة الأخرى، كما نفترض كذلك تكلفة للأسهم بنسبة 10 في المائة.

ويوضح الرسمان البيانيان أعلاه نتائج هذا التحليل، حيث إن معظم معدلات النمو تقريباً أقل بكثير من معدل النمو الاسمي للناتج المحلي الإجمالي، كما أن الفرق كبير في بعض الحالات.

وإن المغرب هو البلد الوحيد الذي يمثل الوضع فيه عكس ذلك. واستناداً إلى ما نعتقد أنه فرضيات محافظة فيما يتعلق بعائد السهم في الأجل الطويل، فإن التقييمات الحالية في معظم الأسواق العربية جذابة.

وطبيعي ألا تكون جميع الأسواق العربية بالدرجة ذاتها من إمكانية الاستثمار فيها، حيث إن السوق السعودية مغلقة إلى حد كبير أمام المستثمرين الأجانب، على الرغم من أن عدداً كبيراً من المشاركين في نشاطات الأسواق يعتقدون أنها سوف تشهد انفتاحاً أوسع خلال العامين المقبلين.

وأدت التغييرات التي أدخلت على ضريبة المكاسب الرأسمالية في الكويت إلى زيادة جاذبية تلك السوق في نظر المستثمرين الأجانب.

وبينما تعد التقييمات جذابة في عمان، قطر، والبحرين، فإن السيولة المتوافرة فيها أدنى بكثير مما يتوافر في الأسواق الأخرى (مع أنها كافية بالنسبة لعدد قليل من الأسهم).

وتقدم الإمارات، ومصر تقييمات جذابة نسبياً، وسيولة كافية، إضافة إلى صورة مستقبلية قوية على صعيد الاقتصاد الكلي .
المصدر/جريدة الشرق الاوسط

الاستثمارات العملاقة ومضاربات الهوامير تعيد الطفرة وتقفز بالأسعار

المختصون اعتبروا ما يجري الآن غير منطقي ومحطمًا لآمال الراغبين بالتملك

الاستثمارات العملاقة ومضاربات الهوامير تعيد الطفرة وتقفز بالأسعار

نصير المغامسي - جدة
اجمع عدد من المختصين العقاريين على أن ارتفاع الاسعار الذي شهده السوق العقاري طيلة عشر سنوات مضت تعود اسبابه الى عدة عوامل، اهمها دخول شركات كبرى للاستثمار في مجال العقارات والاراضي، وزيادة الكثافة السكانية في المناطق، اضافة الى المضاربة في الاسعار وهو النهج الذي اتخذه المستثمرون مؤخرا لاسيما في اسعار الاراضي. بداية تحدث الدكتور حبيب الله تركستاني استاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز قائلا: الاستثمار في العقار اصبح الامثل والآمن في الوقت الحاضر لاسيما بعد الانتكاسة التاريخية التي شهدها سوق الاسهم مؤخرا، اما ما يخص ارتفاع الاسعار الذي يشهده القطاع العقاري فهو يرجع لعدة عوامل اهمها:

- زيادة الكثافة السكانيه في المناطق
- تنامي نسب الاستثمار في مجال التمليك العقاري
- ارتفاع الاسعار بوجه عام في كثير من السلع والخدمات، بما في ذلك قطاع العقار، وهو مازاد في مجال بيع وشراء الاراضي.
- دخول شركات خليجية عملاقة تختص في الاستثمار العقاري، وهو الامر الذي زاد من حدة المنافسة بين كبار المستثمرين،
حيث تم شراء العديد من الاراضي الكبيرة والمخططات، وبيعها بأسعار ليست في متناول معظم المواطنين.

من جانبه قال عضو اللجنة العقارية عوض الدوسي ان ما يحدث الآن في سوق العقار غير منطقي وامر محطم لآمال الشباب الباحثين عن تملك للعقار.

واضاف انه خلال العشر سنوات الماضية شهد السوق طفرتين عقاريتين، الاولى كان ارتفاع الاسعار فيها امرا مقبولا وفي متناول اليد، لكن ارتفاع الاسعار الذي نشهده اليوم غير مقبول، وهو الامر الذي اعزوه الى "الهوامير" الذين انتقلوا من سوق الاسهم الذي يشهد تدنيا ملحوظا، الى سوق العقار والذي يشهد ماهو عليه من ارتفاع مبالغ في الاسعار. لا يستطيع معها ذوو الدخل المحدود شراء ارض او تملك وحدة سكنية.

وسأل: هل يعقل ان ارضا فضاء في منطقة ابحر يصل سعرها الى اضعاف مضاعفة لقيمة ارض تجارية في وسط جدة، وهل باستطاعة ذوي الدخل المحدود التملك في ظل هذه الموجة من ارتفاع الاسعار.

من جهته قال المثمن العقاري في الغرفة التجارية الصناعية بجدة عبدالله الاحمري إن الاراضي في شمال وغرب جدة ارتفعت اسعارها الى مانسبته 200%، اما بالنسبة لجنوب وشرق جدة فقد ارتفعت الى مانسبته الى 15 - 30%، اما الشمال الشرقي للمدينة فقد وصل ارتفاع الاسعار الى مانسبته 50 - 80%، اما المنطقة المركزية (وسط المدينة) لم يبلغ ارتفاع اسعار العقارات فيها الى تلك النسب وان حصرت في ما نسبته الى 5 - 15% من سعر العقار.

وقال ان هناك من الاحياء السكنية في مدينة جدة ما ارتفعت اسعارها الى "الذروة"، فحي الشاطئ وصل سعر المتر فيه الى اكثر من "3000 " ريال، ثم تأتي تباعا احياء كالزهرة والخالدية والروضة وحي البساتين "1" ثم يأتي حي الحمراء.

وتوقع استمرار الاسعار على ماهي عليه رغم التوسع العمراني سيشهد تمددا واسعا لاسيما في اتجاه منطقة مكة المكرمة التي تكتض بالمعتمرين طيلة العام وبالحجاج ايضا، وسيدعم هذا التوسع الموافقة على انشاء سكة الحديد جدة - مكة، وهو ماسيدمج المدينتين فعليا، وسيزيد من فرص التوسع العمراني.

ومن جانبه قال المستثمر العقاري المهندس أحمد الفقيه: هناك جزء من اتساع المدينة صحي وآخر غير ذلك لاسيما في منطقة كأبحر وشرق الخط السريع.

ومن وجهة نظري أن هناك تصحيحا للأسعار سيشهده السوق العقاري لا محالة، فلابد من التوازن في مسألة العرض والطلب، والتي تتنافا مع ما يشهده سوق العقار حاليا من ارتفاع متضخم. فلو أن قطعة ارض بنيت الى جوارها "مدرسة"... فليس معناه أن ترتفع قيمة الارض بنسبة 400%!! وهو ماقد يكون امرا مقبولا في سوق الاسهم.

ويضيف الفقيه: السوق العقاري يمر الآن بحالة مرضية، ففي منطقة ابحر مثلا لا يستطيع المرء ان يشتري قطعة ارض وهو ما يلحظ ايضا في منطقة شرق الخط السريع، فهاتان المنطقتان مثلا تعتبران منطقتي مضاربات، بفعل دخول شركات عقارية كبرى (سعودية - واجنبية) للسوق العقاري، حيث لم يكن امامها الا خياران: الاول: شراء العقار داخل المدينة وبسعر "غال"، أو الشراء خارج النطاق العمراني (ابحر) وهو ما كان سببا رئيسيا في ارتفاع الاسعار التي نشهدها حاليا .
المصدر/جريدة عكاظ

بدء ضخ المياه إلى جدة من البارجة العائمة 31 مارس

الشريف: بدء ضخ المياه إلى جدة من البارجة العائمة 31 مارس


جانب من المؤتمر الصحفي الذي عقده الشريف أمس

الخبر: حمد آل مطير

أوضح محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد بن فهد الشريف أن البارجة العائمة التي تم إنشاؤها لتزويد مدينة جدة بالمياه سوف تغادر ميناء الدمام نهاية الأسبوع الحالي، مبيناً أن البارجة ستصل قريبا إلي محطات الشعيبة على ساحل البحر الأحمر، وأن التشغيل الفعلي للبارجة سيكون في 31 مارس الحالي.

وقال الشريف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس، عقب افتتاح فعاليات ورشة العمل التي نظمتها المؤسسة لمناقشة أهمية بناء ثقافات سليمة بحضور عدد من قياديي المؤسسة، إنه تم الانتهاء في وقت سابق من الدراسات التفصيلية لبرنامج التخصيص وتم عرضه على المجلس الاقتصادي الأعلى وهو الآن في انتظار موافقة المقام السامي، مبيناً أن المبادرات الـ 29 التي تضمنها برنامج تخصيص المؤسسة طرح شركات الإنتاج كل حسب موقع المحطات التابعة للشركة الرئيسة "القابضة" بعد ثلاثة أعوام من الاكتتاب العام عقب موافقة المقام السامي.

وكانت التحلية قد نظمت أمس ورشة عمل بعنوان "بناء ثقافة سليمة من أجل زيادة الفعالية" وتستمر ثلاثة أيام لبناء فريق عمل مميز من قياديي المؤسسة برعاية وحضور الشريف وعدد من المسؤولين ومتخذي القرار بالمؤسسة.
المصدر/جريدة الوطن