الأحد، 11 مايو 2008

توقعات بارتفاع أسعار أراضي جنوب جدة

ترقب لإفصاح المستثمرين الجدد عن نواياهم الاستثمارية
توقعات بارتفاع أسعار أراضي جنوب جدة بدعم من أرض "جزر البندقية"

- عبدالهادي حبتور من جدة - الاقتصادية
ما زالت أسعار الأراضي في جنوب مدينة جدة يشوبها شيء من الغموض والتخوف من قبل المستثمرين والعقاريين في أعقاب الانتهاء من مزاد بيع أرض البندقية الذي عقد الأسبوع الماضي وفاز به تحالف سعودي – قطري.

وأشار عدد من العقاريين في جدة إلى أن منبع التخوف من الاستثمار في المنطقة الجنوبية من مدينة جدة مرده ترقب شروع المستثمرين الجدد في كشف مخططاتهم الاستثمارية في الأرض.

ويشير طلال خلال رئيس إحدى المؤسسات العقارية في جدة إلى أن هاجس التردد والخوف لا يزال يسيطر على المستثمرين والعقاريين من الشراء في المناطق المحاذية للبندقية وذلك في انتظار الشروع بشكل فعلي في العمل من قبل المستثمرين الجدد.

وأوضح خليل أن سعر المتر الذي بيعت به أرض البندقية يعد فرصة ذهبية ومناسباً جداً، وقال المنطقة التي توجد فيها أرض البندقية تعد حيوية وقريبة جداً من الميناء وسعر المتر العادل لها يراوح بين 100 إلى 110 ريالات، وبعد بناء المستودعات الجديدة للميناء، وإنشاء سكك الحديد التي ستربط الميناء بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمناطق الاقتصادية ستشهد منطقة جنوب جدة طفرة عمرانية وإنشائية هائلة.

وتابع خليل سعر المتر حالياً في جنوب جدة يصل إلى ألف ريال للشوارع الرئيسية، بينما يصل إلى 80 ريالا للشوارع الداخلية، كما أن منطقة الخمرة الواقعة هي الأخرى في الجنوب وصل سعر المتر فيها إلى ما بين 150 و200 ريال خلال الفترة الأخيرة، ونتوقع أن ترتفع أسعار العقار في جنوب جدة خلال عام لـ 200 في المائة على أقل تقدير.

إلى ذلك اعتبر عودة الثقفي صاحب أحد المكاتب العقارية أن أسعار الأراضي في جنوب جدة ستشهد ارتفاعاً كبيراً في حال تنفيذ مشروع "البندقية" والبدء في الاستثمار في تلك المنطقة، لافتاً إلى أن سعر المتر يتوقع أن يصل إلى ما بين 250 – 300 ريال خلال الفترة المقبلة.
وألمح الثقفي إلى أن منطقة المستودعات شهدت ارتفاعات متسارعة في الأسعار في الفترة الأخيرة بوصول سعر المتر فيها إلى 600 ريال، وهو مرشح للزيادة في ظل النهضة التي تشهدها المنطقة هذه الأيام.

وقد توقع عقاريون أن تتحرك أسعار العقارات والأراضي حول أرض البندقية وبسعر مختلف عما كانت عليه في السابق لأن أي مشروع بهذا الحجم لابد أن يحرك المنطقة وقد تكون هناك خطط جديدة ستكون من قبل المستثمر الجديد في المنطقة ولديه خطط استثمارية في المنطقة.

ووفقا لدراسة الجدوى الاقتصادية لموقع أرض البندقية يمكن استخدامها في القطاع الصناعي والاستخدام في القطاع السكني والاستخدام في القطاع السياحي وأن خيارات الاستثمار المقترحة التالية وضعت لأغراض إرشادية فقط وهي في حاجة إلى تحليل معمق قبل اتخاذ أي قرار، الخيار الأول امتلاك الأرض لمدة زمنية معينة تم إعادة بيعها بالكامل، الخيار الثاني امتلاك الأرض وتقسيمها إلى عدة قطع صكوك تم إعادة بيعها، الخيار الثالث تطوير الأرض أو جزء منها لأغراض صناعية أو سكنية ويمكن أن يتم تمويل المشاريع عبر المصادر التقليدية مثل القروض البنكية ورأس المال المدفوع من المساهمين كما يمكن للمستثمرين الأخذ في الحسبان نوعين آخرين من مصادر التمويل وهما صناديق الاستثمار العقارية والصكوك وكلا النوعين من الاستثمارات يعطي الفرصة لصغار المستثمرين للمشاركة وهذا له أهميته في السوق العقارية حيث إن معظم المستثمرين الكبار هم الذين يقومون بتطوير أراضيهم الخاصة، ويجدر بالذكر أن صناديق الاستثمار العقارية مشروعة من قبل هيئة سوق المال وتدار من قبل مديري الصناديق المصرح لهم من قبل الهيئة.


ليست هناك تعليقات: