الأربعاء، 7 مايو 2008

المؤشر يتنازل عن حاجز 10 آلاف نقطة ويتراجع 104 نقاط

ضغط خمسة أيام وتسجيل قمم متتالية يجبران السوق على جني أرباحه في الدقائق الأخيرة

عكاظ/تحليل: علي الدويحي
تنازل المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية أمس عن البقاء فوق حاجز 10 آلاف نقطة بعد ان امضى خمسة أيام متتالية ليغلق على هبوط بمقدار 104 نقاط او ما يعادل 1.04% ويقف عند مستوى 9927 نقطة بعد ان بلغ مداه اليومي ما يقارب 121 نقطة بين أعلى وأقل نقطة يسجلها خلال الجلسة.

من الناحية الفنية سجل المؤشر العام أمس قمة جديدة تضاف الى القمم السابقة التي كونها على مدى خمسة أيام متتالية في المنطقة الواقعة فوق مستوى عشرة آلاف نقطة وتحديدا عند خط 10048 نقطة حيث أصبحت هذه القمم متقاربة مما يتطلب اختراقها بكميات تداول كبيرة في الفترة القادمة حتى لا تنعكس سلبا على اداء السوق ويدخل في موجة هبوط جديدة حيث جاء الإغلاق في المنطقة السلبية ويتأكد منها في حال كسر خط 9822 نقطة اليوم مع ملاحظة ان أي اغلاق اليوم اقل من مستوى 9916 سوف يكون مستوى 9676 هو القاع القادم ويحدده حجم السيولة والتي تكون مابين 5 الى 6 مليارات ومن المنتظر ان يدخل المؤشر العام تعاملات اليوم الأربعاء وهو يملك نقاط دعم أولى تبدأ من عند مستوى 9886 نقاط وثانية من عند مستوى 9764 نقطة فيما يملك نقاط مقاومة أولى عند مستوى 10008 نقطة ومستوى ثانيا عند 10089 نقطة.

إجمالا كان متوقع هذا الهبوط رغم ان السوق مازال يملك القدرة في العودة إلى المسار العرضي ولكن بصعوبة اما إذا كسر اليوم قاع 9820 نقطة فإن الامر يزداد تعقيدا وهذا الكلام موجه للمضارب اليومي واللحظي حيث مازالت الأسهم التي لم تواكب الموجة الحالية تنتظر اخذ دورها على أحر من الجمر في موجة ارتدادية تصريفيه بحتة وهذا يمكن أن يتحقق من خلال سهم سابك حيث نرى كل يوم سهما جديدا يدخل قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا في حين أصبحت الأسهم التي حققت ارتفاعات وأخذت دورها من الموجة الحالية تندرج تحت بند اكثر مخاطرة، فكثيرا ما نرى السهم المرتفع أمس اصبح اليوم اقرب إلى الهبوط وهذا يعطينا انطباعا على ان السوق مضاربة بحتة ويحدث هذا نتيجة السباق المحموم بين تلك الأسهم من جهة وبين سهم سابك القائد الحقيقي للسوق من جهة أخرى، فالأسهم النائمة تحاول التحرك عن طريق المضاربة والاكتفاء بتحقيق أرباح ولو بجزء بسيط، بعد ان تطمئن من تثبيت المؤشر العام حول خط 10 آلاف نقطة، في حين نجد في المقابل سهم سابك يهدد بكسر نقاط الدعم، والشركات القيادية الأخرى تقف موقفا سلبيا فمثلا سهم سابك كسر دعم 148.25 ريالا وجاء سهم الراجحي كمدافع ولكنه لم ينجح وان كان تحسب له المشاركة في اختراق حاجز 10 آلاف نقطة، ثم جاء كل من سهم سامبا وسافكو وساب ولم ينجح تحركهم أيضا، فغالبا السيولة الداخلة إلى هذه الأسهم كانت مدافعة فقط وانتهازية تؤدي دورا معينا فعلى مدى يومين وسهم سابك يهدد بكسر خط الدعم الثاني والمحدد عند مستوى 146.50 ريالا، مما يعني ان كسره سوف يعود الى مستوى 142 ريالا وهذا يعتبر قاعا مهما فكسره يعني العودة الى سعر 132 ريالا ، مع ملاحظة ان عودة السهم فوق مستوى 154 ريالا يلغي هذه التكهنات، ويمضي الوقت في غير صالح السوق، فلم يعد أمامه سوى خيارات من الصعب تحقيقها في الفتره الحالية، إما إن تدخل إليه سيولة جديدة تساند السيولة الموجودة الآن بالداخل والتي تعبت من التشتت وذابت بين القطاعات نتيجة التنقل السريع حيث بدأت في قطاع الصناعات ثم انتقلت إلى البنوك ثم إلى قطاع التأمين بشكل خاطف والآن اتجهت إلى قطاع الزراعة والتشييد والبناء واحتمال أن تنتقل إلى قطاع الاسمنت وهكذا حتى يتم الإعلان عن موعد ادراج سهم مصرف الإنماء ويغير السوق استراتيجيته بالكامل، إما الاحتمال الثاني أن يتم تثبيت الأسهم القيادية وهذا يعني مزيدا من التهميش للمؤشر العام والتركيز على أسعار اسهم الشركات وهذا يمنح الشركات الصغيرة الراكدة فرصة لمزيد من التحرك مع مواصلة تجاهل الشركات الثقيلة حتى يتم صرف انتباه صغار المتعاملين عنها بعد الانتهاء من عمليات التجميع مع ملاحظة ان هناك احتمالا كبيرا ان يكون السوق دخل موجة جديدة وفي مسار هابط جديد.

على صعيد التعاملات اليومية تجاوز حجم السيولة اليومية نحو 9 مليارات ريال وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 212 مليون سهم جاءت موزعة على 202 الف صفقة ارتفعت اسعار اسهم 18 شركة وتراجعت أسعار اسهم 83 شركة من بين مجموع 114شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة وقد افتتح السوق تعاملاته على هبوط طفيف والى مستوى 9977 نقطة ثم عاد الصعود الى مستوى 10048 نقطة ليمضي الثلاث الساعات الأولى من الجلسة يتداول فوق حاجز 10 آلاف نقطة وكان تدفق السيولة غير منسجم مع تحرك المؤشر العام مما دفع به في الربع الساعة الأخيرة الى الهبوط والإغلاق في المنطقة السلبية نتيجة كثافة البيع الجماعي.

في ما يتعلق بأخبار الشركات اعلنت شركة العقارية أن الأرباح التي تقرر صرفها للمساهمين عن العام المالي 2007م بواقع (1 ريال) للسهم الواحد سيتم البدء بصرفها بداية من يوم الأحد 13/05/1429هـ الموافق 18/05/2008م.

ليست هناك تعليقات: