السبت، 23 فبراير 2008

خالد الفيصل يفتتح منتدى جدة الاقتصادي اليوم

تحت شعار «إنماء الثروة عبر الشراكات والتحالفات»

خالد الفيصل يفتتح منتدى جدة الاقتصادي اليوم بحضور 60 شخصية عالمية و3 آلاف مشارك

احمد العرياني - سلوى المدني (جدة)
يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة مساء اليوم السبت منتدى جدة الاقتصادي الدولي في دورته التاسعة بحضور كوكبة من كبار الشخصيات الاقتصادية والاجتماعية الدولية في المنطقة والعالم، وتستمر الفعاليات التي يستضيفها مركز جدة الدولي للمعارض والمؤتمرات على مدار 4 أيام. يقام منتدى 2008 تحت شعار عنوان (إنماء الثروة عبر الشراكات والتحالفات) بحضور أكثر من 3000 مشارك من شتى أنحاء العالم، بينهم 60 متحدثا عالميا يطرحون 18 ورقة عمل عبر الجلسات الست للمنتدى والتي تبدأ من الأحد وحتى الثلاثاء، ويحظى برعاية 34 شركة وطنية وعالمية في رقم قياسي غير مسبوق.

ويبدأ حفل الافتتاح الذي ينقل على الهواء مباشرة عبر شبكة CNN وقناة العربية بكلمة لسامي بحراوي رئيس المنتدى، تتبعها كلمة صالح التركي رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة، يليه الجنرال باري مكافي، كما يتحدث خلال حفل الافتتاح الدكتور هاشم يماني وزير التجارة والصناعة وعبدالرحمن فقيه رئيس مجلس إدارة شركة مشروع تطوير جبل عمر ممثلا عن الرعاة، ثم يلقي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل كلمة افتتاح المنتدى قبل أن يتم عرض فني يعبر عن حضارة وثقافة مدينة جدة.

وانتهت اللجنة المنظمة برئاسة سامي بحراوي من وضع اللمسات الأخيرة على برنامج المتحدثين الذي يضم كوكبة من الاقتصاديين، حيث ستبدأ الجلسات في التاسعة من صباح غد الأحد، وتتمحور الجلسة الأولى حول (من البيت إلى العالم) وسيكون أبرز المتحدثين فيها صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز والدكتور حارس سلازيك رئيس جمهورية البوسنة، والدكتور سلام فياض رئيس وزراء فلسطين الأسبق، والاستير ستيورت الخبير الاقتصادي. في حين تتمحور الجلسة المسائية حول (التطوير العقاري والعمراني والمشاريع العملاقة) وتشهد رسالة مسجلة من صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا، كما يقدم المهندس عادل فقيه أمين محافظة جدة ورقة عمل في هذا الشأن، ويشارك الخبير الاقتصادي مارك موريال، وجون ديفتيريوس من قناة CNN الفضائية، كما ستكون هناك مناقشة مفتوحة يشارك فيها الدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية، ومالكوم برندد الرئيس التنفيذي لشركة شل، وسمير الأنصاري من دبي كايتل، ويقدم جون ديفتيريوس ملخص للجلسة.

ويركز الحديث في الجلسة الصباحية يوم الاثنين (من الطفرة إلى الوفرة) ويشارك فيه الدكتور آلان غرينسبان الرئيس السابق للاحتياطات الفيدرالية الأمريكية ورئيس اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، والبروفيسور محمد يونس مؤسس ورئيس بنك الفقراء والحائز على جائزة نوبل للسلام، والدكتور محمد بن جاسر نائب محافظ مؤسسة النقد العربي، وتشارك في مناقشات الجلسة مها الغنيم رئيسة بيت جلويل للاستثمار وديفيد ليوس أمين مدينة لندن، وريتشارد جينز بنك مكويري، وعاطف عبدالمالك الرئيس التنفيذي لأركباتا، وعبد الكريم أبو النصر الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي التجاري، ويقدم الأستير ستيورت ملخص الجلسة.

وتتحدث الجلسة المسائية عن (الطاقة.. تحالفات القوى) حيث سيكون أبرز المتحدثين فيها عبدالله الدباغ رئيس مجلس إدارة شركة (معادن)، وكذلك أسلاخانوف اسلامبيك مستشار الرئيس الروسي بوتين، والأمريكي أريك ماكسيان الفائز بجائزة نوبل للاقتصاد عام 2007م، وخالد اليحيي من MAP وجون ديفتيريوس، وسيكون ابرز المشاركين في المناقشة علي رضا العطار نائب وزير الخارجية في إيران، وفؤاد حمدان.

وسيشهد اليوم الختامى للمنتدى زخما كبيرا.. حيث سيتركز الحديث في الجلسة الصباحية يوم الثلاثاء عن (الربط الاجتماعي الاقتصادي.. ويتحدث خلالها الدكتور غازي القصيبي وزير العمل والدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي والشيخة لبنى القاسمي وزيرة الاقتصاد الإماراتي، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سعود بن خالد من جامعة الملك فيصل، ويشارك في المناقشة الشيخ محمد بن عيسى الخليفة رئيس مجلس التنمية والاقتصاد البحريني، والدريس شليشر من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والدكتورة منى مرشد من مكنزي، والدكتور بلير شيبرد عميد جامعة ديوك، والدكتور سليمان عبدالمنعم الأمين العام لمؤسسة الفكر العربي، ويقدم جون ديفتيربوس مخلص الجلسة.

وتتناول الجلسة الأخيرة (بناء المستقبل.. إلى من يتولى زمام القيادة) ويتحدث خلالها رجل البورصة الأمريكي الشهير جورج سوروس الذي يعتلي المرتبة 24 في قائمة أغنى 400 رجل في أمريكا، والدكتورة حياة سندي من جامعة هارفرد، وتشهد الجلسة حوارا خاصا مع ريتشارد برانسون كبير الاقتصاديين لمجموعة ماكواري المحدودة، وسيكون هناك برنامج مدته 45 دقيقة لعرض تجربة عملية عن أبرز التقنيات الاقتصادية، ويشارك في الحوار الختامي سامي بحراوي رئيس المنتدى مع الدكتور غازي بن زقر والدكتورة هيفاء جمل الليل والدكتورة محمد إخوان من الفريق الأكاديمي. من جانبه أشار صالح بن علي التركي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية أن مركز جدة الدولي للمعارض بات جاهزا تماما لاستقبال الضيوف من شتى أنحاء العالم، مشيرا إلى أنه تم تطويره بمبلغ إجمالي وصل إلى 6 ملايين ريال، حيث ستكون هناك مساحة تتجاوز 8 آلاف متر مجهزة بمختلف الوسائل للمنتدى.

وقال إن غرفة جدة وضعت كل طاقاتها من أجل نجاح المنتدى الذي يستضيف عددا كبيرا من الشخصيات العالمية والسعودية بحثا عن رسم صورة رائعة للتنظيم في السعودية، مشددا على أن هناك خططا لاستقبال أكبر من العدد المتوقع، حيث تم توجيه عدد من الدعوات المجانية تجاوزت 500 دعوة للمسؤولين الحكوميين والأكاديميين ووسائل الإعلام والكتاب وطلاب الجامعات.

وأكد أنه تم الترتيب مع الجهات المسؤولة لتحقيق الانسيابية في المرور، ونفى أن يكون هناك مجال للقلق في الجانب الأمني خلال المنتدى بعد نقل المقر من فندق الهيلتون إلى مركز جدة الدولي للمعارض والمؤتمرات قائلا: نحن في أحد أكثر بلاد العالم أمنا واستقرارا.. وهناك اجتماعات مستمرة بين الجهات الأمنية وإمارة منطقة مكة المكرمة لترتيب الأمور الأمنية.. التي نشعر بالاطمئنان تجاهها.

في المقابل أشار سامي بحراوي رئيس المنتدى إلى أن عدد المشاركين في تزايد حتى صباح يوم الافتتاح، مشيرا إلى أن التوقعات تشير إلى مشاركة أكثر من 20% من النساء، وشدد على أنه لن يتم السماح لأي شخص لا يحمل بطاقة دخول رسمية بحضور الجلسات، مشيرا أنه تم تسليم جميع المشاركين البطاقات الخاصة بهم قبل وقت من انطلاق المنتدى، وأوضح أن اللجنة المنظمة أوفت بوعدها وقامت باستخراج بطاقات دخول المنتدى آليا لكل الذين تقدموا عبر الوسائل المختلفة المتاحة سواء حضوريا أو عبر الطرق الإلكترونية، وكذلك للرعاة والإعلاميين قبل فترة كافية من انطلاق المنتدى.

وقال: تم إرسال البطاقات عبر البريد وبمختلف الوسائل الأخرى وتأكدنا من وصولها إلى طالبيها حتى لا تحدث أي مشكلة مستفيدين من الأخطاء التي حدثت في العام الماضي، حيث كانت قامت لجنة التسجيل هذا العام بكوادر سعودية 100% وعلى أكتاف الغرفة التجارية بجدة، وتم أخذ كل الانتقادات التي حدثت في التسجيل خلال العام الماضي في الاعتبار.

وقال: عندما انطلق المنتدى قبل 8 سنوات لم تكن هناك آليات إلكترونية للتسجيل، مما دفعنا إلى الاستعانة بشركات متخصصة، لكن تغير كثيرا في الأعوام الماضية وبات لدينا في غرفة جدة إمكانات كبيرة، وشاهد الجميع القفزة النوعية التي تحققت في قطاع تقنية المعلومات الذي قدم برنامجا مميزا للتسجيل خلال العام الجاري سيحل كل المشاكل التي واجهتنا في السابق.

وطالب بحراوي الإعلاميين بجانب النقد البناء للمنتدى (الدعم البناء) معبرا عن أمله أن يكون منتدى العام الجاري هو الأقل أخطاء، حيث تعمل جميع الكوادر المشاركة على تحقيق أقصى درجات النجاح. وأكد على تخطي كل الانتقادات التي واجهها المنتدى في العام الماضي، وقال: أخذنا في الاعتبار كل الانتقادات التي حدثت في التسجيل خلال العام الماضي، وسمعنا لكل الاقتراحات التي ظهرت عبر وسائل الإعلام ويهمنا أن نحقق أكبر قدر من النجاح.

وشدد على أن منتدى جدة ساهم بشكل فعّال في تطوير الفكر الاقتصادي والتجاري والصناعي والخدمي والسياحي لدى رجال الأعمال والصناعة والتجارة والاستثمار بشهادة المشاركين من شتّى بقاع العالم، عبر الاستفادة من نجاحات الآخرين والسير على نفس الخُطى، واكتساب معلومات عن كيفية تجنب الوقوع في الأخطاء التي وقع فيها غيرهم، والتعمق في الفكر الاقتصادي للثقافات الأخرى، وتحقيق الاستفادة بما يتجاوب مع الواقع العملي الجديد لأنظمة السوق الاقتصادي الحر العالمي، ومعرفة أوجه تأمين الاستقرار الاجتماعي عبر كيفية تدعيم منظومة التصدير والتنوع الحيوي وحقوق الملكية الفكرية، ومواءمة الإنتاج وقوتها العاملة، وتطور مفهومها في الفاعلية ودرجة التخصص فيها.

يذكر أن عدد الشركات السعودية والعالمية الراعية ارتفع إلى 34 شركة.

المصدر/جريدة عكاظ

ليست هناك تعليقات: