السبت، 22 مارس 2008

السوق يعاني من مخاوف التضخم والانكماش رغم الانخفاض الحاد لنسبة الفائدة

أسبوع قادم يحمل احتمالات نهاية المخاوف وبداية عهد أمل جدي
تحليل: عبدالله كاتب/عكاظ
السوق لايزال يبحث عن قاعدة دعم قوية يؤسس منها موجة صاعدة تستهدف 10760نقطة رغم قيام مؤسسة النقد العربي السعودي بتخفيض نسبة الفائدة على الريال السعودي بواقع ثلاثة ارباع النقطة المئوية أي 75 نقطة اساس لتهبط نسبة الفائدة الى مستوى 2.25% على الريبو العكسي مع ابقاء مستويات الفائدة عند 5.5% لاقراض البنوك للافراد ، فان مثل ذلك الوضع اخفق كثيرا في بث روح التفاؤل من اعادة توجيه الودائع بالبنوك وتحفيزها للبحث على ادوات واوعية استثمارية اكثر عائدا وبالتالي اعادة تحريك محركات النمو الاقتصادي والسيطرة على مخاطر التضخم .


ومن الممكن ان عدم استجابة السوق لاثار تلك الخطوة لم يكن بالشكل المتوقع لاسباب ان ذلك الخبر لم يكن مفاجئا وكان متوقعا ما قد يبعث على الظن ان السوق استوعب اثره خلال ايام الاسبوع التي سبقت ظهور القرار.

وبالرغم من تدني مستويات السيولة الناتج عن انخفاض مستوى الثقة بالسوق رغم وجود محفزات لدى بعض الاسهم القيادية بتوزيعات سخية وبالرغم من تدني مكررات اسعار الكثير من الاسهم الا ان كل تلك الاوضاع لم تفلح كثيرا في اعادة الثقة رغم مضي اكثر من شهر تقريبا على تكون الموجة الهابطة .

كذلك لم يغب عن بال المتداولين واصحاب المحافظ الكبيرة تداول سهم زين يوم غد السبت وما سيخلقه من اثار سلبية من سحب السيولة من الاسهم الاخرى ومحاولة المضاربة على هذا السهم الذي يتوقع ان يحقق اسعارا ربما تفوق اسعار الشركات السابقة له مثل كيان وجبل عمر والمملكة القابضة ، وذلك نظرا لبعض العوامل التي من شأنها احاطة هذا السهم بما يستحقه من اهتمام ومنها مثلا قوة القطاع الذي تنتمي اليه الشركة ومستقبله الواعد اضافة الى قوة وسمعة وخبرة تحالف الشركات المكونة للمشروع.

ومن واقع تداولات الاسبوع المنصرم الذي لم يشهد تحولات كبيرة كما كان متوقعا الا ان تضاؤل حدة الانخفاضات ظهرت بصورة تجسد الواقع الذي يعكسه مدى التشبع البيعي الذي يعيشه السوق نتيجة لقلة الثقة بالاحتفاظ بالاسهم وانخفاض مستويات السيولة .

لكن الامر لن يستمر الى الابد بهذا الشكل فلابد من نهاية لهذه الموجة وهو الوضع الذي يتمثل في ان السوق لايزال يبحث عن قاعدة دعم قوية يؤسس منها موجة صاعدة تستهدف الوصول الى مستويات ما بين 10465-10760 نقطة خلال الاسابيع المقبلة .

وخاصة اذا لم يكسر الدعم الواقع عند 9265 والاخر عند 9025 وهو دعم اخير كسره يعتبر فقدا لهوية الاتجاه العام للسوق بل ان مجرد الوصول لهذا المستوى ايضا فيه مبالغة كبيرة .

على أي حال وكما ذكرنا هناك ايام سيستمر الاداء فيها سلبيا حتى ايجاد نقطة الدعم التي تطلق المؤشر مرة اخرى والتي ستكون في حدود النقطتين المذكورتين ويتوقع الانطلاق منها الى مستويات مرتفعة وتتخللها مستويات مقاومة تتمثل الاولى في نقطة 9685 والتي تمثل المتوسط لاثني عشر يوما فيما يكون الاغلاق فوق هذا المستوى استمرارا لمسار الصعود الى حواجز العشرة الاف نقطة .

ليست هناك تعليقات: