السبت، 12 أبريل 2008

جامعة العلوم تنعش تأجير المساكن وترفع أسعار الأراضي بثول

مشعل حسن الحربي ـ ثول/ عكاظ
ألقى مشروع جامعة الملك عبدالله بانعكاساته الإيجابية على الحركة العقارية بثول، إذ أن كثافة العمالة المتواجدة فيها حاليا أدى لتسجيل النسبة الكاملة من اشغال المساكن والبيوت والشقق المعدة للتأجير، وشهد مجال البناء والتأجير نشاطا واسعا نظرا للتدفق الكبير في أعداد العمالة والذي يزيد عن 17 ألف عامل تقريبا.

وقال عقاريون إن هناك جملة أسباب تدفع للتحسن والنشاط في أسعار العقار في ثول وما حولها، ويأتي بمقدمتها إنشاء الجامعة حيث يؤثر على جانبين رئيسين جانب يتمثل بارتفاع قطع الأراضي لأهمية المشروع المقام حاليا، وجانب آخر يتعلق بالإنشاء الحالي للمشروع الجامعة وما يحتاجه من أعداد ضخمة للعمالة العاملة فيه وبالتالي يكون تأثير هذا العدد الكبير واضحا على إنعاش إيجار الشقق والوحدات السكنية، إضافة لما شهدته البلدة من توسع في عملية البناء وجلب الوحدات الجاهزة لغرض تأجيرها كمساكن للعاملين بالمشاريع هناك. كما سجلت هذه الأعداد تأثيرها على الحركة التجارية والتي شهدت انتعاشا جيدا.

إشغال عالٍ

ومن جهته أوضح عبدالحاسن الجحدلي -مطور عقاري- أن هناك انتعاشا عقاريا كبيرا حصل بثول بسبب مشروع الجامعة وكذلك المشاريع المجاورة كمشروع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وأضاف إن مثل هذه المشاريع الضخمة ألقت بظلالها من عدة جوانب ومنها الطلب على المساكن.

وقال الجحدلي وإن كان ذلك يأتي بسبب إنشاء الجامعة، إلا أننا نجد أن هذا المشروع يؤثر على جانبين رئيسين جانب يتمثل بارتفاع قطع الأراضي لأهمية المشروع المقام حاليا، وجانب آخر يتعلق بالإنشاء الحالي لمشروع الجامعة وما يحتاجه من أعداد ضخمة للعمالة العاملة فيه وبالتالي يكون تأثير هذا العدد الكبير واضحا على إنعاش إيجار الشقق والوحدات السكنية. فقد شهد الطلب على المساكن ارتفاعا كبيرا وصل في كثير من الأحيان الى معدل 100%، وبذلك فإن نسبة اشغال المساكن المعدة للإيجار أصبحت كاملة، نظرا لكثرة طواقم العمل بالمشروع، فيما سجلت أسعار هذه المساكن ارتفاعات متضاعفة، وهذا ناتج عن كثرة طواقم العمل من مهندسين وفنيين وما إلى ذلك، ويعتبر انتعاشا قياسيا لم تشهده ثول من قبل.

اسعار الاراضي

ومن جانبه قال احمد ابوهندي -خبير عقاري- إن إنشاء المشروع بثول قد أكسبها بعدا حيويا جديدا، ما أدى إلى ارتفاع مضاعف لأسعار الأراضي بنسبة تجاوزت الـ400% لعدد من المواقع. ونتوقع أن تشهد ارتفاعات اكثر مع تواصل أعمال الإنشاء، فإقامة المشاريع دائما ما تكسب أهمية للاماكن المجاورة لها وبالتالي تشهد تحسنا إيجابيا بأسعارها.

واضاف ابوهندي إن هناك جملة أسباب تدفع لتحقيق مزيد من الانتعاش سواء العقاري أو التجاري المساند، وعلى سبيل المثال ومنها الموقع المتميز للبلدة بوقوعها على ضفاف شواطئ البحر الأحمر وموقعها كذلك على طريقين هامين وهما الطريق السريع جدة - المدينة السريع، وجدة - ينبع السريع، إضافة لقربها من مشروع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في البلدة المجاورة لها «صعبر»، كما يشكل قربها من مدينة جدة ميزة اضافية، والبلدة مقبلة على تطور كبير متوقع في مختلف التوجهات.

كما يتوقع أن تكون الفترات المقبلة حافلة بامتداد هذا الانتعاش إلى البلدات المجاورة لثول لاسيما أن المنطقة مقبلة على عدد من المشاريع الإضافية الأخرى.

تطور في التعمير

وأردف ابوهندي: الجانب الثالث يتمثل في الانتعاش العقاري، حيث نشهد هذه الايام إقبالا على عملية التعمير والبناء، سواء برغبة التأجير، أو السكن، والملاحظ حاليا هو زيادة نشاط التعمير بشكل مكثف، سواء على هيئة فلل او عمائر او وحدات سكنية، وتضاعفت نسبة التعمير ثلاث مرات، وهذا يعكس مدى التطور العقاري الذي تشهده ثول هذه الايام.

انتعاش تجاري

من جهته قال محمد الحربي إن المحلات التجارية هي الأخرى شهدت انتعاشا، بسبب كثرة أعداد المتسوقين، وهذا راجع لكثرة الأيدي العاملة بالمشروع، ونسبة كثافة المبيعات تضاعفت أكثر من مرة والحال كذلك لبقية القطاعات كالمستوصفات وبقية القطاعات الأهلية والخاصة.

وقال من المتوقع وفي ظل هذا الانتعاش التجاري أن نشهد افتتاح محلات كبرى للمواد الغذائية.

كما شهدت محلات بيع مواد التموين العقاري، وأدوات السباكة والكهرباء انتعاشا ملحوظا وكبيرا بسبب أعمال البناء والإنشاء الحالية للمباني والوحدات الخاصة.

ليست هناك تعليقات: