الاثنين، 19 مايو 2008

المرصد الحضري يكشف تسرب 51% من الصرف الصحي بجدة

الأميرة موضي في الملتقى الأول: نسعى لحلول عملية لمشاكل العروس
المرصد الحضري يكشف تسرب 51% من الصرف الصحي بجدة

عكاظ/محمد حضاض- جدة
دعت الاميرة د. موضي بنت منصور بن عبدالعزيز رئيسة اللجنة النسائية بجمعية البيئة السعودية وعضو المجلس الاعلى للمرصد الحضري بجدة في افتتاح الملتقى الاول للمرصد امس "الاحد" الى تضافر جهود جميع جهات المجتمع المدني والقطاع الحكومي من اجل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في عروس البحر الاحمر مؤكدة ضرورة مواجهة المعوقات والمشاكل التي تواجه العاصمة التجارية للمملكة.

وقالت سموها في كلمة القتها في حفل افتتاح الملتقى المقام تحت شعار ".. ان نلتقي من اجل جدة" بمقر الغرفة التجارية الصناعية.. ان الامل معقود على مشاركة هذا العدد من الخبراء والمختصين لاستنتاج مجموعة من المؤشرات الحضرية التي تساهم في رفع شأن محافظة جدة ورفاهية اهلها مشيرة الى ان الملتقى يهدف للبحث عن حلول عملية لكل المشاكل التي تواجه جدة.

وتطرقت الى جهود المرصد الحضري قائلة انه يرصد الاوضاع الحضرية الراهنة في عروس البحر الاحمر وانتاج المؤشرات الدالة عليها وتحديد الاوضاع الحضرية والقضايا ذات الاولوية في التنمية وتوفير منهجية علمية في جمع واعداد المؤشرات ومن ثم تغذية صناع القرار بها بما يساهم في اتخاذ القرارات المبنية على العلم والمعرفة.

ومن جانبه كشف المشرف العام على المرصد الحضري د. محمد عبدالسلام ان ابرز المشاكل المحلية التي تواجه جدة تتمثل في تسرب 51.29% من مياه الصرف الصحي المعالجة موضحاً ان المرصد يجري حالياً مسحاً شاملاً لـ13 ألف اسرة من اجل التعرف على المؤشرات الاساسية والخروج بعدد من النتائج التي يمكن لصناع القرار الاستناد اليها في الكثير من المشاريع والخطط التي تنتظر العروس.

واضاف: واجهنا مجموعة من المشاكل في هذا المسح في ظل خصوصية المجتمع السعودي ونجحنا في التغلب عليها من خلال الاستعانة بعدد من الباحثات وفي طريقنا لاظهار نتائج ابحاثنا خلال الاشهر القادمة.

واكد ان الدراسة التي سيتم الاعلان عنها عبر المرصد الحضري في الشهور المقبلة ستحمل مؤشرات مهمة في مختلف المجالات خاصة الجانب الاجتماعي حيث اتضح ارتفاع نسبة الطلاق وتأخر نسبة الزواج.

واوضح ان سمو امير منطقة مكة المكرمة وجه بان تكون هناك مراصد حضرية في جميع مدن المنطقة حيث ستتم اقامة مرصدين في مكة والطائف.

ولوحظ ان الحضور في اولى جلسات الملتقى الذي يختتم فعالياته اليوم "الاثنين" كان ضعيفاً ولم يتجاوز عدده 30 شخصاً.

وركز المشاركون في ورش العمل التي عقدت امس على ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بالاسكان والعمران والبيئة والمرافق والاقتصاد والاجتماع وخرجت بعدد كبير من التوصيات شملت ضرورة التركيز على تحديد وتحليل التوزيع المكاني لتوجيه عملية صناعة القرار مع ربط قراءة نتائج المؤشرات بالمستوى الجغرافي المستهدف لتحقيق قراءة صحيحة ضمن نطاق المحافظة اضافة الى اقتراح تصميم مؤشر عام لقياس درجة وعي المجتمع بقضايا البيئة والتنمية الحضرية.

وناقش المشاركون في محور الاسكان والعمران عدداً من القضايا الهامة في حين طرحوا في ورشة العمل المخصصة للبيئة والمرافق افكاراً جوهرية جاء على رأسها ضرورة التمسك بالقيم والاخلاق الضرورية لتطور الادارة البيئية، كما تم التركيز على الاركان الاساسية للبيئة المتمثلة في الهواء والماء واهمية مواجهة كل اشكال التلوث.

واستولت مشكلة المياه على جانب كبير من اهتمام المشاركين الذين طالبوا بضرورة وجود آلية واضحة لترشيد المياه في جدة، وتطرق الحوار الى قضايا الصرف الصحي في بحيرة المسك وتلوث الآبار، والانبعاثات الصناعية وتوصلوا الى انشاء انظمة مراقبة لتحسين جودة الهواء.

من جهتهم ركز المشاركون في جلسة نقاش محور الاقتصاد والاجتماع على قضايا التعليم وسوق العمل والضمان الاجتماعي والخدمات السياحية، اضافة الى الوعي الاجتماعي، وحاز موضوع التعليم على الحصة الاكبر من النقاشات حيث اعترفوا بوجود مبالغة كبيرة في رسوم التعليم الخاص مع انخفاض مستوى التحصيل العلمي الذي لا يتساوى مع الدعم المقدم لهذا القطاع، وتحدثوا عن قضية النقل المدرسي، والمباني التعليمية التي لا تحقق الاهداف المرجوة.

وشدد الخبراء على ضرورة مراجعة اسعار المنتج السياحي في مدينة جدة والذي لا يتناسب مع طبيعة السائح المستهدف، وطالبوا بضرورة العناية بشواطئ العروس والاهتمام بمستوى الوحدات السكنية.

ليست هناك تعليقات: