الأحد، 25 مايو 2008

استبيان "الأسواق.نت": 68% لا يشترون العقارات بسبب أسعارها المرتفعة

موقع العقار يحتل الرقم 1 ضمن مقومات الشراء يليه سمعة الشركة
استبيان "الأسواق.نت": 68% لا يشترون العقارات بسبب أسعارها المرتفعة

دبي-جمعة عكاش/الاسواق نت
أشار استبيان أجراه "الأسواق.نت" إلى أن معظم المشترين الجدد يرون أن موقع العقار هو المحدد الرئيس في شراء العقار، فيما رأى أغلب من لا يستطيع شراء العقارت أن الأسعار المرتفعة هي السبب الذي يعيقهم عن الشراء.

وقال أغلب الراغبين بشراء عقار في أحد المشاريع الموجودة حاليا بمنطقة الخليج "إنهم يرغبون بالشراء لغرض السكن لا بهدف الاستثمار".

وضم مجتمع البحث 100 عينة عشوائية ذكورا وإناثا من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية قاموا بملأ استمارة "الأسواق.نت" خلال معرض سيتي سكيب أبو ظبي الذي اختتم أعماله منذ أيام.

موقع العقار الأكثر أهمية

وأظهر الاستبيان الذي جاء تحت عنوان ميول واتجاهات مشتري العقارات في منطقة الخليج لعام 2008، أن 40% من المشاركين يضعون موقع العقار على رأس قائمة أولويات الشراء، فيما رأى 20% أن اسم الشركة وسمعتها مهمة للغاية في عملية الشراء، ورأى 10% أن سعر العقار هو الأهم، و10% أيضا فضلوا العائد الجيد عند البيع، و8% قالوا إن وجود ممول هو العامل الأكثر أهمية، وكذلك 8% من أفراد العينة فضلوا الجودة في العقار كمحدد رقم واحد في الشراء، بينما رأى 2% أن استلامه منجز هو العامل الأكثر أهمية، وركز 2% من أفراد العينة على القيمة الحقيقة للعقار على استثماراتهم ووجودهم في المنطقة.

ولم يُبدِ أفراد العينة أية أهمية للخيارات الأخرى الموجودة، مثل الخدمات التي ستقدم بعد الاستلام، أو مساحات العقار، أو الديكورات المستخدمة فيه، أو الطراز العمراني الذي ينتمي إليه، وبقيت الخانات المقابلة لهذه الخيارات خالية من دون أي تفضيل من أفراد العينة.

ويلعب موقع العقار دورا كبيرا في التسويق للعقار، ويفضل المشترون في الخليج الشراء في المشاريع التي تقع قرب السواحل أو على أطراف المدن التي تصلها المفاصل المرورية الرئيسة لتفادي الازدحام الذي تختنق به شوارع المدن، وظهرت مؤخرا المشاريع البحرية وهي التي تجذب فئات الدخول العالية للسكن.

ويفضل المشترون الجدد للعقارت -بغرض الاستثمار- العقارات الموجودة في المشاريع التجارية والمالية.


الأسعار.. العائق الرئيس

وبخصوص من لا يستطيع شراء العقارت، وهي المجموعة الثانية التي شملها الاستبيان، فقال نحو 68% من أفرادها إنهم لا يستطيعون شراء العقار بسبب الأسعار المرتفعة، وذهب نحو 12% منهم إلى القول إن المخاوف من كون المشروع وهميا يمنعهم من الشراء، فيما أكد 10% أنهم لا يثقون بالسوق العقارية لذلك لا يشترون، وبرر 4% موقفه الرافض للشراء بتراجع العوائد على الاستثمار العقاري، وقال 4% آخرون إن هذا الاستثمار عديم الجدوى، وقال 2% إنهم يفضلون الاستئجار على الشراء.

وما زالت الأسعار المرتفعة للعقارات في المنطقة تحد من رغبة الشريحة الاجتماعية الأوسع في المنطقة من شراء العقار بقصد السكن أو المباشرة بمشروع تجاري، ومع ذلك تصنف أسعار العقارت في المنطقة أنها لا تزال دون مستوى الأسعار في مدن مماثلة كلندن وباريس، ومع ذلك تبقى مرتفعة مقارنة بدخول الأفراد المقيمين وهي لا تظهر ميلا نحو الهبوط خلال عامين مقبلين على أقل تقدير.

السكن أولا.. والاستثمار ثانيا

أما بخصوص الهدف من شراء العقار هل هو للسكن أو للاستثمار؟ فقال 62% من أفراد العينة إنهم سيستخدمون العقار الذي يودون شراءه بغرض السكن، ويظهر ذلك أن أكثر من نصف المقيمين في منطقة الخليج لا يمتلكون سكنا خاصا، وإنما يقيمون في عقارات مستأجرة تضيق الخناق عليهم لارتفاع قيمتها الإيجارية.

وقال 38% من المشاركين إنهم سيشترون العقار بغرض الاستثمار للاستفادة من نسبة العوائد العالية التي يحققها الاستثمار في القطاع العقاري، والذي كان يصل في بعض المشاريع إلى 100% لكن العوائد بدأت بالتراجع منذ بداية العام الجاري 2008، فيما تشير توقعات أن العقار لن يعود جذابا كما كان منذ سنوات اعتبارا من بداية العام المقبل.

انطباعات وملاحظات المشاركين

وحرص عدد من أفراد العينة على تسجيل ملاحظات وانطباعات عن السوق العقارية تركزت أغلبها في انتقاد حدة الأسعار التي وصفوها بالمبالغ فيها، وقال أحدهم إن على الجهات المعنية التدخل لوضع حدود عليا لأسعار العقارات والإيجارات لردع المطورين عن فرض الأسعار التي يريدونها، وطالب آخر الجهات الرسمية بتوفير البنية التحتية التي تتناسب وأعداد المشاريع العقارية الهائلة التي تطلق في المنطقة، محذرا من حدوث أزمة كبيرة في حال تجاهل البنية التحتية اللازمة لهذه المشاريع.

وقال مشارك آخر إن العقارات المنزلية أصبحت كعلب الكرتون باسم شقة أو فيلا، لذلك لا بد من وجود مساحات كافية وأسعار مناسبة بعيدا عن الجشع، وقال آخر إن من أهم حلول مشكلة السكن إطلاق مشاريع لذوي الدخل المحدود.

ليست هناك تعليقات: