السبت، 12 أبريل 2008

«المركزية» تحبط المستثمرين


فهد الشيخ - جدة/عكاظ
استاء عدد من المواطنين من سحب أمانة جدة صلاحيات منح رخص البناء من البلديات الفرعية وجعلها مركزية تصدر من المقر الرئيسي.

مشيرين الى ان الاجراء عطل مشاريعهم ومهد للمكاتب الهندسية الطريق لترفع من التكاليف بحجة كثرة الخرائط والاجراءات المطلوبة.

سحب الصلاحيات

رجل الاعمال فهد بكر يقول تقدمت لاحدى البلديات الفرعية بطلب الحصول على رخصة بناء الا ان المسؤولين اخبروني ان الصلاحيات سحبت منهم.واصبح لزاما علي متابعة طلبي بالمقر الرئيسي في أمانة جدة.

واستغرب بكر المركزية التي تنتهجها الأمانة في اصدار الرخص، واضاف كان الاحرى بهم ان كان لديهم تنظيم جديد ان يخبروا به البلديات الفرعية ليطبقوه ومن ثم يحاسبوا المقصر عوضا عن اطالة المدة وتكدس المواطنين في موقع واحد.

افرازات سلبية

ويقول حسن القحطاني غريب النظام المعمول به في أمانة جدة واضاف الذي اعلمه ان جميع بلديات الفروع في مناطق المملكة يسمح لها بمنح تصاريح البناء إلا ما يحدث الآن في جدة.

مشيرا الى ان الاجراء الذي استحدثته الأمانة له افرازات سلبية. حيث فتح الطريق للمكاتب الهندسية لتحصيل مبالغ ضخمة وقال ان احد المكاتب طلب 20 الف ريال. ما جعله يؤخر البدء في تنفيذ المشروع.

خرائط اضافية

واستغرب القحطاني بعض الطلبات الاضافية التي اشترطتها الأمانة لاخراج رخصة البناء كخريطة لمسقط ثلاثي الابعاد للصرف الصحي , مؤكدا ان ذلك الشرط غير مجد لمبنى صغير.

استغلال المكاتب

ويقول عبدالله الزهراني بعد ان سحبت الأمانة من البلديات الفرعية صلاحية منح رخصة البناء استغلت المكاتب الهندسية الوضع وارهقتنا برسومها لاصدار الخرائط.

واستغرب المواطن فهد الحربي من المركزية وتساءل قائلا هل من المعقول ان عدد المهندسين المؤهلين لاصدار تصريح البناء قليل. ما جعل الأمانة تتخذ هذا الاجراء.

مسوغات المكاتب

ودافع المهندس يوسف مدير احد المكاتب الهندسية عن سبب ارتفاع تكاليفهم وقال ان السبب يعود لعاملين رئيسيين الاول كثرة الطلبات والخرائط التي تطلبها الامانة من المكاتب الهندسية لاستخراج رخصة البناء، ثانيها طول مدة انهاء المعاملة الواحدة.مشيرا الى انهم قبل التنظيم الجديد يستخرجون في الشهر عشرات الرخص الا ان العدد قل حاليا بنسبة كبيرة.

جودة متدنية

واشاد المهندس ياسر مدير احد المكاتب الهندسية بخطوة الأمانة التنظيمية مشيرا الى ان قرار الأمانة ساهم في القضاء على الكثير من المكاتب الهندسية الصورية التي تصدر تصاريح البناء بجودة علمية متدنية الا انه تحدث عن وجود بعض الخلل التنظيمي في الأمانة كقلة المهندسين التابعين لها ما يطيل من وقت استخراج رخص البناء بالاضافة الى ضعف تواصلهم مع القائمين على اصدار التصاريح في الأمانة.

بمعنى ان تكون لديهم الاستفسارات الكثيرة لكن لايجدون من يرد عليها. ما يؤخر اصدار تصاريح البناء.

من جانبه حاول محرر عكاظ الاتصال بأمانة جدة لبحث الموضوع الا انه لم يستطع الحصول على رد .

ليست هناك تعليقات: