السبت، 26 أبريل 2008

تحركات جماعية لإنشاء هيئة للعقارات بالسعودية للحد من عمليات النصب

وسط مزاعم عن مكاتب وهمية واحتيال وشائعات تتلاعب بالسوق
تحركات جماعية لإنشاء هيئة للعقارات بالسعودية للحد من عمليات النصب

دبي - الأسواق.نت
حملة كبيرة يقوم بها عقاريون سعوديون هذه الأيام لحشد الآراء، ودفع مقترح عاجل بإنشاء هيئة عليا للعقار، لتنظيم شؤون صناعته وتقنينها وضبطها.

ويقود الحملة اللجنة الوطنية العقارية التابعة لمجلس الغرف التجارية السعودي ولجان العقار بالغرف التجارية، كانت آخر ثماره رفع المقترح لوزير الشؤون البلدية والقروية.



وأكد عضو اللجنة الوطنية العقارية أحمد بن عبد الرحمن الموسى أن مطالبة العقاريين ورغبتهم الملحة بإنشاء هيئة عليا للعقار تستند بشكل أساسي إلى عدم وجود جهة ترعى الجانب العقاري بشكل كامل، مشيراً إلى أن هيئة الإسكان المستحدثة ترعى مسألة توفير السكن، ولكن ليس هناك للعقار هيئة مع أنه أحد الروافد الأساسية للاقتصاد، بحسب تقرير للزميلة منال حميدان نشرته جريدة "الشرق الأوسط" .

ضمور دور العقاريين

وقال "إذا تقلص دور العقاريين وانكمش نشاطهم، فإن هذا سيؤثر على كافة القطاعات الأخرى، والدليل الانتعاش السابق للعقار، عندما كان المجال مفتوحاً، برغم وجود بعض الأخطاء، ولكن هذا سبب انتعاشاً كبيراً في التنمية الاقتصادية في الفترة الماضية، وتهميشهم سبب ضموراً لدورهم وانعكس بشكل كبير على الاقتصاد ككل.

وأضاف "رفعنا المقترح سابقاً على أساس أن تنشأ هيئة عقارية وتحول إلى هيئة إسكان، وهو أمر إيجابي ولكنه لا يفي بحاجتنا ولا يكفي لتطوير البنية التحتية للقطاع، وفي الفترة المقبلة سيكون هناك تكثيف أكبر للمطالبة بإنشاء الهيئة والإسراع بإيجادها على أرض الواقع".

أما خبير العقارات ورئيس لجنة العقار بغرفة التجارة والصناعة بالمدينة المنورة ماجد خالد غوث، فاعتبر بأن الإسكان هو مسألة فرعية تابعة لقطاع قائم بأكمله وليس من المنطقي أن يتم استحداث هيئة خاصة بفرع واحد وترك قطاع كامل وأساسي وحيوي كالقطاع العقاري دون جهة عليا تنظم أموره.

وأضاف غوث "مشاكل المستأجرين والملاك، التي نسمع عنها بكثرة ومن سنوات طويلة ولا زالت منظورة في المحاكم دون أن توجد أنظمة واضحة أو عقود موحدة لتكون دليلا إرشاديا للمحاكم يساعدها في الفصل في هذه القضايا بشكل سريع، إضافة إلى عدد آخر من المشاكل المختلفة والمتشعبة، أفرزت كلها مشكلة سكنية كبرى بسبب إحجام المستثمرين عن الاستثمار في المشاريع السكنية لتخوفهم من تهرب المستأجرين من الدفع وعدم وجود أنظمة تحمي استثماراتهم بشكل واضح".

وتابع غوث "هناك العديد من المشكلات الكبرى التي تؤثر جديًّا في أداء قطاع العقار في السعودية ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر،مشكلة المساهمات العقارية الوهمية وغيرها،وهو ما لن يتم الحد من ضرره إلا في حالة إيجاد جهة رقابية وتنظيمية عليا لها القدرة على متابعة وحل المشكلات ورسم السياسات والخطط المناسبة لتوجيه هذا القطاع في مساره الصحيح، والنظر في وضع المدن الاقتصادية المستحدثة من خلال حاجتها إلى آلاف الشبان المؤهلين والمدربين للعمل في القطاع العقاري، وكذلك معالجة مسألة المعلومة الغائبة، وغيرها من الأمور"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن وزارة التجارة لديها أعباء كثيرة تحول بينها وبين لعب الدور المطلوب لتطوير سوق العقار السعودية، الذي يعد من وجهة نظره العائد الثاني الأهم للسعودية بعد البترول.


إفراز مشكلات كبرى

وفي السياق نفسه، لفت غوث إلى أن بقاء قطاع العقار مفتوحاً دون رقابة أو توجيه يتسبب بإفراز مشكلات كبرى، منها على سبيل المثال لا الحصر، أن العقار "أصبح مهنة من لا مهنة له" على حد قوله وكل من يريد أن يفتتح مكتباً عشوائيًّا أو حتى أحد الأكشاك المتنقلة، خصوصاً في أراضي المنح والتي ثبت أنها ضلع في عمليات نصب واحتيال كثيرة، وبدون أي مؤهلات أو خبرات مناسبة، هناك من يعمل بالشنطة وبدون أي تصريح أو سجل تجاري، مشيراً إلى أن استحداث الهيئة سيخولها من التأكد من نظامية المكاتب التي تتعاطى العمل العقاري، وأن تحكم رقابتها على السوق ككل.

وتوقع غوث أن تلعب هيئة العقار دوراً كبيراً في حل مشكلة السكن، خاصة أن عدد الوحدات السكنية يقل وأسعارها ترتفع بشكل مطرد وهناك حاجة على الأقل إلى مليون وخمسمائة ألف وحدة، إلى حلول عام 2015، وفق إحصائية منشورة، والمطروح في السوق حالياً أقل من 100 ألف وحدة سنويًّا، بسبب العزوف عن الاستثمارات السكنية، ونقص في السيولة، وارتفاع أسعار المواد، ونقص العمالة.

وتابع "الأمانات في كل مدن المملكة تمنح المواطنين أراض في أماكن نائية يصعب الاستفادة منها، ومن المفترض أن تقوم الهيئة التي نرغب بإنشائها بحل مشكلة إيجاد مساكن مناسبة للشباب وتنسق مع بقية الجهات الحكومية الأخرى عن طريق التعاون مع جهات كالأمانات وصندوق التنمية العقاري والشركات العقارية المطورة عن طريق منحها نسباً لا تتجاوز 10 % مقابل سفلتة وتهيئة البنية التحتية للمخططات النائية الجديدة، إضافة إلى التنسيق مع البنوك والجهات التمويلية لتمويل الإسكان، وهو ما يستحيل فعله عمليًّا على الأمانات وحدها أو صندوق التنمية العقاري وحده، فلا بد من وجود هيئة تنسق بين الجميع".

ترسية مشاريع للصرف الصحي بجدة بقيمة 50.8 مليار ريال وإنجاز المشروع خلال خمس سنوات



جدة - نزار بنجابي/البلاد
يتم حاليا حفر 3.5 مليون متر طولي في شوارع جدة لإتمام تركيب الانابيب الفرعية والرئيسية الجديدة لمشروع الصرف الصحي ، وقال المشرف على المديرية العامة للمياه بمنطقة مكة المكرمة المهندس محمد بغدادي إن مجموع اطوال الصرف الصحي بجدة يبلغ 150 كيلومتراً يتراوح اقطارها بين 3 إلى 3.5 متر .

مضيفا بأن نسبة انجاز الخطوط الرئيسية وصلت الى 85% تقريبا ويتوقع ان يتم الانتهاء منها خلال عام ونصف مشيراً الى ان العمل مازال جارياً بالخطوط الفرعية ومن المتوقع ان ينتهي كاملا في غضون خمس سنوات وذكر ان شبكة الصرف الحالية تخدم ما يعادل 20% من مساحة المدينة وباقي المساحة والتي تشكل 80 بالمائة سوف تتم خدمتها تباعا من خلال تنفيذ مشاريع شبكات الصرف الصحي التي يتم تنفيذها حاليا .

مشيرا الى انه يجري حاليا رفع كفاءة محطة المعالجة القائمة بالخمرة الى تقنية المعالجة الثلاثية وأكد البغدادي انه تم ترسية عقود مشروعات للصرف الصحي بجدة حتى نهاية العام الماضي بما يعاد 5.8 مليار ريال من اجمالي المبالغ المعتمدة وقدرها 7 مليارات ريال .

خبراء: المستقبل لمدن الضواحي في السعودية

منطقة الحرم المكي تتربع على قائمة أهم بيئات التطوير العقاري في المملكة

جدة: منال حميدان/الشرق الاوسط
كشف مثمنون عقاريون معتمدون لـ«الشرق الأوسط» عن انتعاش من المتوقع أن يشهده سوق العقار في السعودية، وبشكل أساسي الأراضي الواقعة في مناطق الضواحي وعلى أطراف المدن الكبرى، على اعتبار أن التمدد العمراني والحاجة الماسة لإيجاد مزيد من الوحدات السكنية ستسهم في رفع أسعار هذه المناطق، وبشكل أساسي في مدن المنطقة الغربية كجدة ومكة والمدينة.

وقال المثمن العقاري، المهندس محمد بابحر بأن عدداً من العوامل سيسهم بشكل كبير في هذا الانتعاش وفقاً لمعطيات كل منطقة، فعلى سبيل المثال مدينة جدة التي تعد منطقة محصورة عمرانياً، بسبب وجود البحر إلى الغرب، ووجود شرم أبحر والمطار في الشمال، والمناطق الصناعية والعشوائيات بالجنوب، وسلسلة جبال في الشرق منها، فإن هناك محدودية في عدد الأراضي، ما يجعل اتجاه النمو العمراني يحرك بوصلته ناحية الضواحي خاصة في الشمال.

وفي الفترة المقبلة من المتوقع أن تكون ذهبان ذات قيمة كبيرة، وستشهد هذه المنطقة بالذات، وفقاً لتوقعاته، مشاريع إسكانية جديدة، وفقا لفلسفة تخطيطية تشير إلى أن الفترة المقبلة ستشهد ازدهار مدن الضواحي، وهو ما سيظهر بمساعدة الأمانات والشركات العقارية الكبرى.

وأشار إلى أن سلعا عقارية جديدة بدأت تظهر في السوق السعودية، نظراً لاختلاف معطيات سوق العقار، الذي يعاني من محدودية وحدات السكن وارتفاع الأسعار، وهو ما جعل الطبقة متوسطة الدخل تتجه إلى فلل الدوبلكس، والشقق السكنية، التي تعد بدائل سكنية مناسبة بسبب الارتفاع في الأسعار.

وفي السياق نفسه كشف عدد من الخبراء العقاريين عن أن منطقة الحرم المكي تتربع على قائمة أهم بيئات التطوير العقاري في السعودية وفي العالم كله، حيث يصل متوسط سعر المتر المربع في المنطقة المواجهة للحرم المكي الى 350 ألف ريال للمتر المربع، أي ما يعادل 92400 دولار، وفي منطقة الحزام المحيط 100 ألف ريال للمتر المربع، وتليها مباشرة المنطقة المركزية في المدينة المنورة، حيث يبلغ المتر المربع المطل على الحرم مباشرة 200 ألف ريال سعودي، أي ما يعادل 52800 دولار أميركي.

ويعد الاستثمار في العقارات حول الحرمين وفقاً للخبراء استثماراً متدني المخاطر، وإن كانت نسبة دخله متدنية نظراً لتدني المخاطرة فيه وتستغرق استعادة القيمة الفعلية المستثمرة فيه من 60 إلى 70 عاماً، إلا أن عددا من العوامل من بينها التوسعة الدورية للحرم الشريف، والنمو التجاري ونمو قطاعات السياحة والفنادق تلعب دوراً إيجابياً في تقلل فترة استرجاع القيمة المستثمرة في القطاعات حول الحرم، إضافة إلى ارتفاع قيمة العقارات بشكل كبير جداً مع مرور الوقت.

وتقفز المنطقة الواقعة بين طريق الملك فهد وشارع العليا في الرياض إلى المرتبة الثالثة في قائمة أهم وأغلى بيئات التطوير العقاري في المملكة بـ25 ألف ريال، ( 660000 دولار أميركي) كمتوسط لثمن المتر المربع، تليها في المرتبة الرابعة المنطقة الواقعة بين شارعي الأمير محمد بن عبد العزيز (التحلية)، وطريق الملك عبد العزيز، ويبلغ سعر متوسط المتر المربع فيها 17 ألفا، أي ما يعادل (448800 دولار أميركي).

وقال الخبراء بأن طفرة عقارية تشهدها المملكة حالياً من المتوقع أن تستمر، وأن تواصل فيها أسعار العقار ارتفاعها بناءً على ندرة الأراضي، وتوفر السيولة، ومتانة الاقتصاد، وفي الوقت نفسه فإن هناك فرصا استثمارية كبرى سانحة في عدد من المناطق المتوقع ارتفاع الأسعار فيها أكثر من غيرها كجدة، وكذلك مكة المكرمة التي يتوقع أن تشهد نمواً عمرانياً كبيراً وهي سوق واعدة جداً في الفترة القادمة.

وهناك فرص استثمارية كبرى في جدة من ناحية مناسبة أسعار الأراضي واحتمالات ارتفاعها بشكل كبير في فترة زمنية محدودة، وكذلك في المنطقة الشرقية التي من المتوقع أن تشهد نمواً ملحوظاً للسوق، خاصة مع الأنباء عن قيام شركة أرامكو بتحديد أراضيها.

السعودية: تحديات شركات التسويق العقاري تتزايد

مع كثرة المشاريع واشتداد المنافسة بينها وبين المكاتب العقارية التقليدية

تكثر شركات التسويق العقاري التي تخاطب المستثمرين في السعودية، مع انخفاض في طرحها لمنتجات للمستهلك النهائي («الشرق الأوسط»)
الرياض: مساعد الزياني/«الشرق الأوسط»
مع الإعلان عن طرح مشاريع عقارية جديدة في السعودية، ودخول شركات محلية وإقليمية في شراكات لإقامة مشاريع سكنية، تشتد المنافسة على الاستحواذ على اكبر كمية من قبل شركات التسويق المحلية والمتمثلة في المكاتب العقارية، وبعض الشركات الحديثة ذات الهوية المحلية، وشركات التسويق العالمي التي لا تزال تصارع الوقت والمنافسين في طرح ما يتوافق مع بيئة العمل السعودية.

ومع ازدياد تلك المشاريع يلاحظ الزائر للمدن الرئيسية في السعودية، تواجد شركات التسويق العقاري المحلية والعالمية بفرض إعلانات كبيرة تدعو للتأجير أو للبيع على واجهة المباني الكبيرة، وبعض العمائر والمنازل، في ظل تواجد النمط التقليدي الذي يغطي على السوق من خلال مكاتب العقار المتوزعة في مدن البلاد.


إلا إنه ومن الملاحظ حسب ما يصفه العقاريون إن اغلب الإعلانات التي تطرحها شركات التسويق تخصص للمستثمرين وليس للمستهلكين، في إشارة واضحة لغيابهم من أهداف شركات التسويق العقاري، مشيرين إلى أن المشاريع الإسكانية مقبلة، وفي ظل الضعف الواضح لشركات التسويق العقاري في مخاطبة أهم شريحة يعتمد عليها السوق العقاري التي تتمثل في المقبلين على شراء مساكن.

ويشير خالد الضبعان خبير عقاري في مدينة جدة إلى أن الشركات العقارية عمدت إلى إنشاء شركات للتسويق العقاري في السابق من اجل تسويق المساهمات العقارية، وبعد الانتهاء من هذا القالب، وعدم جدواها في ظل تعثر الكثير من المساهمات، حولت كبرى شركات التطوير العقاري في البلاد شركاتها التسويقية إلى إدارات تعمل على تسويق مختلف المشاريع، وإن كان في الغالب تعمل على إدارة أملاك الشركة التي تعمل على إنشائها.


وأضاف الضبعان أن الفترة المقبلة بحاجة إلى شركات تسويق تعمل على إجراء بحوث ودراسات حول طبيعة السوق السعودي وثقافته، كون المستهلك بحاجة إلى متطلبات المسكن وطريقة التصميم، والتي تعمل عليها شركات التطوير العقاري، وبالتالي فإن القوة في التسويق ليس بالضغط على المشتري لشراء منتج ما، وإنما تقديم منتج يلبي طلبات المشترين.

وبين الضبعان أن قطاع التسويق العقاري بحاجة إلى بعض الأدوات التي تساعد شركات التسويق العقاري لنجاحه، كوجود نظام الرهن والتمويل العقاري، بالإضافة إلى شركات التثمين التي تعمل على تثمين العقار بشكل محايد، الأمر الذي يعطي انطباع الطمأنينة لدى المستهلكين.

وكانت شركات التسويق العقاري العالمية قد عمدت إلى فتح فروع في السوق السعودي، إلا أن تلك الشركات لم تلق النجاح نظراً للانطباع التقليدي في السعودية عند بيع أو شراء العقارات، والذي يتمثل في كثير من الأفراد الذين يتوجهون إلى المكاتب العقارية، حيث سعت تلك الشركات إلى استخدام عدد من وسائل التسويق إلا أن محاولاتها لم تثمر نظراً لعدم إقبال المواطنين على تلك الشركات.

ويعزو عبد الله الغانم موظف سابق في شركة تسويق عقاري أن البيئة السعودية تعتمد اعتمادا كليا على العلاقات الشخصية في البيع والشراء للعقارات، والكثير من المشترين أو البائعين لا يقبلون دفع أو التنازل عن قيمة السمسرة، حيث يفرض الكثير من المشترين أو البائعين المشاركة في السعي، وهو الأمر المفروض لدى شركات التسويق العقاري التي تستمد ربحها من خلال مبالغ السمسرة التي تحصلها من المشترين، والتي تبلغ 2.5 في المائة من قيمة الشراء، في حين لا يؤخذ من البائع أية قيمة على المستوى التقليدي، في حين إن شركات التسويق العقاري كانت تفرض مبالغ على البائع في حال عرض عقاره لديها.

وبين الغانم إن المشاريع المستقبلية بحاجة إلى تسويق وإلا أصاب السوق ركود كبير وبالتالي ستنخفض أسعار العقارات، وسيزداد العرض من دون أن يجد مشترين، خاصة في ظل الأسعار المرتفعة التي تشهدها السوق العقارية في السعودية، مبيناً أن السوق العقاري حالياً وصل إلى أسعار غير معقولة سواء على المستوى الصغير في أسعار الأراضي أو الشقق أو الفلل، أو على المستوى الكبير كالمشاريع والأبراج والأراضي الكبيرة الخام، مستشهداً بما يحدث في بعض الدول الخليجية التي تطرح وحدات سكنية من دون إن تجد لها مشترين.

ولافت الغانم عن وجود تحديات لشركات التسويق العقاري التي ستدخل السوق من خلال اعتمادها لأساليب تسويقية عالمية، قد لا تتناسب مع السوق العقاري في السعودية، فأكثر الموظفين يعملون على التعامل مع المكاتب العقارية، والمقيمين في السعودية، ويتعاملون مع المكاتب العقارية، في حين يتعامل رجال الأعمال مع شركات التسويق العقارية.

وتشتد المنافسة بين الشركات العقارية وبين المكاتب العقارية، إلا أن المسوق العقاري يشير إلى أن حظ شركات التسويق العقاري في الاستحواذ على شريحة اكبر سيكون أوفر حظاً مع مثيلاتها من المكاتب العقارية، في جذب المستهلكين، لكون الشركات ستعمل على قوة البحوث والدراسات التي ستخرج لها بنتائج متعددة، بالإضافة إلى التنظيمات التي تعمل عليها الحكومة السعودية خاصة بما يتعلق بالرهن العقاري وشركات التمويل، والتي ستساعد شركات التسويق العقاري على إنشاء آلية معينة تساعدها على جذب المشترين لها.


7 مليارات ريال قروض شخصية متعثرة في السعودية بنهاية عام 2007

السلطان لـ"الاقتصادية" 97% من موظفي الدولة مقترضون والأفراد لم يستوعبوا الدرس

الاقتصادية/ عبد الله البصيلي من الرياض
بلغ إجمالي قيمة القروض التي تعثر الأفراد في سدادها لصالح البنوك السعودية بنهاية عام 2007 نحو سبعة مليارات ريال، وهي تمثل 3.6 في المائة من إجمالي القروض الممنوحة بنهاية العام الماضي والبالغة 197 مليار ريال.

وبلغت نسبة التعثر في سداد القروض نهاية العام الماضي نحو 3.6 في المائة، وهي بذلك تكون قد ارتفعت لتصل إلى نحو 28 في المائة مقارنة بالعام الماضي الذي وصل فيه إجمالي قيمة القروض المتعثرة نحو خمسة مليارات ريال، بواقع أقل من 3 في المائة.

ويأتي التعثر في سداد القروض كزيادة طردية مع نسبة النمو في الائتمان، في الوقت الذي بدأ فيه الائتمان بالزيادة بشكل مباشر مع بداية طفرة أسعار النفط عام 2000.

مزيداً من التفاصيل:

بلغ إجمالي قيمة القروض المتعثر في سدادها العملاء في المملكة بنهاية عام 2007 نحو سبعة مليارات ريال، تمثل ما اقترضه الأفراد من المؤسسات المالية ولم يستطيعوا سدادها في الوقت المحدد، فيما بلغ إجمالي القروض الممنوحة في عام 2007 نحو 197 مليار ريال.

وبلغت نسبة التعثر في سداد القروض نهاية العام الماضي نحو 3.6 في المائة، وهي بذلك تكون قد ارتفعت لتصل إلى نحو 28 في المائة مقارنة بالعام الماضي الذي وصل فيه إجمالي قيمة القروض المتعثرة نحو خمسة مليارات ريال، بواقع أقل من 3 في المائة.

ويأتي التعثر في سداد القروض كزيادة طردية مع نسبة النمو في الائتمان،
في الوقت الذي بدأ فيه الائتمان بالزيادة بشكل مباشر مع بداية طفرة أسعار النفط عام 2000، حيث لم يتجاوز حجم الائتمان الشخصي عشرة مليارات ريال، وبعد النمو الاقتصادي الكبير في المملكة، الذي تزامن مع نمو سوق الأسهم والاكتتابات زاد على إثره النمو الائتماني بشكل كبير، ووصل إلى أعلى مستوى له عام 2005، حيث بلغ 170 مليار ريال، بواقع 70 في المائة سنوياً مقارنة بالأعوام التي سبقته.

وبعد عام 2005 بدأ نوع من الركود بسبب وجود تشريعات جديدة قلصت من نسبة ضخ القروض تماشيا مع السياسة النقدية للمملكة.

واقترب حجم القروض بشكل عام في المملكة من حاجز 600 مليار ريال بنهاية 2006، وبلغ عدد الأفراد المتعثرين في السداد 182 ألف عميل من أصل مليوني عميل، بحسب الإحصائيات المأخوذة بشكل تراكمي عن العملاء، وبلغت نسبة التعثر في سداد القروض الشخصية أقل من 3 في المائة من إجمالي القروض الممنوحة للأفراد، بواقع أقل من خمسة مليارات ريال، من أصل 188 مليار ريال بنهاية عام 2006 الماضي تمثل قروضا شخصية ممنوحة.

وتشكل القروض الاستهلاكية ما يزيد على 90 في المائة من إجمالي القروض الشخصية، في الوقت الذي تمثل شريحة الأعمار المتوسطة أكبر المقترضين الذين تبدأ أعمارهم من 20 حتى 40 عاماً، وهي الرئيسة في المملكة لكونهم لا يزالون على رأس العمل ويحتاجون إلى التمويل.

وبحكم عدد السكان، فإن المناطق الرئيسة مثل الرياض، جدة، مكة المكرمة، والشرقية، تمثل أكثر المناطق استهلاكاً للقروض.
وقال لـ "الاقتصادية" الدكتور عبد الرحمن السلطان الخبير الاقتصادي إن نسبة التعثر في سداد القروض لا تزال تشكل نسبة متدنية بالنظر إلى حجم الخسائر التي تكبدها المستثمرون في سوق الأسهم، والمبالغ الكبيرة التي اقترضوها من المؤسسات المالية، مبينا أنه وبعد النظر إلى تلك الخسائر، فإنه من المفترض أن تكون النسبة أعلى من ذلك بكثير.

ولفت السلطان إلى أن بعض الدراسات أثبتت أن 97 في المائة من موظفي الدولة مقترضون، وأن هذا يشكل رقما كبيراً بالنسبة لقطاع يشكل فيه الموظفون السعوديون النسبة الأكبر من عدد العاملين.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن الأفراد هم وحدهم من دفع ثمن تلك القروض، وأن البنوك لم تشاركهم هذا الثمن، بالرغم من مبالغتها في إعطاء القروض للأفراد خلال الأعوام الماضية، معتبرا أن الضمانات البنكية التي حصلت عليها البنوك من الأفراد أخرجتها من مأزق عدم تسديد الأموال المدفوعة.

لكن السلطان أوضح أن مستوى القروض في المملكة خلال الفترة الأخيرة مستقر بالنظر إلى وجود تشبع لدى الأفراد من التمويل نتيجة التزامهم بسداد الأموال المستحقة عليهم خلال الأعوام الماضية.

وأفاد الخبير الاقتصادي بأن الثقافة الائتمانية في المملكة لا تزال معدومة، وأن الأفراد لم يستوعبوا حتى الآن الدرس القاسي الذي حل بهم جراء الخسائر الطائلة من سوق الأسهم الذي ترتب عليه تكبدهم لديون كبيرة.

«سكة الحديد» والمشروعات الاقتصادية تشعل أسعار الأراضي في شمال جدة

ارتفاع معدلات البيع والشراء ومطالبات بإنشاء محطات للقطار في المحافظات
«سكة الحديد» والمشروعات الاقتصادية تشعل أسعار الأراضي في شمال جدة


عكاظ/ مشعل حسن الحربي ـ جدة
خصصت وزارة النقل الجهة الشرقية من الطريق السريع لخط سير قطار الحرمين وحددت مسافة كيلو متر تبعد عن الطريق السريع لتكون حرما لخط السكة الحديد وصدرت التعليمات بعدم استغلال هذه المساحة لأي منشأ وتخصص لصالح خط القطار، وبحسب الآلية المتبعة سيتم نزع الملكيات في حالة وجود أراض تعود ملكيتها لمواطنين بصكوك وتعويض ملاكها.

وقد سجلت أراضي الجهة الشرقية على الطريق السريع ارتفاعا كبيرا في أسعارها وشهدت معدلا أكثر فيما يبدو من عمليات البيع والشراء ، والتي ستأخذ جانبا كبيرا من خط السير. وتمتاز الجهة الغربية للطريق بإقامة عدد من المشاريع الحيوية ومنها ما يتوقع إقامته من استراحات اسماك إضافة للمشاريع التي هي في طور الإنشاء كجامعة العلوم والتقنية ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية بصعبر.

المثلث الذهبي بقديد

تمثل الجهة الغربية من وادي قديد والتي تقع بارتكاز والتقاء الطرق وبالجهة الشرقية من الطريق السريع جدة ينبع وبالقرب من طريق مكة القديم وما جاورها من مساحات أهم هذه المواقع، حيث تمتاز بقربها من القضيمة وثول حيث كونها ارض فضاء بمساحات شاسعة ويمكن استغلالها لإقامة عدد من المشاريع كما تقع في موقع حيوي قبالة بلدة صعبر الملاصقة لمشروع المدينة الاقتصادية.

ويأتي مرور سكة القطار عبرها ليجعل هذه المنطقة تكتسب بعدا اقتصاديا هاما من حيث قربها من المشاريع التعليمية والاقتصادية من جهة ومن حيث كونها نقطة رئيسية لسكة القطار والعامل الثالث امتلاكها لمساحات كبيرة وتأتي بالجهة الشرقية للطريق السريع علاوة على موقعها الاستراتيجي بقربها من الطريقين السريعين مكة المدينة السريع وجدة ينبع السريع.

مسار سكة القطار

تمر السكة الحديد على الأجزاء الشرقية من مدينة جدة مرورا بالأجزاء الشرقية لثول في المنطقة الواقعة شرق مقر مشروع الإسكان التنموي ومن ثم محافظة خليص يمر بعدها بالأجزاء الغربية من وادي قديد ومن ثم يواصل سيره الى الأجزاء الشرقية من محافظة رابغ وبمحاذاة عدد من البلدات، ويصل امتداده الى أجزاء من محافظتي بدر وينبع وصولا الى المدينة المنورة.

ويأتي انشاء سكة القطار كعامل منعش للعقار، شأنه كذلك كشأن أي مشروع حيوي، حيث وجود عدد من المرافق الخاصة به، وبالتالي إكساب تلك المناطق بعدا اقتصاديا وعقاريا جيدا.

أطوال الطريق

وكانت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية قد أوضحت سابقا أن المشروع سيربط كلاً من مركز جدة ومكة المكرمة بخط مزدوج بطول 78 كيلومتراً، مبيّنة أن ذلك سيساهم في تسهيل تنقل المسافرين بين المدينتين في مدة أقصاها 30 دقيقة.

«وسيصل طول الخط الفردي الذي يربط جدة بالمدينة المنورة إلى 410 كيلومترات، وسيكون زمن الرحلة ساعتين ونصف الساعة فقط»، وستقام محطتان في جدة، الأولى في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وأخرى في منطقة المطار القديم المركزية، بحيث ستكون هناك إمكانية لتوصيل الخط مع خط جدة ـ الرياض المخطط لإقامته ضمن مشروع من مرحلتين.

فيما «ستقام محطتان في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، احداهما خارج حدود المدينة مع وجود خطوط تتصل على نحو ملائم بوسائل المواصلات الأخرى، والثانية بقرب الحرمين الشريفين.

ووفق توقعات وزارة النقل فإن عائدات مشروع سكة الحديد الذي سيربط بين خطوط السكك الحديد تقدّر بـ 500 مليون ريال (133.3 مليون دولار) في العام 2010، موضحة أن تلك العوائد ستتضاعف خلال العقدين المقبلين لتصل مع حلول العام(2030) إلى (750) مليون ريال (200 مليون دولار).

كما أن أبعاد مشروع سكة الحديد لا تقتصر على سهولة التنقل، والعوائد الاقتصادية، فحسب، بل إن القطارات وبطاقتها الاستيعابية العالية ستعد حلاً فعالاً لمشكلات الاختناقات كون القطار الواحد يقوم بعمل مئات السيارات.

وتتمثل مزايا المشروع الجديد في تضمنه على نموذجين حديثين في مجال الاستخدامات الحديثة للسكك الحديدية وهما: نموذج القطار السريع، ونموذج وصلة المطار، اللذان أثبتا نجاحهما عالمياً، وذلك متى ما توفرت الظروف الملائمة لهما».

انتعاش للعقار

وأكد مختصون بالشأن العقاري أهمية سكة القطار وأشاروا إلى أنه يأتي كإضافة جديدة في واحدة من أهم وسائل النقل خصوصا عند التنقل ما بين المدينتين المقدستين في أوقات الذروة كفترات الحج والفترات السابقة واللاحقة له، وأيضا فترة رمضان.

المختص العقاري بالمنطقة احمد البشري، قال من الطبيعي أن تلقي المشاريع بظلالها على التحسن والانتعاش في الجانب العقاري، ومن هنا فهذا المشروع ستكون له انعكاساته الإيجابية على المنطقة التي يمر بها.

لاسيما مع وجود عدد من المشاريع الحيوية في هذه المنطقة، وبالاضافة لسكك القطار ومحطاته هناك المدينة الاقتصادية والتي هي الآن في طور الإنشاء، كما أن هناك جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية والمقامة في مدينة ثول، وأضاف البشري يمكننا رصد اكثر من جانب لهذا الانتعاش فالجانب الأول يختص بارتفاع أسعار الأراضي المجاورة بيعا وإيجارا، والجانب الآخر يختص بفترة الإنشاء لسكة الحديد والتي حتما ستلقي بظلالها هي الأخرى على هذا المشروع من حيث الحاجة لشراء أو استئجار مساحات أرضية للاستفادة منها في فترة الإنشاء من قبل المؤسسات العاملة، او للمرافق المساندة للمشروع بعد التشغيل.

دخل متميز

من جانبه قال محمد الحربي : بطبيعة الحال من المتوقع زيادة استغلال القطار كإحدى وسائل النقل المهمة بين المدينتين المقدستين أو بين مكة المكرمة وجدة أو بين جدة والمدينة المنورة، ولذلك فإن نسبة التشغيل المتوقع أن تكون عالية، لاسيما إذا ما تم انتقاء أحدث القطارات المناسبة والتي من شأنها أن تجذب المستخدمين لها.

وأضاف الحربي : نتوقع أن تزداد أسعار الأراضي المجاورة لمحطات القطار لاسيما مع قرب وبدء الإنشاء الفعلي للمشروع على الأرض.
وقال “ونحن حقيقة نترقب قطارات بمواصفات عالمية تعكس أجود أنواع القاطرات العالمية وهذا ما سيدفع الكثير لاستخدامها وخاصة للتنقل بين المدينتين المقدستين.

دار الأركان تبرم اتفاقية مع جدة للتنمية لتطوير منطقة قصر خزام


الرياض: الوطن
وقعت شركة دار الأركان مع شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني، المملوكة بالكامل من قبل أمانة محافظة جدة، مؤخرا اتفاقية لتأسيس شركة برأسمال 580 مليون ريال تمتلك دار الأركان 51% منها وشركة جدة للتنمية 49% وذلك لتطوير منطقة قصر خزام بمدينة جدة.

ووقع الاتفاقية أمين محافظة جدة رئيس مجلس إدارة شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني المهندس عادل فقيه، ورئيس مجلس إدارة شركة دار الأركان يوسف الشلاش.

وقال فقيه إن هذا المشروع يأتي حرصا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز على تطوير المناطق العشوائية بمنطقة مكة المكرمة ونتيجة لتوجيهات وزير الشؤون البلدية والقروية صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز والمتابعة المستمرة من قبل أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز.

ويهدف التحالف لتحقيق تنمية منطقة قصر خزام والعشوائيات المحيطة بها وتطويرها بالشكل الذي يتناسب مع القيمة التاريخية لهذه المنطقة التي تضم أول قصر يقيمه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في الحجاز.

من جهته قال الشلاش إن الاتفاقية تأتي تطبيقا لإستراتيجية الشركة لتنويع استثماراتها بما يحقق مصلحة مساهميها، مبينا أن هذه الشراكة ستنعكس على مكانة دار الأركان السوقية من ناحية وعلى تعظيم وتنويع مصادر إيراداتها من ناحية أخرى.

وأوضح أن هذه الشراكة تأتي امتدادا لشراكات سابقة ومستمرة مع القطاع الحكومي، حيث تشارك دار الأركان في تآلف مع مجموعة من الشركات المحلية لتطوير منطقة الظهيرة بالرياض، إضافة لنجاحها في تطوير مشروعي القصر وشمس الرياض بالرياض بالتعاون مع أمانة مدينة الرياض، ومشروع التلال في المدينة المنورة بالتعاون مع أمانة المدينة المنورة.

20 مليار ريال حجم الخسائر بالمساهمات الوهمية


جريدة المدينة
قدر خبراء حجم خسائر المساهمات العقارية الوهمية بأكثر من 20مليار ريال، ملقين باللوم على ضعف التشريعات والقوانين الخاصة بصناعة التطوير العقاري التي تدعم المستثمرين وتحمي المواطنين.

وحذروا فى مؤتمر متخصص للعقار فى جدة مؤخرا من فجوة متزايدة بين الحاجة لمساكن جديدة وبين عجز النظام العقاري عن استيعاب مفردات تلك الحاجة والتعاطي معها مشيرين الى أزمة ثقة نشأت عن المساهمات العقارية الوهمية ألقت بظلالها على صناعة التطوير العقاري وأن الأجهزة الحكومية والقضائية لم تتمكن من معالجة قضايا المساهمات وإعادة أموال المستثمرين.

وطالبوا بأن يكون هناك دمج بين وسيلة الإثبات الشرعية وأنظمة العمران، لتفادي تزايد العشوائيات.

وقالوا إن المؤشرات العالمية، تدل على أن قيمة العقار صحيح التسجيل والتطوير تتضاعف 4 مرات كل عشرين عاما وأكدوا أن قصور النظام أوجد عقاريين دخلاء على المهنة أساؤوا للعديد من الشركات العقارية، وأن حقوق المستثمرين في المساهمات العقارية غير محفوظة في ظل التخبط والفوضى التي يشهدها السوق .

موضحين أن سهولة الحصول على رخصة ممارسة العمل العقاري من قبل وزارة التجارة والصناعة ساعد بشكل كبير في عشوائية السوق، وطالبوا بأن تتولى هيئة السوق المالية تسجيل المشاريع العقارية في المملكة لطرحها للتداول وذلك من خلال تحديد فترة زمنية لتداول أسهم المشروع ثم إدراجه للتداول لكي يتسنى للمستثمرين متابعة الموضوع بشكل شفاف ومنظم.

وقالوا إن الصناديق العقارية التي يتم طرحها من قبل البنوك يمكن أن تكون نواة لمثل هذا التوجه حيث إن العديد من الشركات لديها بعض التجارب في هذا المجال، مؤكدين أن من الضروري الآن تسهيل دخول العديد من الشركات العقارية ذات الملاءمة المالية لسوق الأسهم حيث إن لبعضها مشاريع عملاقة ذات عوائد مجزية على المساهمين تؤهلها لمنافسة العديد من الشركات المساهمة القائمة حالياً في السوق.

مضاربات السماسرة .. تقود سوق العقار إلى الغليان


الخبراء يحذرون من وجود زيادة مفتعلة بالأسعار بنسبة 100%
مضاربات السماسرة .. تقود سوق العقار إلى {الغليان}

المدينة/علي العميري، هتان أبو عظمة، عبدالله القنبر، خالد المطوع - المكاتب
يقول محمد عبدالله الأحمد «موظف في قطاع أهلي»: كلما جمعت مبلغا لشراء قطعة أرض وجدت أنها ارتفعت أضعاف ما كانت عليه حتى الشقة التي استأجرها كل عام يزيد صاحبها الإيجار بمعدلات تفوق دخلي المتواضع وغيري كثيرون.

ودعا الشؤون البلدية والقروية إلى ضرورة التوسع في منح الأراضي القريبة من الخدمات، واستغرب عبدالرحمن السعد موقف بعض الملاك الذين يبالغون في أسعار الأراضي رغم عدم توفر الخدمات الأساسية بها ولذا على خطباء المساجد والإعلام توعية تجار العقار بضرورة الرحمة بالمستأجرين والباحثين عن أراضٍ مناسبة لإقامة مسكن يقيهم ارتفاع الإيجارات بشكل مستمر.. وأشار محمد علي الرشيدي إلى أنه بات من الصعوبة بمكان شراء قطعة أرض في مكة لارتفاع الأسعار وتحكم فئة قليلة في الأسعار وعدم وجود منح كافية توزع على ذوي الدخل المحدود.

وأضاف: لازالت قوائم الانتظار لدى أمانة العاصمة المقدسة بالآلاف.?البسطاء هم الضحية?ويشير الشريف منصور أبو رياش «رئيس اللجنة العقارية بالغرفة التجارية الصناعية بمكة» إلى أن نزع الملكيات لصالح المشروعات التطويرية وعدم الترخيص للمخططات إلا بعد توفير خدمات البنية التحتية ساهم في زيادة التكاليف ورفع الأسعار، مشيرا إلى أن ذلك يؤثر على ذوي الدخل المحدود ويحرمهم من شراء أراضٍ لبناء مساكن، كما وأوضح حامد الأحمدي «عضو اللجنة العقارية بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة» أن أسواق العقارات تتأثر بزيادة الإقبال وقلة الأراضي المعروضة للبيع، مؤكدا أن الانتكاسة التي شهدها سوق الأسهم في السنتين الماضيتين دفعت الكثير من المستثمرين للتوجه لسوق العقار الذي شهد منذ 3 سنوات انتكاسة كبيرة ساهمت في رفع الأسعار خاصة مع القرار الذي اتخذته وزارة الشؤون البلدية والقروية بعدم الترخيص لأي مخططات إلا بعد توفير كافة الخدمات الأساسية، مؤكدا أن المتضرر بالدرجة الأولى هم ذوو الدخل المحدود.

من جهته يلفت العقاري ظافر الشهري النظر إلى أن المساهمات العقارية أثرت سلبيا على أسعار العقارات لتجميد أموال المواطنين والتأخر في توزيع الأرباح، مؤكدا أن العديد من المساهمات العقارية تعثرت ولازالت عالقة بدون تصفية، مشيرا إلى أن الجهات المعنية أدركت الحاجة إلى إعادة النظر في المساهمات ولذلك تم وضع ضوابط جديدة.

وأشار العقاري عطية السلمي إلى أن المساهمات العقارية ألحقت أضرارا بالغة بسوق العقار لتجميد أموال ومساحات كبيرة من الأراضي، مؤكدا أن الجهات المعنية لم تتحرك لتعديل أوضاعها إلا في وقت متأخر.

وأبان لافي الحربي أن سوق العقارات يتحكم فيه أصحاب المخططات الذين يعمدون إلى رفع الأسعار وتحديدها وفق مرئياتهم مما ألحق ضررا بالغا بالمواطنين وخاصة الذين تقدموا لصندوق التنمية العقاري مطالبين بقروض وظلوا ينتظرونها لسنوات عديدة، مؤكدا أن سعر قطعة الأرض في بعض المخططات غير المأهولة وصل إلى أكثر من 500 ألف ريال.

من جانبه أرجع عضو اللجنة الوطنية للعقار سالم الصبيح ارتفاع الأسعار إلى المزايدات والسماسرة وزيادة الطلب على العقار بفضل زيادة مهرجانات الزواج الجماعي للشباب، وحذر من المزايدات غير المدروسة في المزادات والتي أدت إلى ارتفاعات فلكية في الأسعار.

وقال إن الارتفاع الكبير قد يؤدي في وقت لاحق إلى ركود في الأسواق يستمر لبعض الوقت لضعف القوة الشرائية.

سماسرة العقار يشعلون السوق?أما الخبير محمد حسين الخرس فرأى أن المتضرر الأكبر حاليا مما يجري في سوق العقار هو المواطن ذو الدخل المحدود، مشيرا إلى أن إعادة النظر في المساهمات العقارية تصب في صالح جميع الأطراف 100% زيادة.

وقال الخبير محمد إحسان: إن المساهمات العقارية يمكن أن تؤثر على سوق العقار إيجابيا شرط أن تكون مقننة وبعيدة عن النصب والاحتيال.. مبيّنا أنها تنقل رؤوس الأموال من التجميد في البنوك إلى سوق العقار مما يؤدي إلى إنعاشه.

من جانبه قال الخبير العقاري عبدالرحمن الزايدي: أدى صدور قرار تنظيم المساهمات العقارية مؤخرا إلى التأثير بشكل إيجابي على السوق ولكن هناك أفكارا مشوهة لدى المواطنين عن أنها باتت من وسائل النصب والاحتيال وأنها وعاء غير آمن للاستثمار. ورأى عدم وجود مبررات للارتفاع المفاجئ، مؤكدا أن السوق في النهاية يقوم على العرض والطلب.

وعن الأسعار الحالية أوضح الزايدي أنها غير عادلة، فما قيمته الفعلية 70 ألفا يباع بـ140 ألفا في مخططات مهجورة مرجعا ذلك لعدة عوامل أهمها تأثر السوق بعوامل خارجية بدخول دخول عدد كبير من الشركات العقارية إلى السوق بالإضافة إلى زيادة أسعار النفط ووجود فائض مما أدى إلى انتقال الغالبية للاستثمار في المجال العقاري، مشيرا إلى أن السماسرة هم السبب الأكبر في ازدياد أسعار الأراضي.

ورأى فهد سعيد الشنبري أن الثقة مفقودة في المساهمات، مشيرا إلى تعرض بعض المواطنين لمحاولات نصب واحتيال في السابق تحت ستار المساهمات العقارية، وقال إن دخول بعض البنوك في هذا المجال وإدخال سيولة كبيرة للسوق يصب في الصالح العام، مطالبا المواطنين بإيقاف الاستثمار الفردي والتجاوب مع المساهمات العقارية المضمونة التي تضمن لهم الربح المادي المناسب، مشيرا إلى تراجع الشرا للبناء في الوقت الراهن خاصة مع ارتفاع تكاليف مواد البناء وأسعار المكاتب الهندسية المعتمدة.


توجه للحد من تصدير الحديد الجديد والمستعمل بهدف خفض الأسعار

وزارة التجارة ستفرض شروطًا صعبة على المصدرين
توجه للحد من تصدير الحديد الجديد والمستعمل بهدف خفض الأسعار

المدينة/سعيد الزهراني - الطائف
تبدأ وزارة التجارة والصناعة خلال الاسابيع المقبلة تنفيذ آلية جديدة تهدف للحد من تصدير الحديد والصلب ومشتقاتها الى خارج البلاد.

اذ وضعت الوزارة الآلية الجديدة التي تتطلب في حالة الرغبة في التصدير توفير شهادة خلو المواد المراد تصديرها من مواد مدعومة من الدولة وتوفير شهادة خلو المواد المراد تصديرها من مواد معفاة من الجمارك وشهادة خلو المواد المراد تصديرها من مواد خطرة او ملوثة للبيئة او محظورة دوليا وتوفير عقود شراء المواد المراد تصديرها بين البائع والمشتري وتوفير ترخيص موقع التخزين واستكمال استمارات طلب التصدير.

ومن المتوقع ان يسهم قرار وزارة التجارة والصناعة في تخفيض اسعار الحديد في كافة المناطق بعد ان شهد ارتفاعا خلال الاشهر الماضية وصل الى اكثر من 200 في المائة، مما ادى الى تعطل البناء في مختلف مناطق المملكة بسبب الارتفاعات المتكررة للاسعار، وساهم الارتفاع في العزوف عن شراء الاراضي في مواقع مختلفة بسبب عدم القدرة على البناء.

كما ادى ارتفاع اسعار الحديد الى ارتفاعات مماثلة في اسعار الحديد المستعمل والسكراب الذي يعاد تصنيعه مرة اخرى، حيث قفز سعر الطن من 600 ريال الى حوالى 1600 ريال، ويرتفع اكثر من هذا السعر لدى مصانع الحديد، كما ساهمت الارتفاعات المتكررة في تزايد سرقات الحديد من قبل ضعاف النفوس للاستفادة من ارتفاع الاسعار مما ادى الى تزايد نشاط اسواق بيع السكراب في جميع المناطق نظرا لحجم كميات الحديد المستعمل التي تصل الى هذه الاسواق.

خزانات عملاقة بسعة 560 ألف متر مكعب لحل أزمة مياه جدة


عكاظ/سعود البركاتي- جدة
تعتزم المديرية العامة للمياه بمنطقة مكة المكرمة تنفيذ أربعة خزانات تبلغ سعتها الاجمالية 560 ألف متر مكعب وذلك في موقع خزانات بريمان شمال جدة.

واوضح المشرف العام على المديرية العامة للمياه في المنطقة المهندس محمد البغدادي أن الهدف من انشاء هذه الخزانات هو المساهمة في حل مشكلة المياه بمدينة جدة، مشيرا الى أن الخزانات الأربعة ستستوعب كميات المياه التي سوف تنتجها محطة الشعيبة 3 والتي من المقرر ان يتم الانتهاء من تنفيذها مطلع عام 1430هـ.

واضاف البغدادي ان المديرية تنفذ حاليا خزانا بسعة 90 ألف متر مكعب بموقع خزانات قويزة، حيث سيكون مكملا للخزانات الاخرى الموجودة في المنطقة.